خبر بالصور: « براق 70 ، براق 100 » صواريخ دكت بها سرايا القدس عمق العدو

الساعة 11:06 ص|09 يوليو 2017

فلسطين اليوم

أدخلت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية خلال معركة « البنيان المرصوص » عام 2014م، العديد من الأسلحة النوعية والمتطورة، التي شكّلت للعدو الصهيوني صدمة وفشل استخباراتي ذريع، وكان لها تأثيرها الكبير على سير المعركة، وإجبار العدو الصهيوني على استجداء التهدئة مرة تلو الأخرى.

وأظهرت سرايا القدس خلال المعركة تطورًا نوعيًا في القدرات العسكرية الصاروخية، عندما دكت عمق الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ محلية الصنع التي أثبتت نجاعتها وقدرتها على إيلام العدو الصهيوني، حيث وصلت إلى عمق الكيان في « تل ابيب » ، والقدس ونتانيا ومطار بن غوريون وغيرها من المدن والمطارات والمفاعل النووية التي تبعدا عن قطاع غزة مسافة 70- 110 كيلو مترات.

وكان من بين تلك الأسلحة النوعية التي أدخلتها سرايا القدس إلى المعركة، صواريخ بعيدة المدى التي تحمل رؤوس تفجيرية قوية، كـ ( براق 70، و براق100) وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بدأت ردها على العدوان الصهيوني في معركة « البنيان المرصوص » بضرب عاصمة الكيان « تل ابيب » وأنهتها كذلك بضرب عمقه وصولاً إلى مدينة نتانيا كنقطة جديدة لأي معركة قادمة، تصديقاً لقول الأمين العام لحركة الإسلامي وقائد لواء المقاومة في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله الذي أكد في معركة « السماء الزرقاء » أن المعركة القادمة مع الكيان ستبدأ من حيث انتهت، وكان لذلك الاستهداف أثره الكبير على تعطل حياة المستوطنين التي أصيبت بالشلل الشبه تام، وتوقف حركة الطيران في أكبر مطاراته، مما شكل صدمة أخرى لقادة الكيان، نظراً لدقة تلك الصواريخ في الوصول إلى أهدافها، وما تحمل من رؤوس متفجرة قوية.

سرايا القدس تبدأ من حيث انتهت

وانطلقت معركة « البينان المرصوص » بتاريخ 8/7/2014، وافتتحتها سرايا القدس بقصف مدينة تل أبيب بصاروخي براق 70 ، وعدد من المدن الصهيونية بـ60 صاروخ جراد، واختتمت السرايا المعركة بتاريخ 26/8/2014 بقصف تل أبيب بـ3 صواريخ براق 70، والمدن والمغتصبات والمواقع الصهيونية بـ200 صاروخ وقذيفة.

وكشفت سرايا القدس في معركة البينان المرصوص عن نوعين من صواريخ البراق (براق 70) و(براق 100) حيث استهدفت السرايا بصواريخ براق 70 مدينة تل أبيب وضواحيها (غوش دان وريشون لتسيون ومطار بن غوريون ومفاعل تسوراك النووي) ومدينة القدس المحتلة وديمونا، وقصفت بصواريخ براق 100 مدينة نتانيا لأول مرة منذ تاريخ الصراع.

وأوقفت سرايا القدس مطار « بن غوريون » الدولي عن العمل على مدار أيام المعركة، لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني، بعد أن قصفته عدة مرات بصواريخ براق 70.

وقلصت عدد من شركات الطيران الأوروبية رحلاتها لمطار بن غوريون وبعضها أوقف رحلاته إليه عقب قصف السرايا والمقاومة لمنطقة المطار بالصواريخ المحلية بعيدة المدى. وكانت بعض الرحلات الجوية التي وصلت مطار بن غوريون فارغة من الركاب، بسبب الأثر البالغ الذي أحدثته المقاومة في عمل المطار.

وأطلقت سرايا القدس خلال معركة البينان المرصوص 62 صاروخ براق 70 وبراق 100 وفجر5 على مدينة « تل أبيب » والقدس وديمونا ونتانيا وقاعدة هلافيم ومفاعل تسوراك النووي، وأسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية ومادية هائلة في صفوف الصهاينة.

