نرحب بقرار

خبر النخـــالة: لتكن القدس كلمة السر لانطلاق مرحلة جديدة في مواجهة « إسرائيل »

الساعة 06:32 ص|22 يوليو 2017

فلسطين اليوم

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اليوم السبت، ضرورة أن تكون القدس هي كلمة السر لانطلاق مرحلة جديدة، في مواجهة « إسرائيل »، وأن يكون المسجد الأقصى عنوان ملتقى الأمة، معرباً عن أمله أن تكون القدس عنوان لوحدة الفلسطينيين.

وقد رحب النخالة في حديث لإذاعة القدس، بإعلان الأخ أبو مازن الذي عبر عن موقف السلطة بكلمته التي أصدرها أمس، معتبراً ذلك خطوة على الطريق الصحيح، وأعرب عن أمله أن تتطور باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية من أجل وحدة الشعب الفلسطيني.

وفي رده على عملية حلموش، أكد النخالة أن العملية والشهداء الذين ارتقوا أمس وكل يوم، هم  شرارة وقود الانتصار على الاحتلال، معرباً عن أمله في أن تتوحد كل السواعد وكل الشباب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الصهيوني.

وأشاد القيادي النخالة، في جهود أهل القدس والمسجد الأقصى وحراسه الذين يقفون دفاعاً عن الأقصى، معتبراً أن ما يقوم به المقدسيون هو فضل من الله.

وأضاف أن أهل القدس يهبون أرواحهم دفاعاً عن المسجد الأقصى، حيث لم تمنعهم عنجهية الاحتلال من إقامة الصلاة، ولم ترهبهم أدوات قتل الاحتلال، فكانوا خير حراس للأقصى.

وأوضح النخالة، أن مايجري في القدس هي معركة بين الحق والباطل، الذي تمثله شرذمة من البشر باسم دولة « إسرائيل »« ، التي تدنس المقدس في حياة الناس.

وأشار إلى خروج الجماهير والنفير في قطاع غزة والضفة المحتلة وأم الفحم و أخواتها، حيث امتدت لتشكل العالم وستستمر حتى تحاصر القتلة وسارقي الأرض وتفضحهم.

وشدد النخالة، على أن يوم أمس كانت البدايات حيث تجلت فيها وحدة الشعب الفلسطيني، حول القدس عنوان مرحلة جديدة من نضالات شعبنا، التي لم تتوقف.

ودعا الشيخ النخالة، إلى ضرورة أن تكون القدس هي كلمة السر لانطلاق مرحلة جديدة، في مواجهة »إسرائيل« ، وليكن المسجد الأقصى عنوان ملتقى الأمة التي خرجت أمس بعشرات المسيرات للتضامن مع القدس والأقصى، في إشارات إلى أن الأمة مازالت حية رغم جراحاتها، ورغم حالة التشتت التي سادت في السنوات السابقة.

وقال: »فلتكن فلسطين وقدسها وأقصاها راية تخرج الجميع من ضيق المعارك الجانبية، إلى سعة الوحدة والتآخي، وتجاوز الموت العبثي، ولنجعل بثورتنا في فلسطين ووحدتنا وقتالنا لـ« إسرائيل »، نموذجاً لوحدة الأمة، هذه مسؤولية تقع على عاتقنا اليوم، فالله منحنا لنكون سبباً لننقذ الأمة لتلفت لعدوها الحقيقي « إسرائيل »« .

وحيا الشعب الفلسطيني الذي ارتقى منه الشهداء، وكل الذين خرجوا بالأمس، من أجل نصرة المسجد الأقصى.

وأكد النخالة، على أن ما يجري هو فرصة كبيرة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية بأكملها أن تتوحد تحت راية القدس بهدف حماية المسجد الأقصى، مشدداً على أن هذه الأيقونة التي يجب أن يحافظ عليها الجميع، ويجب أن تتوحد الراية من أجل القدس وفلسطين.

وأكد القيادي النخالة، على أن القدس ستكون عنوان الوحدة في المرحلة، وتجاوز المآسي السابقة، مطالباً الأمة العربية بالوحدة من أجل فلسطين.

كما طالب الشعب الفلسطيني في ظل الهجمة الإسرائيلية » بتحديد أولوياته، في مواجهة هذا العدوان، مشدداً على أن ذلك واجب شرعي ووطني.

وقال: على الجميع أن يبادر من أجل الوحدة ويقدم الخطوات اللازمة من أجل تذليل العقبات وتجاوز كل الحساسيات في الزمن الماضي، كل الإجراءات التي اتخذها السلطة ضد غزة يجب أن تلغى.

