خبر تقرير إسرائيلي: مصافحة طنطاوي لبيريز تدل على معرفة وصداقة حميمة

الساعة 06:43 ص|13 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-وكالات

قالت سميدار بيري، أشهر الصحفيات الإسرائيليات، والتي أجرت لقاءات عدة مع الرئيس حسني مبارك، إن طريقة مصافحة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز تدل على معرفة وثيقة وصداقة، بعكس ما يؤكد الأول على عدم معرفته بالثاني، لدى مصافحته له على هامش مؤتمر حوار الأديان، الذي استضافته الأمم المتحدة الشهر الماضي.

وأضافت في مقال نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "هناك طريقتين للمصافحة في العالم العربي؛ أولا الطريقة العادية السريعة، أما الثانية، فهي الأكثر دفئا حيث تضع راحتا يديك في يد من تسلم عليه لمدة طويلة، وهو الأمر الذي يدل على الصداقة الحميمة والنوايا الإيجابية، فضلا عن المعرفة الوثيقة".

وأوضحت أن "هذا هو الخطأ الذي قام به شيخ الأزهر ووصفه منتقدوه بالجريمة حيث تم تصويره في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك وقد علت وجهه ابتسامة وهو يصافح بحرارة الرئيس الإسرائيلي".

وكان طنطاوي دافع عن نفسه بعد نشر صورته المثيرة للجدل، وهو يصافح بيريز، وقال إنه لم يكن يعرف أنه الرئيس الإسرائيلي.

غير أن بيري فندت مبررات طنطاوي بأنه لم يكن يعرف بيريز حين صافحه، وتابعت: "من الصعب الاعتقاد أن أكبر رجال الدين المصريين لم يعرف الرئيس الإسرائيلي الذي كان يحيط به حاشية من حراسه ومعاونيه".

ولفتت إلى أن اثنين من أعضاء البرلمان المصري يدعوان لإقالة شيخ الأزهر كما طالب مثقفون بمحاكمته بتهمة الخيانة، والبعض الآخر طالبه برسالة اعتذار عن "الجريمة التي ارتكبها"، "فكيف يمكن أن تصافح السلطة الدينية العليا في أعين عشرات الملايين بيريز القاتل؟"، بحسب تساؤلها.

وأشارت إلى أن القنوات التلفزيونية في مصر والعالم العربي لم تسمح لشيخ الأزهر بلحظة من الراحة، حيث هاجمه أيضا كتاب الأعمدة، والبعض حذر من أنه "لن يكون قادرا على إصدار المراسيم الدينية أو إسداء المشورة فيما يتعلق بالشئون الإسلامية بعد العار الذي حدث".

واعتبرت أنه "من المذهل والمخيب للآمال أن نكتشف أنه لا أحد من كبار المسئولين في القاهرة على استعداد لأن يدعم الشيخ، لا أحد في مكتب الرئيس أو في وزارة الخارجية أو في وزارة الشئون الدينية".

وختمت الصحفية الإسرائيلية، قائلة: "إننا نرى الآن الهجمة المستعرة ضد شيخ الأزهر والتي تهدف إلى ردع أي شخص يرغب في إظهار العلاقات الطبيعية مع العدو الصهيوني" مضيفة "أننا حتى الآن ما زلنا ننتظر ما الذي يمكن أن يحدث بعد مصافحة بريئة واحدة"، حسب قولها.