خبر إنقاذ الأقصى يتطلب برنامجا كفاحيا لا يستثنى أي نوع من المقاومة

فلسطين اليوم

قال المحلل السياسي الفلسطيني، اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي « إن الإجراءات الأمنية في القدس خطيرة بما تحمل الكلمة من معانٍ، وتحمل مضامين وشروطا إسرائيلية مذلة للمسلمين والفلسطينيين، الأمر الذي يتطلب برنامج عمل كفاحيا شاملا لا يستثنى العمل الكفاحي الميداني ».

وأضاف الشرقاوي في حديثٍ لـ« فلسطين اليوم »: الإجراءات الأمنية داخل حرم المسجد الأقصى ما هي إلا المدخل الفعلي للتقسيم الزماني والمكاني للصلاة في المسجد الأقصى، وما يحصل من إجراءات تشابه ما يجري من إجراءات التقسيم في الحرم الابراهيمي في الخليل.

وتوقع المحلل الشرقاوي أن تجلب الإجراءات الأخيرة ردة فعل فلسطينية كبيرة على ما يجري في القدس، مشيراً إلى أن مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي قدمت تقدير موقف خاطئا من خلال الإجراءات التي تبنتها، ويتوهمون أن الفلسطينيين سيستسلمون لتلك الإجراءات.

كما وتوقع أن تقود الإجراءات الأخيرة في القدس المحتلة « عمل انتفاضي متكامل »، لا يستثني أي عمل مقاوم، لافتاً إلى أن « العمل الإنتفاضي القادم سيطيح ببعض القيادات الكرتونية الفلسطينية في الضفة المحتلة ».

ودعا لأن يكون هناك برنامج انقاذ حقيقي للأقصى من خلال منظومة عمل متكامل بين الشعب والفصائل تتضمن توحيد الصف الفلسطيني، ويكون ضمن منظومة العمل المقاوم تشكيل قيادة ميدانية تقود العمل الكفاحي بكافة اشكاله.

 وقال الشرقاوي: في كل الثورات التي سجلها التاريخ كانت هناك قيادة موحدة تقود الكفاح، وتقود الجماهير، كما حصل في الجزائر، وجنوب لبنان، واليمن ، وفيتنام ، وجنوب افريقيا، والهند، لكن في الحالة الفلسطينية للأسف القيادة غائبة عن الجماهير، بل وتدين اعمال المقاومة بكل وقاحة.

 ودعا الشرقاوي الفلسطينيون وخاصة في الضفة والداخل المحتل إلى عدم الاستسلام للشروط والإجراءات الإسرائيلي، والانخراط في عمل كفاحي ينغص على الإسرائيليين احتلالهم لمدننا، مطالباً المقدسيين بعدم الصلاة داخل المسجد الأقصى، واللجوء للصلاة في باب العمود، رفضاً للإجراءات الإسرائيلية، وتعريةً للموقف الإسرائيلي، ولشحذ همم الفلسطينيين، وخلق دافع للعمل الكفاحي المتكامل، الامر الذي سيجبر إسرائيل على التراجع عن الإجراءات التي سيكتشفون فيما بعد انها « إجراءات غبية ».