خبر الولايات المتحدة تتجسس على اسرائيل لمعرفة المزيد عن قدراتها النووية

الساعة 09:05 م|12 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – وكالات

 نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الاسرائيلية عن وكالة "رويترز" للانباء ان الولايات المتحدة تحاول بصورة متواصلة جمع معلومات عن ترسانة الاسلحة النووية التي يقال ان اسرائيل تملكها.

وتقول الصحيفة انه في الوقت الذي لا يعتبر فيه تجسس الحلفاء على اصدقائهم امرا غير عادي، فان نشرة جديدة صدرت عن الحكومة الاسرائيلية تعلن بوضوح ان العلاقات الثنائية ظلت تعاني من العوائق في هذا الشأن منذ صدور حكم قضائي ضد المحلل البحري اليهودي في البحرية الاميركية جوناثان بولارد بسجنه مدى الحياة في بتهمة الخيانة في العام 1987 لنقله مستندات سرية الى اسرائيل

 وتدعي النشرة تحت عنوان "نظرة متعمقة على مدى 60 عاما للاستخبارات الاسرائيلية" ان وكالات التجسس الاميركية تستخدم تقنيات كالتنصت الالكتروني والموظفين المدربين خصيصاً في السفارة الاميركية في تل ابيب لـ"جمع الاستخبارات بصورة منتظمة".

وكتب ضابط الاستخبارات الاسرائيلية المتقاعد باراك بنزير في تلك النشرة ان "الولايات المتحدة ظلت تسعى وراء القدرات غير التقليدية لاسرائيل وما يجري في دهاليز صنع القرار".

وقال الناطق بلسان السفارة الاميركية عندما سئل عما اذا كان يمكنه ان يؤكد صحة تلك الانباء "نحن لا نعلق على موضوعات استخباراتية".

وتقول الصحيفة الاسرائيلية ان هناك اعتقادا على نطاق واسع ان اسرائيل تمتلك اسلحة نووية منذ اواخر العام 1960، الا ان سياسة "الغموض الاستراتيجي" منعت المسؤولين في الدولة الاسرائيلية ممن يعرفون ذلك تاكيد او نفي تلك الادعاءات.

وفي الوقت الذي لم تعارض الادارات الاميركية المتعاقبة على هذا الاسلوب، فان ما يدعى "قنبلة في الطابق السفلي" باسرائيل ظل يقلق وشنطن، خاصة خلال حرب الايام الستة عام 1967 وحرب رمضان عام 1973، عندما تسبب القتال في زيادة الحرارة في الحرب الباردة.

وقدر وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رمسفيلد وفق مستندات سرية للبنتاغون سمح بنشرها عام 2004 ان لدى اسرائيل 80 رأس حرب نووية. وفي أيار (مايو) الماضي، قال الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر ان رقم القنابل الاسرائيلية يصل الى حوالي 150. وتشير التقديرات بشأن ترسانة الاسلحة النووية الاسرائيلية بانها تتراوح ما بين حوالي 80 الى اكثر من 200 حسب دراسة لقدرات بطاريات الاطلاق لديها، التي يمكن ان تشمل او لا تشمل طوربيدات مصممة خصيصا بخلاف الصواريخ العابرة للقارات.

 

وقد حظيت القضية مؤخرا باهمية جديدة على ضوء الخشية الغربية من ان برنامج ايران النووي ليس الا محاولة للحصول على قنبلة نووية، رغم اصرار ايران على نفي ذلك، لكن السياسة الاسرائيلية ظلت تعمل بحيث لا يسمح لاي دولة في الشرق الاوسط الحصول على اسلحة نووية.