خبر دمشق تشيد بتقرير للأمم المتحدة يدين ممارسات إسرائيل في غزة

الساعة 10:26 ص|11 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – وكالات

أشادت صحيفة سورية بتقرير للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان أدان الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "المحتلة". وكان تقرير الأمم المتحدة قال إن ما يجري في غزة هو عقاب جماعي يرقى إلى مرتبة الجريمة ضد البشرية وحقوق الإنسان، ودعا المحكمة الجنائية الدولية إلى "التحرك ضد إسرائيل لبحث توجيه الاتهام لقادة إسرائيل بارتكاب جرائم ضد البشرية".

 

كما دعا خبير الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك إلى "تحرك عاجل لتطبيق المعيار المتفق عليه عن مسؤولية حماية السكان المدنيين الذين يتعرضون إلى عقاب جماعي من خلال سياسات توازي جريمة ضد الإنسانية". وقالت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية اليوم الخميس إن تقرير فولك هو أهم ما صدر عن الأمم المتحدة إذ يحدد ضرورة إحالة قادة إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكان الخبير الدولي دعا أيضا إلى بدء جهد عاجل في الأمم المتحدة لضمان حماية سكان غزة. وقال: "هذا الكم الكبير من الإدانات من قبل مسئولي الأمم المتحدة الذين يتوخون الحذر عادة لم يحصل على المستوى العالمي منذ مرحلة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا"، منددا بإبقاء "إسرائيل على الحصار بكامل وحشيته".

 

غير أن الصحيفة عبرت في افتتاحيتها الأسبوعية ، عن تشاؤمها من أن يؤدي التقرير الجديد إلى أي نتائج ايجابية. وأضافت الصحيفة أن "الطرق مغلقة أمامه" ذلك أن المحكمة الجنائية الدولية "غير مختصة بمجرمي الدول التي لم توقع على ميثاق إحداثها ونظامها.. وبالطبع إسرائيل وأميركا أي منهما لم توقع ولن توقع على إنشاء هذه المحكمة.. سياسة كل منهما تجعلها متأكدة أنها توقع بشكل مسبق على إدانتها ، فيما إذا وقعت ميثاق المحكمة". وتابعت: "الطريق الوحيد أمام تقرير السيد فولك هي أن يعبر مجلس الأمن الدولي الذي يستطيع أن يتبنى التقرير ويحيل المتهم إلى المحكمة". واستدركت الصحيفة قائلة إن "الولايات المتحدة تقف جدارا مانعا لكل ما يمكن أن يمس إسرائيل، وبطريقة لا عين رأت ولا أذن سمعت ولم يعرف لها التاريخ مثيلا". وأدانت الصحيفة من جديد المعايير المزدوجة للمجموعة الدولية قائلة إن التقرير لو كان "أقل بكثير من هذا المستوى ويمس قادة عربا لتغير موقف أميركا إلى الاتجاه المعاكس فورا ويتحول من مخيب للآمال مهدد بالفيتو إلى جندي محارب يطالب بالفصل السابع". أضافت الصحيفة" "المشكلة ليست هنا فحسب بل هي في انتماء بعض العرب إلى الإدارة الأميركية لشؤون العالم". وخلصت الصحيفة إلى أن ذلك يبعد عملية السلام في المنطقة، ولكنها أضافت "رغم كل شيء.. وما زالت أيدينا ممدودة للسلام.

يذكر أن ريتشارد فولك هو يهودي أميركي وأستاذ قانون دولي.