خبر ماذا قال أوغلو عن القدس وصمت العرب والمسلمين؟

الساعة 08:07 ص|21 يوليو 2017

فلسطين اليوم

هاجم رئيس الحكومة التركية السابق أحمد داود أوغلو « إسرائيل » بشكل غير مسبوق ووصفها بالدولة المغتصبة « التي تقوم بواحد من أكثر الاحتلالات الممنهجة في التاريخ على مرأى من البشرية كلها ».

وفي بيان صادر عنه، ونشره في ساعة متأخرة مساء الخميس على صفته في « فيسبوك »، قال داود أوغلو: إنه من غير المقبول أن تصل الآن السياسات القمعية والدموية التي تتزايد يوما بعد الآخر في القدس إلى المسجد الأقصى« .

واعتبر السياسي التركي، أن »إسرائيل« تستغل مشاكل الدول الإسلامية لارتكاب »تلك الجرائم« ، وأوضح: »من المؤسف أن تكون ضمانة « إسرائيل » في ارتكابها لتلك الجرائم هي أن الدول الإسلامية عالقة في مشكلاتها، تماماً كما رأينا في الأزمة الخليجية« .

ورأى داود أوغلو أن »إسرائيل« مطمئنة »بسبب غياب أي رد حقيقي على عمليات القتل، والمنع، والقمع التي استمرت في التزايد حول المسجد الأقصى والقدس المحتلة في الأسابيع الأخيرة« ، مطالبا منظمة التعاون الإسلامي بـ »أن تخرج عن صمتها باعتبارها أكبر منظمة جامعة للدول الإسلامية« .

ودعا التعاون الإسلامية »لأن تجتمع بأسرع وقت ممكن للبحث عن حلول بشأن الأحداث الحالية في القدس، ولابد من تنحية المشكلات الداخلية للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والتركيز على مشكلتنا المشتركة، ألا وهي القدس« .

وتابع الزعيم التركي في بيانه بالقول: »لا يمكن لأحد أن يتنصل من المسؤولية إذا ما سمح باحتلال المسجد الأقصى على نحو مشابه لما رأيناه في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل« ، وأشار إلى أنه »قد يكون للحكام أولويات مختلفة، لكن أولوية الشعوب المسلمة هي القدس، وقد ينسى الحكام، لكن الشعوب المسلمة لن تنسى القدس أبدا« .

كما وجه داود أوغلو رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا إن عليها أن ترى عظم حجم المشكلة حين لا تشرف إدارتها على تحقيق التوازن بين الطرفين، ولابد لها أن تتعلم الدرس مما يحدث، لقد أساءت »إسرائيل« استغلال كل شكل من أشكال الدعم الذي تلقته، ودفعت داعميها للتأسف على ذلك الدعم.

وخاطب رئيس الحكومة الأسبق الفلسطينيين بكلمات مؤثرة بالقول: »إن لدي احتراما عميقا لأشقائي الفلسطينيين والفلسطينيات الأعزاء الذين رعوا وحموا، أحيانا بمفردهم، القدس والمسجد الأقصى لعقود على حساب حياتهم. وسيجد نضالهم المنفرد، الجدير بالاحترام، بكل تأكيد الثواب العادل في وجود الله، ويجب أن يعلموا أنَّهم ليسوا بمفردهم« .

وختم رسالته بالقول: »لقد خانت « إسرائيل » تاريخ يهوديتها، الذين عاشوا في ظل الحكم الإسلامي منذ الفتح الإسلامي للقدس في سنة 636 ميلادية فصاعدا، وبعد 830 سنة من إحلال صلاح الدين النظام مرة أخرى في القدس، وبعد 500 سنة من تسليم القدس للعثمانيين، وبعد 100 سنة بالتمام منذ انسحابهم منها، تحاول « إسرائيل » تحويل تلك المدينة المقدسة بالنسبة للأديان الثلاثة إلى مدينة يهودية تماما".

كلمات دلالية