خبر استطلاعات تطمئن نتنياهو لصدارة « الليكود » رغم انتخابه لائحة مرشحين من اليمين المتشدد

الساعة 04:21 م|11 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

بددت نتائج استطلاعات جديدة للرأي في إسرائيل مخاوف زعيم "ليكود" بنيامين نتانياهو من خسارة مقاعد برلمانية جراء القائمة اليمينية المتشددة التي أفرزتها الانتخابات الداخلية في حزبه الاثنين الماضي. وأكدت أن "ليكود" ما زال يحافظ على موقعه المتقدم وأنه سيضاعف تمثيله البرلماني الحالي (12 نائباً) نحو ثلاث مرات.

وأشار استطلاع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى تراجع "ليكود" بمقعد واحد مقارنة مع استطلاع أجرته الصحيفة قبل أسبوعين، فيما أظهر استطلاع زميلتها "هآرتس" أن "ليكود" يتعزز بمقعدين آخرين قياساً بالعدد الذي حصل عليه في استطلاع سابق. لكن اللافت أن الاستطلاعين يؤكدان أن تكتل اليمين والأحزاب الدينية المتشددة سيفوز بغالبية برلمانية (64-65 مقعداً من مجموع 120) في حال جرت الانتخابات اليوم.

وحصل "ليكود" في استطلاع "يديعوت أحرونوت" على 31 مقعداً (36 في استطلاع "هآرتس") مقابل 24 لحزب "كديما" الحاكم بزعامة تسيبي ليفني و11 لحزب "العمل" بزعامة إيهود باراك. وبيّن الاستطلاعان أن قوة "كديما" في تراجع، إذ يحصل الحزب بحسب استطلاع "يديعوت" على 24 مقعداً وبحسب "هآرتس" على 27، علماً أنه يتمثل اليوم بـ29 مقعداً. وأكد الاستطلاعان من جديد تراجع شعبية "العمل" المتمثل حالياً بـ19 مقعداً إلى 11-12 مقعداً فقط، وهو رقم أفضل مما جاء في استطلاعات سابقة.

وكانت أوساط نتانياهو أعربت عن مخاوفها من مفعول انتخاب اليميني المتطرف موشي فيغلين وعدد من "متمردي ليكود" المتشددين المعارضين أي تنازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أماكن متوقعة في لائحة المرشحين. لكن معلقين نصحوا زعيم "ليكود" بعدم اعتماد نتائج استطلاعات أمس بداعي أن "مفعول" انتخاب اللائحة المتطرفة لم يظهر بعد،

من جانبه، حاول نتانياهو التقليل من أخطار انتخاب القائمة اليمينية ونقلت عنه "يديعوت أحرونوت" قوله في أحاديث مغلقة أن هذه القائمة لن تمنعه من التحرك سياسياً على المسارين الفلسطيني والسوري، وأنه يؤيد مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين وعدم الاكتفاء ببرنامجه القائم على "السلام الاقتصادي". وأضافت أنه قال لأوساطه القريبة: "سنواصل المفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين، وأنا على استعداد للدمج بين مفاوضات سياسية وسلام اقتصادي... السلام الاقتصادي هو مسار مواز وليس مساراً حصرياً، لا مسار على حساب الآخر".