بعد مرور ما يزيد على عام ونصف العام من الجهد والعمل بصمت تحقق حلم إنشاء مستشفى لعلاج السرطان في قطاع غزة، وهو حلمٌ راود مرضى السرطان، ومجموعة صادقة مكَّونة من قطاعات مجتمعية ناشطة وفاعلة، اخذت على عاتقها العمل من اجل خدمة أبناء المجتمع الفلسطيني في محافظات غزة، لاسيما مرضى السرطان وذويهم الذين يعانون الامرين في مواجهة هذا المرض الخبيث ومضاعفاته.
ولا يخفى على أحد الحال الذي يمر به سكان محافظات غزة، لاسيما في السنوات العشر الأخيرة من حصار وصعوبات على الصعيد الإنساني والصحي بشكلٍ خاص، وفي مقدمة هؤلاء مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى تلقي العلاج خارج القطاع.
رئيس مجلس إدارة مستشفى يداً بيد لعلاج السرطان م. إبراهيم الأيوبي أعلن في مؤتمر صحفي في مدينة غزة أن حلم إقامة مستشفى خيري لعلاج السرطان أصبح واقعاً، بعد حصول مجلس الإدارة على التراخيص اللازمة لإقامة المستشفى، وعليه تم فتح حسابات للمشروع في البنوك باسم « مشروع يداً بيد .. لإقامة مستشفى خيري لعلاج السرطان ».
وذكر الايوبي أن واقع مرضى السرطان بغزة مقلق خاصة أن 40% من هؤلاء المرضى ممنوعين من السفر ويتعرضون للابتزاز ويدفعون احياناً حياتهم ثمناً لهذا الوضع المأساوي، مشيراً إلى أن 1500 حالة غير قادرة على السفر وتلقي العلاج، كما أن الزيادة في الإصابة بهذا المرض تزداد بشكلٍ مقل، بحيث أصبح يصاب سنوياً ما لا يقل عن 1800 حالة، كما أن نسبة النجاة والشفاء التام من المرض في ظل الظروف العلاجية القائمة لا تتعدى 5% في أحسن الأحوال.
وأعلن الايوبي أنه تم تخصيص مستشفى الشوا في بيت حانون للعمل في خدمة مرضى السرطان في إطار العلاج التلطيفي، كخطوة أولية، وباكورة عمل لبناء مستشفى متكامل لعلاج السرطان، قادر على تقديم كل أنواع العلاج للمرضى في إطار مركز أبحاث قومي.
ودعا الأيوبي المخلصين والخيرين أفراداً ومؤسسات وهيئات صحية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية للعمل إلى جانبهم في تجسيد هذه الحاجة الوطنية والإنسانية الملحة لأبناء قطاع غزة، من خلال دعمهم المادي والمعنوي.
وتوجه الايوبي بالشكر إلى مجلس بلدي بيت حانون لوقوفه إلى جانب الفكرة ودعمها.