خبر رفح: مالكو أنفاق يؤكدون فشل أكثر من محاولة لضخ غاز الطهي من مصر

الساعة 04:48 ص|13 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-الأيام المحلية

أكد مالكو أنفاق وعاملون في مجال التهريب فشل المحاولات التي بذلت حتى الآن من أجل جلب غاز الطهي من مصر إلى قطاع غزة من خلال الأنفاق.

 

وأكد "محمود" أحد مالكي الأنفاق أن الفترة الماضية شهدت سلسلة من المحاولات لتهريب الغاز من خلال الأنفاق، موضحا أن جميعها باءت بالفشل حتى التي نفذت بتكلفة عالية واستخدمت فيها طرق مبتكرة.

 

وأشار "محمود" إلى أن فشل بعض المحاولات نجم عن انفجار الأنابيب بعد ضخ الغاز فيها، وبعد جلب أنابيب صلبة تتحمل الضغط كان الغاز يتجمد داخلها قبل وصوله الجانب الآخر من الحدود.

 

وبين أن مالكي الأنفاق استشاروا بعض الخبراء الذين أكدوا أن الغاز يجب أن ينقل من خلال نوعية خاصة من الأنابيب المعدنية، وأن يتم تسخين الأنابيب لدرجة حرارة معينة مع مراعاة وجود مضخات تدفع الغاز ليتمكن من السير مئات الأمتار داخل النفق.

 

وأوضح أن محاولات مكثفة بدأت تنفذ في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن أحد الأشخاص يحاول تمرير الأنابيب المعدنية داخل أنبوب بلاستيكي "بربيش" مليء بالماء الساخن، مشيرا إلى أن تسخين الماء وضخه بحاجة إلى جهد وإمكانات عديدة.

 

وأرجع أسباب تصميم بعض مالكي الأنفاق على إنجاح عملية تهريب الغاز المصري إلى تراجع أرباح ضخ السولار والبنزين وأنواع أخرى من الوقود بعد أن انخفضت أسعارها بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة.

 

وأوضح أن أزمة غاز الطهي في قطاع غزة ورخص أسعاره بشكل كبير في مصر دفعهم لتكرار محاولات تهريبه، خاصة في ظل تراجع الإجراءات المصرية التي كانت تنفذ على طول الحدود للحد من التهريب وتدمير الأنفاق.

وأعرب "محمود" عن اعتقاده بأن محاولات مالكي الأنفاق لجلب الغاز المصري قد تنجح في نهاية المطاف لكن كميات الغاز ستكون قليلة نسبيا مقارنة مع احتياجات القطاع من هذا النوع المهم من الوقود.

 

تزايد تهريب الأسطوانات

 

وكانت الفترة الماضية شهدت تزايدا كبيرا في تهريب أسطوانات الغاز من خلال الأنفاق.

 

وأكد "أبو عبد الله" أحد بائعي الأسطوانات في سوق البضائع المصرية "النجمة" الواقعة وسط محافظة رفح أن مئات الأسطوانات يتم تهريبها يوميا من خلال الأنفاق، مشيرا إلى أن أسعارها تنخفض بصورة متتالية، ولفت إلى أن ثمن الأسطوانة كان يصل إلى 470 شيكلا قبل نحو شهرين وانخفض ليصل إلى أقل من 320 شيكلا، وتوقع أن تشهد أسعارها مزيدا من الانخفاض مع تزايد لجوء المواطنين لاستخدام "البابور".

 

وأوضح "أبو عبد الله" أن بعض مالكي الأنفاق أصبحوا يجلبون أسطوانات مليئة بالغاز ويقومون ببيع محتواها ثم يعيدونها إلى الجانب الآخر من الحدود لتعبئتها من جديد.

 

وأشار إلى أن ثمن تعبئة الأسطوانة العادية "12 كيلو" يبلغ 120 شيكلا، موضحا أن قليلا من المواطنين يلجأون لشراء الغاز بهذا الثمن الباهظ.