أبرز الصعوبات التي تواجه التعليم

خبر « فلسطين اليوم » تحاور د. زياد ثابت بشأن بداية العام الدراسي والتهديد بتقاعد المعلمين وتغيير المناهج

الساعة 08:42 ص|31 يوليو 2017

فلسطين اليوم

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة زياد ثابت، وجود تغيير كامل في المناهج التعليمية من الصف الخامس وحتى الصف الحادي عشر، إضافةً إلى تعديلات جوهرية في المناهج التي تم تغييرها العام الماضي للصف الأول حتى الرابع.

وأوضح ثابت لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، اليوم الاثنين، أن التغيير والتعديل يهدفان إلى التركيز على الجانب الإبداعي والتفكير النقدي لدى الطلبة في المناهج التعليمية، إضافةً إلى التركيز على الجوانب الوطنية والأنشطة العملية والتطبيقية.

أبرز التغييرات والتعديلات

وأشار إلى أن الجهات المختصة لتقييم المناهج قامت بوضع ملاحظات كبيرة على المنهج الذي تم تغييره العام الماضي وتم الأخذ بجميع الملاحظات، مبيناً أن أهم الملاحظات كانت طول المنهج وأن المادة العلمية أعلى من مستوى الطلبة، ومثال على ذلك منهج الرياضيات للصف الأول، حيث تم تقليص عدد الصفحات من 156 صحفة إلى 106 صفحات إضافة إلى تغيير في الصياغة والتدقيق على بعض المسائل العلمية، إضافة إلى تغيير بعض الصور وتكبير حجم الخط.

وفيما يتعلق بأهم التغيرات على المنهج من الصف الخامس وحتى الحادي عشر قال: تم تغيير المناهج بشكل كامل وتم إعادة صياغة المناهج والتركيز على التعلم وتنشيط الطالب وإبراز دوره المحوري في العملية التعليمية، والتركيز على التفكير الناقد والابداعي وتعزيز الجوانب الوطنية، مشيراً إلى أنهم تخلصوا من بعض الجوانب التي تركز على الحفظ، وتم استبدالها بأنشطة تطبيقية وعملية، إضافة إلى التركيز على التعليم المهني".

ولفت ثابت إلى أن الوزارة ستشكل فريق ميداني العام الحالي لتسجيل الملاحظات على تغير المناهج من الصف الخامس وحتى الحادي عشر، بهدف تقديمها للجهات المختصة والأخذ بها في العام القادم كما حدث مع تغيير المناهج من الصف الأول وحتى الرابع.

الكتب الدراسية..

وفيما يتعلق بطباعة الكتب الجديدة، أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بأن جزء من الكتب المدرسية تم طباعتها في المطبعة الموجودة في قطاع غزة وهي موجودة الآن لدى الوزارة، وأغلب الكتب لم يتم طباعتها لعدم وصول الأسطوانة (سي دي) من رام الله لإنجازها قبل بداية الموسم الجديد، متمنياً أن تصل الأسطوانة قبل بداية الموسم لتفادي مشكلة تأخر الكتب المدرسية على الطلبة.

وفيما يتعلق بالتحديات الجديدة للموسم الجديد (2017-2018) أكد ثابت أن أبرز التحديات تكمن في زيادة عدد الطلبة عن العام الماضي، حيث زاد عدد الطلبة بنحو 14 ألف طالب وطالبة عن العام الماضي، مشيراً إلى أن 258 ألف طالب وطالب سيدخلون العام الدراسي الجديد بتاريخ (23/8/2017).

وشدد على أن الزيادة في عدد الطلبة تُلزم الوزارة بتوفير مدارس جديدة، مبيناً أن الـ14 ألف طالب وطالبة الجدد يحتاجون إلى 18 مدرسة، حيث تم بناء 7 مدارس فقط خلال العام الحالي.

اعداد كبيرة 

وعن خطة الوزارة لمواجهة هذا التحدي الكبير، قال: الزيادة كبيرة جداً ونحن نحاول قدر المستطاع التغلب عليها بتغيير التشكيلات المدرسية والضغط على الفترة المسائية في ظل عدم قدرتنا على بناء مدارس جديدة، مبيناً أن جميع المشاريع الخاصة لوزارة التربية والتعليم يتم تنفيذها في الضفة المحتلة.

ونفى وكيل الوزارة، الأخبار التي تتحدث عن تغيير أصاب الزي المدرسي في المدارس الحكومية.

وفيما يتعلق بالتقاعد المبكر لموظفي السلطة المدنيين والذي قد يشمل المدرسين، أكد أن التقاعد المبكر للمدرسيين ذوي الخبرة والكفاءة العالية سيُصيب العملية التعليمية في مقتل، وتأثيراته كبيرة جداً على التعليم خاصة وأن هناك ما يزيد عن 4 آلاف معلم وإداري من الموظفين في الوزارة يتلقون رواتبهم من رام الله.

وقال ثابت: تخيل أن لديك 4 آلاف معلم من أصحاب الخبرة والكفاءة يجلسون في بيوتهم بشكل مفاجئ، بالتأكيد سيكون لذلك الأمر إن حدث تأثير سلبي كبير على الطلبة والعملية التعليمية.

لدينا خطة بديلة 

وشدد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، على أن الوزارة لديها خطة وهي جاهزة لمثل هذا القرار إن حدث فعلاً، خاصة وأنها قامت بعقد مقابلات الوظائف التعليمية لعام 2017 حيث تقدم للمقابلات 1952 متقدم ومتقدمة في جميع التخصصات، وتم اضافة دفعة ثانية تبلغ 2182 متقدم ومتقدمة لاجراء مقابلات الوظائف التعليمية بداية شهر 8 القادم، وبهذا ستكون الوزارة أجرت مقابلات التوظيف لنحو 4100 متقدم ومتقدمة.

وأشار إلى أن المعلمين الذين يتلقون رواتبهم من رام الله يعملون في أكثر من جانب فمنهم من يعمل مدرس ومنهم إداري وآخرون مشرفون، وسيكون لغيابهم أثر على تدريب المعلمين وإعداد تعليم المناهج للطلبة، إضافة إلى أثر سلبي على تطوير المناهج التعليمية.

وشدد على أن الطالب في نهاية الأمر إن حدث إحالة مدرسين للتقاعد لن يجد نفسه في الشارع، وسيجد له مدرسة ومعلمون جدد لتدرسيهم.

وفيما يتعلق في إمكانية دفع رواتب لمن يرغب من موظفي رام الله استكمال عمله وعدم خضوعه للتقاعد المبكر إن صحت المعلومة أكد ثابت، أن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي، متمنياً أن لا يتم زيادة العبء على وزارة التربية والتعليم في غزة.

كلمات دلالية