خبر اللوبي الصهيوني يسعى لعرقلة تأشيرات دخول الشخصيات الاسلامية لبريطانيا

الساعة 11:38 م|12 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: وكالات

 أفادت تقارير صحافية أن اللوبي الصهيوني في بريطانيا بدأ ينشط من جديد من أجل التدخل في أمر منح أو منع التأشيرات الخاصة بالشخصيات الموصوفة بالـ 'اسلامية'. ولفتت التقارير الى أن وفداً ممثلاً عن الجالية اليهودية التقى رئيس الوزراء البريطاني مؤخراً غوردن براون وبحث معه شؤون وهموم الجالية خاصة بعد أحداث مومباي التي قتل فيها أكثر من مئة شخص بينهم سبعة يهود، الأمر الذي رأى فيه الوفد برهاناً آخر على استهداف اليهود بالحملات الارهابية التي ينفذها المتطرفون الاسلاميون.

 

ونقل تقرير صدر مؤخراً في صحيفة 'الجويش كرونيكل' الأسبوعية التي تهتم بالشؤون اليهودية أن الوفد اليهودي حصل من براون خلال اللقاء على تعهد بأخذ وجهة نظر الجالية واعتباراتها عند اقرار تحديثات جديدة على القوانين المتعلقة بمنح تأشيرات الدخول أومنعها في حالات استثنائية.

 

ووصف جيرمي نيومارك المدير التنفيذي لمجلس القيادة اليهودي اللقاء الذي أثمر عن هذا التعهد بأنه 'حميمي ومثمر'، فيما نقلت الصحيفة عن براون قوله انه قلق في خصوص الأذى الذي قد يلحق باليهود من جراء الأعمال الارهابية، وان الاعتداء على اليهود في مومباي جاء تذكيراً للعالم بالحاجة لمحاربة اللاسامية في مختلف أرجاء العالم.

 

كما أشار براون في لقائه مع الوفد الى أن بريطانيا على استعداد للانخراط في أي اجراءات من شأنها أن تزيد الضغط على ايران التي تلوح باستخدام القوة ضد الدولة العبرية اليهودية القومية (اسرائيل) من حينٍ لآخر.

 

وقلل ياسر السري رئيس المرصد الاسلامي من شأن هذه الأنباء وقال ان الأمر ليس بجديد على اللوبي الصهيوني الذي دأب تاريخياً على تأليب الحكومات الغربية وبينها البريطانية ضد المسلمين بدعوى اللاسامية، لافتاً الى شواهد تاريخية تبرهن على صدق ما يقول وأبرزها وعد بلفور، ومذكراً بأن لقاءات مماثلة قامت بها الجالية اليهودية في الماضي بغية تحقيق أهداف مماثلة.

 

واعتبر السري أن هذا النوع من الضغط يعد من قبيل انتهاكات حقوق الانسان التي لا تخلو منها دول الغرب، وتحفل بها الدول العربية أيضاً وسط صمت وتواطؤ عالمي.

 

يشار الى أن زيارة كان مخططاً لها مطلع العام الجاري للداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي قد تم احباطها على يد اللوبي الصهيوني في بريطانيا حيث رفضت حكومة براون منح القرضاوي تأشيرة دخول بهدف تلقي العلاج في احد المستشفيات البريطانية.

 

وساد اعتقاد ذلك الوقت بأن الدوافع وراء منع القرضاوي قد جاءت على خلفية مشاركته في تدشين الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا في العام 2004 الا أن محاولات ابعاده وقتذاك باءت بالفشل، كما أن كين ليفنغستون عمدة لندن السابق أصر على لقاء القرضاوي في مكتبه رغم كل محاولات التحريض ضده. أما القرضاوي نفسه فقد عزا أسباب منعه من الدخول الى مواقفه من ثلاث قضايا هي العمليات الاستشهادية والشواذ وضرب النساء.

 

وتعرض عدد من الاسلاميين في بريطانيا للتضييق على حرياتهم في التعبير عن آرائهم وحتى حرياتهم في الحركة والتنقل ضمن حملات مكافحة الارهاب التي أخذت في الظهور مع هجمات 11 سبتمبر. وفي هذا الصدد أفلحت حكومة حزب العمال في حزيران/ يونيو الماضي في تمرير قانون لتمديد فترات اعتقال المشتبه فيهم على خلفية الارهاب من 28 يوماً الى 42 يوماً.

 

ولم تشر التقارير الى مطالب محددة للجالية اليهودية في شأن منح أو منع أذون الدخول للأراضي البريطانية، أو ما اذا كانت هناك شخصيات معينة مشمولة بتلك الاعتبارات الخاصة بالجالية، الامر الذي يفتح باباً واسعاً للتخمينات.