خبر فيلم هولندى جديد يسىء للإسلام ورسوله الكريم

الساعة 10:25 ص|13 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-وكالات

محيط: فى حلقة جديدة من مسلسل التطاول على الإسلام ورسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عاد السياسي الهولندي الإيراني الأصل، والمرتد عن الإسلام إحسان جامي إلى الأضواء مجدداً، بعرضه فيلما على الصحفيين فى مدينة لاهاى الهولندية يسيء للإسلام ورسوله الكريم بعنوان "مقابلة مع محمد".

 

يجري هذا المرتد في الفيلم الناطق باللغة الإنجليزية والذي يستغرق 15 دقيقة، مقابلة مع ممثل متنكر، يجسد شخصية النبي الكريم، يرتدى ملابس عربية بدوية، ويخفى وجهه بقناع ورقى ، ويناقش الاثنان جوانب من حياة نبى الإسلام.

 

ويزعم الممثل الذي يجسد شخصية النبي الكريم في المقابلة أن بعض ممارساته وآرائه كانت مناسبة للزمن الذي عاش فيه، وأنها لم تعد صالحة لهذا الزمن، خاصة في موضوعي حقوق المرأة والحق في الارتداد عن الإسلام.

 

ويدافع هذا الممثل عن هذه المواقف المثيرة للجدل، بأنها جزء من النظام السياسي والقبلي والاجتماعي الذي كان سائداً، آنذاك. وانه لا يرى أن على المسلمين أن يفعلوا الأشياء نفسها في هذا الزمن المختلف.

 

وتم التطرق في "المقابلة" إلى أحداث قريبة جداً، مثل الجدل الدائر حول السياسي الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز، والكاتب البريطاني الهندي الاصل سلمان رشدي والاثنان من أشد الكارهين للدين الإسلامي.

وحسب "الفيلم" فإن النبي محمد غير راض عن ردود فعل المسلمين الحاليين تجاه هؤلاء الناس.

 

يقول إحسان جامي عن فيلمه الجديد، "مقابلة مع محمد"، إنه ليس فيلماً معادياً للإسلام. وأكد انه عرض الفيلم على جهاز الأمن والاستخبارات الهولندي، وعلى المنسقية الوطنية لمكافحة الإرهاب، لتقييم مدى خطورته على الأمن الهولندي.

 

ويزعم انه يهدف من وراء فيلمه إطلاق نقاش داخل المجتمع الإسلامى نفسه. وأضاف: "يجب أن يعيد المسلمون تأويل أفعال النبى..هذا ما آمله على الأقل، وما أحاول فعله".

 

وفي أول رد فعل على الفيلم اصدرت ست منظمات إسلامية هولندية بياناً وصفت فيه الفيلم بأنه "فقاعة تافهة". ورفضت المنظمات المشاركة في مؤتمر صحفي للتعليق على الفيلم، قائلة إن الفيلم لا يتضمن شيئاً يستحق التعليق.

 

ودعا وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاخن الدول الاسلامية، الثلاثاء، الى العمل على ألا يؤدي الفيلم الى اندلاع أعمال عنف ضد الهولنديين أو الشركات. وقال انه بحث هذه المسألة مع سفراء الدول الاسلامية، مشيرا الى أنه يخشى أن تستخدم الجماعات الاسلامية المتشددة، الفيلم، ذريعة لارتكاب أعمال عنف.

 

وكان جامي قد حاول بث فيلم كارتوني في شهر إبريل الماضي يسيء لـ "أمهات المؤمنين". وعرض التلفزيون الهولندي صورًا كارتونية يتضمنها الفيلم المسيء الذي يحمل عنوان "حياة محمد"..

 

وتضمنت الخطط الأولي للفيلم أفكاراً، وصوراً مسيئة جداً للنبي الكريم، كان من شأنها إثارة مشاعر الغضب لدى المسلمين. وهو ما دفع وزير العدل الهولندي إلى مطالبته بإلغاء الفكرة، فاستجاب للطلب.

 

ويعد جامي من أكثر الشخصيات الهولندية المعادية للإسلام وأساء عدة مرات في السابق للمسلمين، ووصف الرسول الكريم بأوصاف غير لائقة، وقارن بينه وبين أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، كما اعتبر الشريعة الإسلامية "قمة التخلف".

 

وأسس جامي لجنة للدفاع عن المرتدين عن الإسلام اسماها بـ "المسلمين السابقين"، وكتب مع البرلماني الهولندي جيريت فيلدرز مقالات مشتركة يستهزئ فيها بالإسلام بعد ارتداده عن الإسلام حيث لجأ إلى هولندا مع والديه وعمره 11 عامًا قادما من إيران.