خبر والد محمد الجواودة: تنازلت عن حقوقي مقابل إزالة البوابات

الساعة 04:33 م|26 يوليو 2017

فلسطين اليوم

صرح زكريا الجواودة، والد محمد الجواودة الذي قتل في حادث السفارة « الإسرائيلية » في عمان الاحد، في مقابلة مع صحيفة « الغد » الاردنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إنه يعتبر ابنه محمد « شهيدا فداء للأقصى، شريطة إزالة البوابات الالكترونية ورفع الأذى عن المصلين ».

وقال الجواودة إنه التقى وزير الداخلية غالب الزعبي، الاثنين، في مقر الوزارة، وأكد امامه عن تنازله عن « كافة حقوقه في قضية استشهاد ابنه في السفارة الإسرائيلية بعمان، لقاء أي تسوية سياسية مع الأردن، منها إزالة البوابات الالكترونية عن مداخل المسجد الأقصى، أو استبدال القاتل الإسرائيلي بـ 16 أسيرا أردنيا »في السجون الإسرائيلية.

وأضاف الجواودة أن الوزير الزعبي وعده بإيصال طلبه لمرجعيات سياسية عليا. ولفت إلى أن وزير الداخلية أبلغه أنه تم التعميم على رجل أمن السفارة (برا وبحرا وجوا) بمنع السفر.

وقال الجواودة انه فوجئ لاحقا بالإعلان عن خروج طاقم السفارة، ومعهم حارس السفارة بعد ساعات من اللقاء.

وعبر الجواودة عن شعوره بالاستفزاز الشديد بعد مشاهدة فيديو لقاء يجمع بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع حارس السفارة وكان يعانقه ويربت على كتفه، وقال انه لم تظهر على الحارس أي آثار عنف تشير لتعرضه للطعن.

وطالب الجواودة الأجهزة الأمنية والحكومة اطلاعه على تفاصيل التحقيق، مشيرا إلى أن السائق الذي يعمل لديه إضافة إلى حارس العمارة المصري « لا يزالان قيد التحقيق لدى الأجهزة الأمنية ».

وشيع آلاف الأردنيين أمس جثمان محمد الجواودة (17 عاما)، الذي قتل على أيدي حارس أمن في السفارة الإسرائيلية في عمان الأحد، إلى المقبرة الاسلامية في أم الحيران.

وردد المشيعون هتافات للقدس والمسجد الأقصى، وطالبوا بإغلاق السفارة « الاسرائيلية » في عمان وطرد العاملين فيها، ونقل الجثمان سيرا على الأقدام الى مثواه الأخير بحضور عشائري ونيابي بارز.

هذا وقام بعض المشيعين بعد انتهاء مراسم الدفن بإغلاق جزئي لدوار الشرق الأوسط، والهتاف « بالروح بالدم نفديك يا شهيد »، في حين رسم أقارب الشاب القتيل العلم الاسرائيلي على مدخل مقر العزاء حتى تدوسه أقدام المعزين.

من جهة أخرى قالت مصادر « إسرائيلية » ان شرطة الاحتلال ستجري تحقيقا مع حارس السفارة « الإسرائيلية » في عمان، الذي اطلق النيران على الجواودة وطبيب اردني آخر.

وسيجرى التحقيق مع الحارس تحت التحذير، وفق ما كنطلبات ميثاق فيينا الموقّع من قبل « إسرائيل ».

وفق الاتفاقية، يتمتع الممثلون الدبلوماسيون بحصانة بشأن اتخاذ إجراءات جنائية ضدهم خارج دولتهم، ولكن على السلطات القانونية المحلية إجراء التحقيق معهم عند عودتهم إلى بلادهم. يدور الحديث عن عملية روتينية وبعد إنهاء التحقيق مع الحارس على « إسرائيل » نقل نتائجها إلى السلطات القانونية المخوّلة في الأردن.

كلمات دلالية