خبر فتح: من أعطى العيسة الحق في اتهام الاخرين بالفساد دون دليل؟

الساعة 03:23 م|11 يوليو 2017

فلسطين اليوم

بعد أن أعلن شوقي العيسة الوزير الأسبق عبر صفحته على الفيسبوك أسباب تقديمه استقالته من مجلس وزراء حكومة التوافق، قالت مصادر مسؤولة أن العيسة طُلب منه الاستقالة في حينه ولم يستقل بالشكل الذي قام بنشره على صفحته الشخصية على فيسبوك.

ومن جهتها أصدر المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي بياناً شديد اللهجة، تحت عنوان :« من أعطى العيسه الحق في اتهام الآخرين بالفساد دون دليل؟ ».

وذكر البيان أن العيسة نشر ما قام بنشره بعد عامين من الاستقالة متسائلًا إن كان التشهير يأتي في سياق القانون؟

وقال البيان :« اننا في حركة فتح لا ندافع عن  فساد او فاسد مهما على شأنه، والنهج العام المتبع في مؤسسات الدولة الفلسطينية يكمن في محاربة الفساد واجتثاثه، ولكن ما يثير حيرتنا واستعجابنا في نشر مسببات استقالة شوقي العيسه عدة أمور أهمها، أن المسببات أتت بعد عامين من الاستقالة، الامر الذي يبعث على الاستغراب، وأن العيسه لم يلجأ الى مؤسسات الدولة لتقديم الشكاوي فيما ساق من تهم، وإنما ساق التهم جزافا دون وجه حق ، أو اعتبارا  لكرامات الناس ومكاناتها ، وكان الأولى عليه أن يذهب للسيد رئيس الوزراء ويتحدث معه، أو لمكتب السيد الرئيس أو لهيئة مكافحة الفساد أو كلهم جميعا ويقدم لهم ادعاءاته وأسبابه مكتوبة  قبل أن يتوجه للإعلام ،   إلا إذا كان الهدف هو التشهير وأسباب أخرى  ليس لها علاقة بمحاربة الفساد كما حاول الادعاء.

وأضافت الحركة أنه وحسب معلوماتنا أنك يا شوقي أقسمت يمينا أن تحافظ على  الامانه عندما استلمت الوزارة، والامانة تقول أن تكون أمينا على كل المعلومات التي لديك، وأن تحترم القانون وتعمل لصالح الوطن والمواطنين، والسؤال هل التشهير يأتي  ضمن الاطار القانونية والامانة التي اؤتمنت عليها، ومن ثم فيمن تشهر وتدعي ؟ في حكومة كنت منها وفيها ما زلت للحظة تتقاضى منها راتبا؟ »

وأوضحت الحركة أن العيسة استطاع أن يكسب ثقة البعض الذين رشحوه لمنصب الوزير ذلك الوقت حتى تم كشف بعض المعلومات التي كانت السبب الحقيقي وراء استقالته أو إقالته: لقد كان العيسة عضوا مجلس ادارة الشبكة الدولية لحقوق التنمية ومقرها النرويج وتقاضى منها مبالغ طائلة من جهات خارجية، ودارت الشبهات حول هذه المؤسسة ودورها، وعلى إثر ذلك وفي تاريخ 17/5/2015 تم اقتحام المقر الخاص بالمؤسسة بالنرويج وتم حبس رئيسها واتهام السيد شوقي العيسة ورئيس المؤسسة بتهمة غسيل 18 مليون دولار وتلقي الاموال من جهات مشبوهة خدمة لأجندات غير التي رخصت المؤسسة من أجلها ومنها جمع المعلومات عن بعض الدول لصالح أخرى، وبعد ذلك قامت مجموعه مقربة منه وعلى علاقة قوية معه بتأسيس مؤسسة معارج ومقرها سويسرا علما بان مؤسسيها كانوا اعضاء مع العيسة في الشبكة الدولية لحقوق التنمية، وكانت مهمتهم جمع المعلومات لصالح أجهزة مخابرات أجنبية.

وكان قد كشف وزير الشؤون الاجتماعية السابق شوقي العيسة أسباب استقالته من حكومة الوفاق الوطني.

وقال العيسة على الفيسبوك انه عندما استقلت من الحكومة لم يكن الوقت مناسبا للحديث عن الأسباب، فقد كانت الهبة الجماهيرية في أوجها والشهداء يرتقون يومياً، والحديث المحبط يضر ولا ينفع.

وتابع قائلا انه :« في ذلك الوقت لو كانت لدي أية قناعة انني قادر على الاستمرار وتقديم ما يفيد لبقيت ، ولكن لم يكن ممكنا ولَم يكن من المسموح القيام بعمل مفيد يحد من الفساد، ويحسن الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا.

واردف قائلا: » كذلك لم أرد إعطاء الحجة للقول هذا تخريب على حكومة التوافق الوطني التي كنّا نطمح ان توحد الوطن. اما وقد أصبح واضحا أن المصالحة والوحدة كانت حلما ساذجا، وان استبعاد الموظفين الاكفاء غير الفاسدين مستمرا في حين أن من تدور حولهم شبهات الفساد تتعزز مواقعهم، ولأنني قبلت ان أكون في حكومة التوافق ولَم يكن ممكنا الاستمرار فيها فان من حق أبناء شعبنا ان يعرفوا لماذا، ما ذكرته في كتاب استقالتي كان كما يقال الشعرة التي قصمت ظهر البعير.

كلمات دلالية