خبر « كوبر » .. تقاوم إجراءات الاحتلال عليها بجهود شعبية

الساعة 01:31 م|01 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

بعد كل اقتحام لبلدة كوبر غربي رام الله تقوم جرافات الاحتلال بإغلاق مداخل البلدة بالسواتر الترابية، ولكن هذا الإغلاق لا يستمر أكثر من نصف ساعة بقرار شعبي من أبناء القرية الذين يفتحوا الشارع بالرغم من تهديد الاحتلال بالسجن لكل من يشترك بفتحه.

وبدأ تحدي أهالي كوبر للاحتلال برفضهم أي إجراءات تفرض عليهم منذ اليوم الأول لتنفيذ ابن قريتهم « عمر العبد » عمليته البطولية في مستوطنة « حلميش » القريبة عليهم، وقتل المستوطنين الثلاثة، انتصارا للأقصى والقدس، وهو ما جعل الاحتلال يعتقد إنه سيكون قادراً على فرض العقوبات الجماعية عليهم.

رئيس مجلس قروي كوبر عزت بدوان، يقول إنه ومنذ اليوم الأول كان قرار أهالي القرية برفض أيه إجراء احتلالي والرضوخ للعقوبات الجماعية بحقهم، مشيرا إلى أن هذه المعركة مستمرة منذ 12 يوما وحتى الأن.

وتابع بدوان لـ « فلسطين اليوم » إن الاحتلال في اليوم الأول للعملية قام باقتحام البلدة بالكامل وأغلق مداخلها الأربعة، وبالنسبة لنا فإن المدخل الرئيسي هو شريان الحياة للبلدة والذي قام الاحتلال بحفره بالكامل وتجريف الشارع والأسفلت، وبالمقابل كان التوجه من أهالي البلدة بعدم إبقاءه مغلقا بإعادة فتحه وهو ما كان بالفعل حيث تم فتحه سته مرات متتالية.

وتابع بدوان:« في كل مرة كانت جرافات الاحتلال تغلق المدخل يقوم الشبان وبعد نصف ساعة فقط بفتح لو مدخل بسيط تستطيع من خلاله المركبات بالمرور من خلاله ولم نسمح ولا مرة بمحاصرتنا وإبقاء الطريق مغلقة ».

ولم تتوقف الهبة الشعبية لأهالي البلدة على رفض الحصار ورفعه عن البلدة بأيديهم، بل شكلوا نموذجا استثنائيا بالالتفاف حول أهل الأٍسير عمر العبد ورفدهم بكل المساعدة الممكنة وإعلانهم رفض قرار الاحتلال بهدم المنزل بإعلانهم إعادة بناءه خلال أيام في حال نفذ الاتلال تهديده وهدمه.

يقول بدوان:« ما جرى في كوبر أن التحرك كان من الأهالي الذين سبقوا كل التنظيمات والقيادات وأعلنوا رفضهم الحصار والهدم، ولأول مرة نشهد هذا الالتفاف والتعاطف والوحدة ما بين سكان البلدة وكان إصرار كبير على مقاومة الاحتلال وعدم السماح بتنفيذ مخططهم على البلدة، وعلى مدار الأيام السابقة ولا تزال المئات من اهالي القرية يتواجدوا حول منزل العبد بمعنويات عالية جدا ».

وبحسب بدوان فإن أهالي البلدة مستمرين بالرغم من طول المدة، بصمودهم وجاهزيتهم لكل ما تقوم به الاحتلال، مشيرا إلى أن الشبان قرروا يوم أمس ليس فقط إزالة الحاجز والإغلاق على المدخل الرئيسي، بل فتح كافة المداخل الأخرى، وهو ما أجبر الاحتلال الانسحاب من الطريق الواصل ما بين القرية وقرية برهام القريبة بعد أن أقاموا حاجزا دائما عليها لـ 11 يوماً السابقة.

ولم يتوقف التكاتف والتضامن الشعبي على أهالي القرية، بحسب بدوان، فكانت وقفة أهالي القرى المجاورة مع أهالي القرية (أبو شخيدم، بيرزيت، المزرعة الغربية، برهام، جيبيا) والذين قدموا كل العون والمساعدة خلال فتح الطرق ومداخل البلدة.

كلمات دلالية