خبر حماس تخرج عن صمتها بعد لقاء عباس الشاعر وتوضح ما حصل

الساعة 06:42 ص|03 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أكد الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس لـ «القدس العربي»، عدم وجود أي «حراك حقيقي» في ملف المصالحة الداخلية مع حركة فتح، وقال إن المحاولات الأخيرة التي قامت بها شخصيات مستقلة ووطنية، لم تنجح في تقريب وجهات النظر، وذلك عقب الزيارة التي قام بها وفد قيادي من الحركة في الضفة الغربية للرئيس محمود عباس، وأعلن عقبها رئيس وفد حماس ناصر الدين الشاعر، عن مبادرة جديدة للمصالحة ستعلن اليوم الخميس، مع تفاقم الخلافات بين الطرفين.

وقال تعقيبا على سؤال عن آخر تطورات عملية المصالحة، بعد زيارة وفد الحركة في الضفة برئاسة الدكتور ناصر الشاعر للرئيس عباس، إن الزيارة لم تكن ذات طابع سياسي، وأنها حملت «طابعا إنسانيا». وأوضح أن تشكيل الوفد الذي زار الرئيس كانت في مبادرة شخصية»، من قبل الشخصيات الزائرة، للإطمئنان على صحة الرئيس عباس، غير أنه أكد في الوقت ذاته أن حماس لا تمانع الزيارات «ذات الطابع الإنساني».

وأشار إلى أن حماس «لا تقطع الصلات مع المصالحة الفلسطينية»، وأنها تمد يدها من أجل إتمام الوحدة والوصول إلى «مصالحة شاملة»، تستند إلى ما جرى الاتفاق عليه بخصوص «الشراكة السياسية».

وسألت «القدس العربي» البردويل، إن كانت هناك اتصالات أو وساطات أجريت مؤخرا بين فتح وحماس، بهدف رأب الصدع وإنهاء الخلافات القائمة بينهما، فأشار إلى أنه لا يوجد أي «حراك حقيقي يدل على وجود تغير في المواقف من قبل السلطة الفلسطينية والرئيس عباس»، مستطردا أن محاولات قامت بها شخصيات مستقلة ووطنية لتقريب وجهات النظر، غير أنه قال إنها «لم تصل إلى بلورة رؤية معينة يجتمع عليها الجميع لإحداث اختراق في الواقع المؤلم، بعد العقوبات التي فرضت على غزة».

يشار إلى أن حماس لم تصدر بيانا رسميا حول اللقاء الذي جرى بين الرئيس عباس ووفد قيادي منها في الضفة، واكتفت بالتصريح الصحافي الذي صدر عن الدكتور الشاعر، بما يشير إلى أنه لم يحدث اختراق بشأن تقريب وجهات النظر.

و قال الدكتور الشاعر الذي رأس وفد حماس، في تصريحات صحافية إنه سيتم البناء على اللقاء خلال الفترة المقبلة، وأضاف أن حل الخلاف الفلسطيني، يكون من خلال تطبيق ملفات المصالحة ومطالب الحركتين (فتح وحماس) بشكل موحد، التي تشمل إلغاء اللجنة الإدارية في غزة، وتمكين حكومة التوافق من العمل، والاتفاق على إجراء الانتخابات، وإلغاء الإجراءات المتخذة بحق غزة. وأوضح أنه تم الاتفاق على أن تستمر الاتصالات، بحيث يمكن دخول أطراف أخرى. وقبل ذلك أكد الشاعر، الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، أن زيارة الرئيس كانت «مبادرة شخصية» من وزراء سابقين وثلاثة من نواب المجلس التشريعي «بهدف الاطمئنان على صحته بعد الوعكة الصحية التي ألمت به».

كلمات دلالية