قائمة الموقع

تقرير هل تهديدات عباس لغزة بالأمس أصابت مبادرات المصالحة في مقتل؟

2017-08-06T08:51:10+03:00
مصالحة عباس البردويل
فلسطين اليوم

لم يفرح المتأملون بالمصالحة من الشعب الفلسطيني بالمبادرة التي أطلقتها الشخصيات مستقلة، ومن بينها أعضاء من حركة حماس، في الضفة الغربية لأنهاء الانقسام الخميس الفائت، حتى كان خطاب الرئيس الفلسطيني يوم أمس السبت بالتوعد بمزيد من الإجراءات العقابية على القطاع، بالرغم من نقل المروجين للمبادرة عن ترحيب الرئيس بالمبادرة والعمل على طرحها على حماس لتطبيقها.

وبحسب خطاب عباس فإن هذه الإجراءات العقابية ستستمر حتى تقوم حكومة حماس في القطاع بحل لجنتها الوزارية، وهو ما لا يتوقعه المراقبين، مما يعني مزيدا من الصدام والتعقيد على ملف المصالحة المفتوح منذ عشرة سنوات.

من جهته لم يستغرب النائب الثاني في المجلس التشريعي حسن خريشة من هذه الانتكاسة السريعة للمبادرات التي قدمت، وقال:« حتى الآن كل طرف يعمل لمصلحته وبمعزل عن المصلحة الوطنية وهذه الحالة لا يمكن أن تفضي لمصالحة ».

وتابع خريشة في حديث ل« فلسطين اليوم »: هذه المبادرات مهمة و لكن لا يمكن الوثوق بإمكانية تطبيقها مالم نسمع من مصدر حقيقي سواء من حماس أو فتح تبقى اجتهادات وتراكم لجهود كثيرة و لن تسفر عن شيء« .

وقال خريشة في تعليله لسبب هذه المبادرات الأن إن ما جرى في مدينة القدس من أحداث، وتقدم الشارع الفلسطيني على القيادات والأحزاب وما نتج عنه من تخبط في دورها على الأرض، جعلها جميعا في سباق محموم لمليء الفراغ في الساحة الفلسطينية، فكانت هذه المبادرات.

وشدد خريشة على إن المصالحة لن تجري إلا إذا كان هناك إرادة حقيقة وصدق في التعاطي مع خطورة استمرار الانقسام من قبل طرفي الانقسام.

من جهته قال عمر عساف من القوى والفصائل الإسلامية، وأحد الموقعين على المبادرة التي أطلقها وطنيون ضد الانقسام » يوم الخميس الفائت، إن ما جاء في خطاب عباس يضع مزيد من التعقيدات والصعوبات في عملية المصالحة.

وقال عساف ل« فلسطين اليوم »:« هناك قوى إقليمية لا تريد أن تحدث المصالحة و ان تعود الأمور على ما كانت عليه، وأنا اعتقد أن قرار الرئيس بهذا الشأن ليس في يده، وإنما يخضع للضغوط الخارجية من جهة، و لأصحاب المصالح ».

وأضاف:« أصبنا بخيبة أمل مما جاء في خطاب الرئيس كنا نظن أن مبادرة القوى والفعاليات الوطنية ستشق طريقا للوحدة ولكن الخطاب جاء لوضع عصا جديدة في دولاب الوحدة ».

ولكن هذا لا يعني أن هناك نهاية الجهود نحو الوحدة بحسب عساف، وقال:« نحن مستمرون في أعداد خطوات فاعلة نأمل أن تكون لها استجابة على الشارع الفلسطيني، لأن ضغطا جماهيريا على الأرض هو ما يمكن أن يقف أمام هذه الضغوط الدولية وضغوط ذوي المصالح ».

وأشار عساف إلى ان المحرك الرئيسي لهم اليوم نحو المصالحة هو الانتصار الكبير الذي حققه أهالي القدس،:« كنا نبحث عن أي ضوء نأمل أن نستغل الحالة الجماهيرية التي شكلتها الأحداث في القدس للنهوض بالشارع الفلسطيني من جديد و تشكيل ضغط حقيق على الطرفين ».

ويشار الى انه ومنذ اقل من أسبوع صدرت ثلاث مبادرات من جهات مختلفة بدأت بالشخصيات الوطنية بالضفة برئاسة الوزير السابق ناصر الدين الشاعر المقرب من حماس وتلتها مباشرةً ما اسمته حركة حماس بمبادرة على لسان القيادي فيها د.صلاح البردويل , لتختتم بما كشف عنه صباح اليوم بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء الانقسام .

عباس نسف بتهديداته كل ما سبق ، إضافة التي تعنت حماس على شروطها ليبقى الشعب الفلسطيني وخاصة الغزي هو من سيدفع ثمن القادم.

اخبار ذات صلة