خبر تقرير :كمية الغاز التي دخلت القطاع اقتصرت على تعبئة ما هو مكدس لدى المحطات

الساعة 06:25 ص|14 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-غزة

سجلت مؤشرات أداء معابر قطاع غزة خلال الشهر الماضي انخفاضا غير مسبوق على مدار الأشهر الستة الماضية من عمر التهدئة الموشكة على الانتهاء، فيما عملت المعابر خلال الأسبوعين الماضيين من الشهر الحالي بطاقة دون الحد الأدنى من طاقتها الفعلية ولمدة ثلاثة أيام.

 

وأكد قائمون على قطاع الطاقة والمحروقات أن كمية الوقود التي سمح الاحتلال بدخولها من السولار الصناعي وغاز الطهي لا تفي بالمطلق بتأمين الاحتياجات اللازمة لتشغيل محطة كهرباء غزة حتى نهاية اليوم "الأحد"، ما لم يستأنف الاحتلال تزويد المحطة بكمية كبيرة. أما الكمية الواردة من غاز الطهي فلا تفي بتعبئة 10% من اسطوانات الغاز المكدسة لدى محطات التعبئة.

 

وأوضح محمود الشوا رئيس جمعية شركات الوقود أن الجانب الإسرائيلي عمل منذ الثلاثاء الماضي وحتى يوم الخميس على تزويد القطاع بنحو 480 طنا من الغاز، مؤكدا أن محدودية هذه الكمية حالت دون تمكين أصحاب المحطات من استقبال جمهور المستهلكين حيث اقتصر عمل المحطات على تعبئة جزء مما هو مكدس لديهم وذلك لحين دخول كميات إضافية تفي بتعبئة ما هو موجود من أسطوانات فارغة.

 

وتوقع الشوا في حال أن يستأنف الجانب الإسرائيلي اليوم تزويد القطاع بالوقود بكميات وفيرة على مدار هذا الأسبوع أن تفتح المحطات أبوابها للجمهور اعتباراً من الأسبوع المقبل.

 

وبين أن أولوية توزيع الغاز سينصب خلال اليومين المقبلين على تزويد المخابز والمطاعم إضافة إلى تعبئة الأسطوانات المكدسة لدى المحطات بمعدل ستة كيلوجرامات للأسطوانة الواحدة بدلا من 12 كيلوجراما وذلك من أجل معالجة أزمة الغاز جزئيا.

 

ولفت الشوا إلى أن إدارة الجمعية والهيئة العامة للبترول تعملان على حث شركة دور الإسرائيلية ومخاطبة الجهات المسؤولة في السلطة للعمل على معالجة أزمة نقص الغاز المتفاقمة منذ مطلع الشهر المقبل حيث لم يقم الاحتلال طوال الشهر الماضي بتزويد القطاع سوى ثلاث مرات وبكمية محدودة.

 

ونوه الشوا إلى أن إجمالي ما تم إدخاله من مشتقات الوقود الأخرى خلال ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي شمل تزويد محطة الكهرباء بكمية تقدر بنحو 27ر1 مليون لتر كما عمل على تزويد وكالة الغوث بنحو 300 ألف لتر من السولار الصناعي ونحو 20 ألف لتر من البنزين.

 

من جهته أكد مصدر مسؤول في محطة كهرباء غزة أن كمية الوقود المتوفرة لدى المحطة تفي لتشغيلها حتى مساء اليوم "الأحد"، مؤكداً انه حال عدم استئناف الجانب الإسرائيلي تزويد المحطة اعتبارا من اليوم فإنها ستتوقف عن العمل مجددا وحذر المسؤول نفسه من خطورة تكرار عملية التشغيل والإطفاء لمولدات المحطة مشدداً على خطورة التداعيات المترتبة على إطفاء المحطة وأثر ذلك على قدرة المولدات "التوربينات" المصممة لتعمل بشكل متواصل.

 

ونوه إلى أن المحطة عملت خلال الأيام الأربعة الماضية بطاقة إنتاجية بلغت نحو 70 ميجاواط الأمر الذي ساهم بتقليل ساعات فصل التيار لأدنى مستوياتها منذ مطلع الشهر الحالي.

 

إلى ذلك أظهرت البيانات الصادرة عن مشروع متابعة أداء المعابر الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" أن أداء معابر القطاع خلال الشهر الماضي كان الأشد سوءاً منذ بدء تنفيذ اتفاق التهدئة في التاسع عشر من حزيران الماضي.

 

وأشارت البيانات إلى أن المعابر عملت خلال الشهر الماضي لمدى تراوح من أربعة أيام إلى سبعة حيث عمل معبر كرم أبو سالم لمدة سبعة أيام فقط بطاقة محدودة جدا يقدر معدلها بنحو 5 شاحنات يوميا من المواد الغذائية والإغاثية، فيما عمل معبر المنطار "كارني" لمدة أربعة أيام لإدخال كميات محدودة من القمح والأعلاف فيما عمل معبر الشجاعية "ناحل عوز" لمدة خمسة أيام خصص معظمها لتزويد محطة كهرباء غزة بالسولار الصناعي وإدخال كميات ضئيلة من غاز الطهي.