خبر أمريكا تؤكد انخراط تيلرسون مباشرة في قضية « الأقصى »

الساعة 01:10 م|26 يوليو 2017

فلسطين اليوم

قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هذر ناورت الثلاثاء، أن وزارتها عملت جنبا بجنب مع المبعوثين من البيت الأبيض لعملية السلام في الشرق الأوسط عن قرب من أجل تخفيف التوتر بما يتعلق بقضية المسجد الأقصى، والعمل مع كافة المعنيين من أجل تفادي تداعياتها.

وقالت ناورت ردا على سؤال لصحيفة « القدس » بشأن دور وزارة الخارجية وراء الكواليس وما إذا كان الدور النشط الذي قام به السفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان تم تنسيقه مع وزير الخارجية ريكس تليرسون أم أن « فريدمان » كان يعمل من تلقاء نفسه أن « السفير فريدمان لا يعمل من تلقاء نفسه وإن كافة جهود البيت الأبيض نشارك بها (من وزارة الخارجية) بشأن إسرائيل والقضية برمتها ؛ نحن على دراية بهذه الجهود. نحافظ على اتصال وثيق. كنت أتحدث مع زملاء السيد (جيسون) غرينبلات مبعوث الرئيس للسلام في وقت سابق من اليوم ».

وحول ما إذا كان الوزير ريكس تيلرسون قد شارك مشاركة مباشرة في أي من عمليات التواصل مع أي من الأطراف... إسرائيل أو الفلسطينيين أو الأردنيين؟ وهل لك أن تفصلين لنا أي من هذه الأمور ثم توضحين لنا ما يفعله السفير فريدمان. أعرف أنه كان يجري الكثير من المكالمات والتحركات« قالت ناورت في مؤتمرها الصحفي بوزارة الخارجية » نعم. إذن السفير فريدمان ، والمبعوث الخاص للرئيس جيسون غرينبلات أمضيا الكثير من الوقت على هذا الموضوع حيث أن هذه قضية نهتم بها كثيراً« .

وأضافت ناورت » السيد غرينبلات هناك الآن وكان قد غادر الأحد بعد أن شهدنا تصاعد التوتر في عطلة نهاية الأسبوع والأيام القليلة الماضية، وسافر إلى هناك، وتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذهب إلى إسرائيل، كما أنه قضي بعض الوقت في الأردن، ويعمل بجد في محاولة لتخفيف حدة التوترات هناك، وهذه فعلاً أولويتنا... التحدث إلى الطرفين لتخفيف حدة التوترات، وأن هذه المبادرة قامت بدعم من وزارة الخارجية، ويشارك وزير الخارجية (تيلرسون) في هذه العملية مع الكثير من زملائي هنا. عندما يذهب السيد غرينبلات والسيد فريدمان إلى الاجتماعات يدعمهما موظفونا، ويطلعوننا على الموجزات عندما يعودان« ومضت مذكرة الصحفيين »لقد التقيت بالسيد غرينبلات منذ نحو أسبوع أو ما قارب ذلك، وتحدثنا... كان ذلك قبل أن تحدث هذه المسألة... ولكننا تحدثنا عن أهمية ذلك، أهمية تلك القاعدة، وثمة تعاون وثيق جداً برأيي وزارة الخارجية والبيت الأبيض بشأن هذه المسألة« .

واعتبرت ناورت أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الحواجز الالكترونية لكشف المعادن خطوة جيدة لتخفيف التوتر مشددة على أن الموقف الأميركي يصر على العودة إلى »الوضع الراهن« .

وكان قد أشيع في واشنطن الاثنين والثلاثاء أن البيت البيض استثنى وزير الخارجية ريكس تيلرسون تماماً من العمل من أجل حل الأزمة في القدس وهو ما نفته وزارة الخارجية.

ورفضت ناورت التعليق على ما إذا كان نشر »الكاميرات الذكية« يقع تحت معاير الوضع الراهن أم لا قائلة »أظن أننا سنترك هذه الأطراف تحدد ما يناسبها. في نهاية المطاف... كما هو الحال مع عملية السلام، في نهاية المطاف، القرار قرارهم ويجب أن يكون الطرفان قادرين على التعايش معه والعمل استناداً عليه. نحن مجرد مؤيدون ومسهلون للسلام، ولن يتغير ذلك، ولكن ينبغي أن يكونوا قادرين على العمل معاً« مستطردة بالقول »إن أي معايير تمهد الطريق للجانبين للاجتماع معاً وإجراء محادثات، ليس بشأن هذا الموضوع فحسب، ولكن أيضاً حول عملية السلام في المستقبل، فنحن سندعم ذلك بالتأكيد. كما تعلمون، نحن نؤيد الإبقاء على الوضع القائم في ذلك الموقع ونرحب بالأطراف كلها والتزامها بالوضع القائم« .

وفي قضية مرتبطة حول منع مجموعة صغيرة من رجال الدين الناشطين يهود ومسيحيين ومسلمين المؤيدين للفلسطينيين من أن يستقلوا رحلة إلى إسرائيل في مطار دالس في واشنطن لأن شركة الطيران قالت إنّ لديهم رسالة من الحكومة الإسرائيلية مفادها أنه لن يتم قبولهم في البلاد. ويخضع ذلك الإجراء للقانون الجديد، للقانون الإسرائيلي الجديد الذي يسمح بمنع أنصار حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات من الدخول إلى البلاد. كان هؤلاء الأشخاص مواطنين أمريكيين »فهل لديكم أي مشكلة مع منعهم من الصعود إلى الطائرة« ؟ قالت ناورت » نحن على دراية تامة بهذا التقرير. نحن نعلم بأمره. لدينا معارضة قوية للمقاطعة والعقوبات المفروضة ضد إسرائيل. أظن أننا أوضحنا هذا الموقف كثيراً. كمبدأ عام، وكما يعرف كثيرون منا كأمريكيين... أعرف أنّ ليس جميع من في هذه القاعة أمريكياً، ولكننا نقدر حرية التعبير وهذا مهم جداً بالنسبة إلينا، حتى في الحالات التي لا نتفق فيها مع آراء الآخرين السياسية. ولكن للمزيد من المعلومات عن هذه المسألة، سأطلب منكم التحدث إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا القرار".

كلمات دلالية