خبر أمة الأقصى -بقلم:خالد صادق

الساعة 09:43 ص|20 يوليو 2017

فلسطين اليوم

بدأ الحراك الشعبي العربي والإسلامي لنصرة المسجد الأقصى المبارك, ورفض سياسة الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الصهيوني فرضها على الفلسطينيين, هذا الحراك سيتسع ويتعاظم, حتى وان كان الاحتلال الصهيوني يروج الأخبار والدعايات بأنه قام بنصب البوابات الالكترونية بالتنسيق مع العديد من الدول العربية, لان الأقصى ليس ملكا للرسميين العرب والمسلمين , إنما هو ملك للشعوب المسلمة, ملك لأمة الأقصى التي لن تقف صامتة أمام انتهاكات الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى, ومنع إقامة الصلاة فيه وطرد أهله منه.

عندما يتخلى العالم كله بحكوماته ومؤسساته عن المسجد الأقصى, ويغض الطرف عن جرائم الاحتلال, بل ويتواطأ لتنفيذ مخططاته ومؤامراته, فان الواجب على امة الأقصى ان تأخذ زمام المبادرة بيدها, وان تقود معركة الصراع مع هذا الاحتلال, الذي يتوهم انه عندما يتواطأ الحكام, ويغضوا الطرف عما يفعله الاحتلال, فان الأمور ستصبح مهيأة له لكي يمضي بمخططاته, ولا يدرك ان الأقصى رمز للأمة الإسلامية كلها, وليس للحكام والمسؤولين, وان مصير الأقصى ليس في أيدي الرسميين من الحكام والملوك, إنما هو في يد الأمة جمعاء, ومن يعبث بمصير الأقصى, فهو يعبث بمصيره ومستقبله, ولا يدري أين ستسوقه مقامراته.

الصراع مع الاحتلال سيدخل مرحلة جديدة بدأت بعملية بدأت بالفعل بعملية الخليل التي نفذها الشهيد رأفت حرباوي, والذي كتب قبل ساعات من استشهاده منشورا تساءل فيه : «هل سيبقى المسجد الأقصى وحيدا! وهل سيبقى المقدسيون وحدهم من ينالون شرف الدفاع عنه! ألا يستحق الأقصى منا وقفة نرضي بها ربنا! #اغضب_للأقصى», ثم كانت عمليته البطولية, الصراع دخل مرحلة جديدة بالمؤتمر الصحفي للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية الذي عقد الثلاثاء في غزة, والذي تعهدت خلاله ألا تبقى صامته أمام ممارسات الاحتلال بحق الأقصى والمقدسيين, الصراع دخل مرحلة جديدة بعد مسيرة الغضب لحركتي حماس والجهاد الإسلامي والتي شاركت فيها جموع غفيرة من الفلسطينيين الذين طالبوا القسام والسرايا بالرد على جرائم الاحتلال في القدس والأقصى, نعم معركة الأقصى ستشهد منحنى جديداً  بعد مسيرات غدا الجمعة.

الاحتلال كان يتحين الفرصة للانقضاض على المسجد الأقصى, ويعتبر ان «عملية الجبارين» البطولية فرصة مواتية لتحقيق أطماعة, فتوهم انه وصل لمبتغاه, وان أهدافه تحققت, مستغلا حالة الضعف والتشرذم الرسمية العربية والإسلامية, لكن الجماهير خرجت في غزة والضفة والقدس وال 48, خرجت في لبنان والمغرب والأردن, وستخرج المسيرات في العواصم العربية والإسلامية يوم غد الجمعة, ليدرك نتنياهو وحكومته النازية ان الأقصى خط احمر, ولا يمكن له ان يعبث في هذه المنطقة, لأنها محط أنظار العالم العربي والإسلامي كله, ولن تصمت على جرائم ومخططات الاحتلال, إنها فرصة لنا لتأجيج وإشعال ودعم انتفاضة القدس المباركة, المهم ان نعرف هذه المرة كيف نستثمر الأحداث لخدمة قضيتنا الفلسطينية, وتحقيق مكاسب لشعبنا وقضيتنا.

كلمات دلالية