وفيما يلي نص كلمة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأستاذ زياد النخالة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين.. وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه، وعلى من والاه إلى يوم الدين.. 

في هذه الأيام المباركة التي يقف فيها أهل القدس، أهل المسجد الأقصى وحراسه الحقيقيين الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى بهذا القدر العظيم، فأسكنهم في رحاب الأقصى، بوابة السماء إلى السماء، وملتقى الأنبياء جميعاً ومركز المعراج إلى سدرة المنتهى

هذا الفضل العظيم الذي أنتم فيه يا أهل القدس، والذي هو اليوم مهوى أفئدة البشرية بما يمثل عند الله، وعند الناس.

هذا المكان الذي يختصر الزمان، في مركز صراع الحق ضد الباطل الذي تمثله شرذمة من البشر باسم دولة « إسرائيل »، تجمعت من كل أرجاء الأرض لتدنس المقدس في حياة الناس، كل الناس.

إن من يمثلون الشيطان اليوم، يقتلون المؤمنين برسالة السماء، ويدنسون المقدس، ويحاولون استبدال رايات الله براية الشيطان.

ها أنتم يا أهل القدس، تهبون أرواحكم دفاعاً عن المسجد الأقصى، الذي جعله الله نقطة ارتكاز ومحور بركة للبشرية جمعاء.

فلم تمنعكم عنجهية الشيطان وتلامذته من إقامة الصلاة، ولم ترهبكم مظاهر بطشه وأدوات قتله، وآليتم على أنفسكم رغم قلة الناصر بالتصدي والقتال، حتى لا يختال الشيطان بفعلته، وأيقظتم من كان نائماً من غفلته حتى تنهض الأمة من سباتها، قبل أن يسيطر الغزاة على المكان فكنتم خير الحماة وخير الحراس على القدس.

وأشعلتم بدمكم وبوقفتكم عتمة الليل ليستيقظ العالم على الجناة حتى لا يفلتون بفعلتهم، فكانت غزة وكانت الضفة وكانت أم الفحم وأخواتها براكين تتفجر وامتدت لتشكل العالم وستستمر حتى تحاصر القتلة وسارقي الأرض وتفضحهم إن شاء الله.

لقد كانت البدايات أمس، في يوم من أيام الله المباركة التي تجلت فيها وحدة الشعب الفلسطيني حول القدس، كعنوان مرحلة جديدة من نضالات شعبنا التي لم تتوقف منذ غزت جحافل المستوطنين أرض فلسطين.

فلتكن القدس كلمة السر لانطلاق مرحلة جديدة في مواجهة « إسرائيل »، وليكن المسجد الأقصى عنوان ملتقى الأمة التي خرجت أمس بعشرات المسيرات تضامناً وتأييداً وبشارة خير، بأن الأمة ما زالت حية رغم جراحاتها ورغم حالة التشتت التي سادت في السنوات الأخيرة، فلتكن فلسطين بقدسها وأقصاها غاية تخرج الجميع من ضيق المعارك الجانبية إلى سعة الوحدة والتآخي وتجاوز الموت العبثي، ولنجعل بثورتنا في فلسطين، ووحدتنا وقتالنا ضد « إسرائيل » نموذجاً لوحدة الأمة.

هذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا اليوم.

ولعل الله منحنا هذه الفرصة لنكون سبباً يوقظ أمتنا من مصيبتها لتلتفت لعدوها الحقيقي « إسرائيل ».

تحية لفلسطين وللقدس، تحية للشهداء الذين يسقطون دفاعاً عن الأقصى الذي كان وما زال أيقونة شعبنا وأمتنا.

تحية لكل الذين خرجوا بالأمس مناصرين ومؤيدين لفلسطين.

تحية لشعب اليمن الجريح والمظلوم الذي تميز بالأمس عن باقي الشعوب العربية والإسلامية بمسيراته المليونية.

تحية لكل الجماهير التي خرجت مؤيدة ومساندة على امتداد العالم الإسلامي. 

وفي الختام، لا بد من الترحيب بموقف الأخ « أبو مازن » الذي عبر عن موقف السلطة بكلمته التي أصدرها أمس، ونعتبر ذلك خطوة على الطريق الصحيح، التي نأمل أن تتطور باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية من أجل وحدة الشعب الفلسطيني.

ومعاً لنواجه هذا العدوان الصهيوني حتى هزيمته

المجد للشهداء والنصر لشعبنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

السبت 28 شوال 1438ه،22/7/2017م

 

 

كلمات دلالية