تقرير امرأة تُرزق بطفلٍ بعد 9 سنوات.. لماذا تبكي!

الساعة 07:42 ص|20 يوليو 2017

فلسطين اليوم

ما ذَنْبُ طفلٍ يعاني من مرض يفتك بجسده الصغير الذي لا يقوى على تحمل الآلام والأوجاع؟ ومصيره معلق بالسماح له بالعلاج في الخارج، مئات الحالات باتوا يترقبون الموت على وقع منع تحويلات مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج

وأدى عدم السماح للمرضى الغزيين في العلاج بالخارج إلى تفاقم حالتهم الصحية، فيما توفي العديد من الأطفال جراء عدم سمح سلطات الاحتلال لهم بالسفر عبر معبر بيت حانون، وجراء المناكفة السياسية.

ورغم تحذير وزارة الصحة في غزة من ارتفاع عدد ضحايا الأطفال المرضى مع استمرار منع دخول الأدوية وسفرهم للعلاج في الخارج، إلا أن الأوضاع تزداد سوءاً مع مرور الأيام.

فالطفل خالد سحويل، أنجبته والدته بعد (9 سنوات) من الحرمان، وأُصيب بقصورٍ في الكلى منذ بداية شهر رمضان المنصرم، ولم يُحدد الأطباء طبيعة الخطر المحدق به، إذ يحتاج إلى تحاليل طبية غير متوفرة في القطاع المُحاصر.

تقول والدته لـ« مراسلنا »، والدموع تنهمر من عيناها: ما هو ذنْب ابني خالد، وماذا فعل حتى يُحرمَ من العلاج، فقد تم رفض تحويلته دون أي سبب، لذلك أناشد كل أصحاب الضمائر الحية بالإسراع في تحويل ابني إلى المستشفيات الخارجية، والعمل على إنقاذه من الموت المحقق.

أما حال الطفل حَمَامْ قاسم (11 عاماً)، المصاب بالفشل الكلوي لا يقل سوءا عن سابقه، فقد تبرع له والده له بإحدى كليتيه، إلا أن إغلاق المعابر يحوُل دون إتمام إجراء العملية، وإنقاذ طفله من موت محتم.

لم يتوانَ الطفل قاسم  عن الحديث لنا بحرارة وحزن على الرغم خطورةِ وضعه الصحي المتفاقم،  بقوله « أنا ايش ذنبي.. من حقي أجري.. وألعب زي ولاد عمي بدي أسافر أتعالج، وأرجع عالمدرسة زي باقي الأطفال! »، مضيفاً: « ما يهمنا هو العلاج فقط.. ارحمونا يا عالم ».

والد الطفل قاسم أكد أن التحويلة الطبية لابنه جاهزة، وانه بانتظار فتح المعبر واستكمال رحلته العلاجية، مشيراً إلى أن الأطباء أكدوا له أن حالة طفله تزداد سوءً كل  يوم، ويجب تحويله فورا بشكل طارئ لإجراء عملية زراعة الكلى.

وناشد قاسم كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لإنقاذ طفله وجميع المرضى في قطاع غزة، حتى لا نفقد المزيد من فلذات أكبادنا.

حال الطفل عدي محمود هنا (8 أعوام) لا تختلف خطورة عن سابقه الذي يعاني من سرطان الدم، وتم رفض تحويلته الخميس الماضي دون أي رد حول ماهية أسباب الرفض.

يقول والد الطفل هنا، إن حالة ابنه الصحية تزداد خطورة كلما تأخرت جرعة الدواء بسبب استمرار منع التحويلات، كما أن العلاج غير متوفر في مخازن وزارة الصحة، وإن وُجدْ يحتاج لفحوصات يومية، وهذه لا توجد إلا داخل الأراضي المحتلة.

الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن الوضع الصحي في غزة متجه إلى منحى خطير جداً، بسبب منع تحويلات 1700 مريض حالتهم الصحية تتفاقم في كل يوم، فقد قضى 12 مريضاً نحبهم إثر منع التحويلات الطبية، سواء جراء السياسات المعلنة من الجانب الإسرائيلي بالرفض أو بالابتزاز، أو عن طريق السياسات الغير معلنة من قبل السلطة.

وأشار القدرة لـ« فلسطين اليوم » إلى أن ما وصل إلى رام الله خلال الشهر الأخير نحو 2000 تحويلة، وما تم قبولهم 250 تحويلة، أي ما يعادل 10% من مجموع الحالات، وما يزال قرابة 1700 مريض ينتظرون توقيع أوراقهم وإرسالها للقطاع ليتسنى لهم الخروج والعلاج في الخارج، مضيفاً أن الاحتلال قد رفض في الأشهر الأخيرة 50% من مجمل التحويلات الطبية تحت حجج واهية.

وفي السياق، دعا القدرة جمهورية مصر العربية بضرورة فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين، ليتمكن المرضي من الخروج للعلاج بشكل عاجل للتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

كما حملت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية وحكومة رامي الحمد الله المسؤولية الكاملة عن وقف التحويلات الطبية لمرضي قطاع غزة، مطالبًا إياها بالتحرك السريع لإنقاذ هؤلاء المرضى.

وترفض وزارة الصحة في رام الله منذ أكثر من شهرين إرسال حصة قطاع غزة من الأدوية التي تصل إلى مخازنها من قبل الدولة المانحة لا سيما أدوية مرضى السرطان وبعض الأمراض الخطيرة ومرتفعة الثمن، وكذلك الموافقة على أي تحويلات طبية للعلاج في مشافي الضفة الغربية او الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.



٢٠١٧٠٦٢٩_١١٤٣٢٤

٢٠١٧٠٦٢٩_١١٤٣٤٠

٢٠١٧٠٦٢٩_١١٤٣٥٥

٢٠١٧٠٦٢٩_١١٥٤١٥

٢٠١٧٠٦٢٩_١١٤٦٤٢

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢٠٥١٠

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢٠٥١١

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢٠٥٢٠

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢٠٥٣٧(0)

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢٠٥٣٧

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢٠٥٤٠

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢٠٥٤١

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢٠٥٤٤

٢٠١٧٠٦٢٩_١٢١٧٢٤

كلمات دلالية