بعد تحسن العلاقة بين حماس ومصر ..

خبر كيف كانت زيارة الرئيس عباس إلى مصر؟

الساعة 04:00 م|09 يوليو 2017

فلسطين اليوم

رغم أهمية توقيت زيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى جمهورية مصر العربية في ظل التقارب والتحسن الملحوظ في العلاقة بين حركة حماس ومصر من جهة وبين حماس وتيار دحلان من جهة أخرى لتخفيف الحصار عن سكان قطاع غزة، إلا أن الزيارة لم يخرج عنها سوى بيان « علاقات عامة ».

وقال محللان سياسيان لـ « فلسطين اليوم الإخبارية »: إن زيارة الرئيس عباس طبيعية وروتينية وتبقى ضمن السياسة المصرية التي تتبعها مع كافة الأطراف الفلسطينية« ، معتقدان بأن الزيارة يشوبها الغموض تجاه قطاع غزة.

وتوقع المحللان، بأن يكون الرئيس السيسي طلب من الرئيس عباس فتح ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام من جديد مع حركة حماس، إضافة إلى إجراء مصالحة بين عباس ومحمد دحلان.

يُشار إلى أن اجتماع الرئيس عباس بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، غلب عليه مناقشة العملية السياسية وعملية التسوية التي يسعى لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولم يناقشا ملف قطاع غزة وفقاً لما نشرته وكالة وفا الرسمية.

يذكر أن العلاقة بين حركة حماس وجمهورية مصر تحسنت بشكل ملحوظ، رغم الإجراءات التي اتخذها الرئيس عباس ضد حماس خلال الشهور الماضية، من خصم رواتب، وقطعٍ للكهرباء، وأزمة دواء، إضافة إلى أزمة التحويلات في الخارج التي راح ضحيتها أكثر من 10 أطفال، لذلك توقع خبراء بان زيارة عباس ستخلخل العلاقة المصرية الحمساوية.

مصر ستُبقى علاقتها قوية مع جميع الأطراف

الكتاب السياسي هاني حبيب أكد، أن الزيارة التي أجراها الرئيس محمود عباس إلى جمهورية مصر العربية واجتماعه مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يأتي ضمن طبيعة السياسة المصرية التي تُبقى على علاقتها القوية بين جميع الأطراف الفلسطينية.

وأوضح حبيب في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم الإخبارية« أن تحسن العلاقات بين حماس ومصر وتخفيف الأخيرة الحصار بعد إجراءات الرئيس عباس لا يعني أبداً أن تقطع مصر علاقتها برئيس السلطة محمود عباس خاصة وأنه يمثل السلطة الفلسطينية.

وقال حبيب: من الممكن أن يلعب الرئيس عباس دوراً كبيراً خلال لقاءه بالرئيس المصري في التأثير على تحسن العلاقات بين مصر وحماس أو يعمل على خلخلة العلاقات القوية بين حماس وتيار دحلان ».

وشدد على أن جميع الأطراف الفلسطينية من مصلحتها نسج علاقات قوية مع جمهورية مصر العربية خاصة بعد الحديث عن العودة المصرية لاستلام ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين فتح وحماس.

وتوقع أن يكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناقش مع الرئيس عباس مسألة الإجراءات التي تفرض على قطاع غزة، وما تضعه من عراقيل أمام الجهود المصرية لإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني.

الزيارة تأتي في ظرف استثنائي

فيما أوضح المحلل السياسي الدكتور ثابت العمور، أن لقاء الرئيس محمود عباس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانت زيارة روتينية ولقاء بارد جداً رغم أهمية الزيارة في هذا التوقيت المهم.

وأشار د. العمور في تصريح لـ« فلسطين اليوم » إلى أن الزيارة تأتي في ظرف استثنائي في ظل التقارب بين حماس وتيار دحلان والتسهيلات التي تقدمها مصر لسكان قطاع غزة خلافاً لإجراءات الرئيس عباس في تشديد الحصار على السكان.

وقال: الغريب في الزيارة أن اجتماع الرئيسين كان قصير جداً وهذا لا يعكس عمق العلاقات المصرية الفلسطينية، إضافة إلى أن الإعلام المصري لم يهتم بشكل بارز بالزيارة، ولم يخرج بيان رسمي يوضح ما دار من حديث بين الرئيسين خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة.

وأضاف: مصر لم تقطع التقارب الحاصل بين جميع الأطراف، ولا تريد أن تتجاوز « الشرعية الفلسطينية » التي تتمثل برئيس السلطة « محمود عباس » وفي نفس الوقت لا تريد أن يموت سكان غزة بفعل الإجراءات الأخيرة للرئيس عباس.

وتابع قوله: كنت أتوقع أن تخرج الزيارة بمخرجات حقيقية وعملية تجيب على التقارب الذي يحصل بين حماس ومصر"، معتقداً أن مصر طلبت من الرئيس عباس إجراء مصالحة مع دحلان وهذا الأمر الذي أدى لأن تكون الزيارة باردة وروتينية.

 

كلمات دلالية