وواصلت وحدة التصنيع الحربي التابعة لسرايا القدس في معركة البينان المرصوص إنتاجها للصواريخ المتنوعة وخاصة صواريخ براق 70 وبراق 100 لمواصلة دكها للعمق الصهيوني، وأظهر ذلك في شريط فيديو بثته سرايا القدس عبر موقعها الالكتروني وعبر قناة الميادين الفضائية، ولم تفصح السرايا عن كافة قدراتها الصاروخية بالمعركة.

الجدير ذكره، أن سرايا القدس أعلنت مسؤوليتها عن قصف أهداف صهيونية مختلفة خلال معركة البنيان المرصوص بـ3249 صاروخ وقذيفة، من بينها صواريخ براق 100 وبراق 70 وفجر 5 وجراد وقدس وقذائف هاون وصواريخ 107 وC8k وكورنيت ومالوتكا.

القبة دليل فعالية صواريخنا

ويؤكد خبراء عسكريون إنه مع فشل الكيان الصهيوني في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المدن والقواعد العسكرية للعدو، واستمرار المقاومة في إدخال صواريخ جديدة يعكس التطور النوعي لهذه الصواريخ من حيث مداها وقدرتها التفجيرية.

ويشير الخبراء العسكريون أن الحديث عن القبة الحديدية الصهيونية، التي تعترض صواريخ المقاومة، دليل مهم على فعالية صواريخ المقاومة، فوجود تلك القبب والحرص على تطويرها، يؤكد حجم التهديد والهاجس الذي تشكله صواريخ المقاومة للجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني، مبينين أن اللجوء إلى هذه القبة لحل إشكالية صواريخ المقاومة، هو إعلان فشل صهيوني جديد في مواجهة قدرات المقاومة المتنامية، التي نقلت المعركة إلى قلب الكيان، جعلت الكيان الصهيوني يتجه نحو الطرق الدفاعية كبديل عن الطرق الهجومية التي كانت تستخدمها في كافة حروبها السابقة لتجنب جبهاتها الداخلية ويلات الحروب.

آلاف مقابل مئات

وتبلغ كلفة كل صاروخ اعتراضي ضمن القبة الحديدية ما بين 50 و100 ألف دولار، في المقابل، لا تكلف صواريخ المقاومة أكثر من بضع مئات من الدولارات، وعلى الرغم من الاستثمار العالي في القبة الحديدية، لم تُظهِر فعالية عالية في مواجهة صواريخ المقاومة، ولا تتعدى نسبة نجاحها في أفضل التقديرات 20%، بل إن البروفيسور الأميركي في جامعة إم. آي. تي، ثيودور بوستول، يؤكد، في حديثه لإذاعة « إن. بي. آر »، إن النسبة 5% أو أقل. وقد يكون الإعلان الأميركي في أثناء العدوان عن زيادة تمويل القبة الحديدية، محاولةً لزيادة فعالية القبة، ومعالجة تعثرها.

السرايا تاريخ حافل

سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تعمل الليل بالنهار على تطوير منظومتها الصاروخية، فهي أصدرت أول صاروخ محلي الصنع لها باسم « قدس 1 » عام 2002، ثم طورته في صاروخ « قدس 2 »، وأخيرا صواريخ « قدس 3 » التي تعتبر طويلة المدى ويصل مداها حتى 18 كيلومترا، ويحمل رأس الصاروخ كميات كبيرة من مادة (TNA) المتفجرة، ويصل طول صاروخ قدس 3 نحو مترين، ووزنه 70 كيلوغراما. كما تصنع سرايا القدس أنواعا أخرى من الصواريخ، مثل صاروخ قدس متوسط المدى، وصاروخ « الجراد » الذي يصل مداه إلى 40 كيلومترا، وصولاً إلى صاروخ براق 70-100، وما تخفيه الأيام القادمة أعظم.

ويقدر الكيان الصهيوني الأسلحة التي تمتلكها حركة المقاومة الفلسطينية بعشرات آلاف الصواريخ ، وقذائف هاون، منها ما هو قادر على الوصول إلى القدس المحتلة وتل أبيب وضواحيها وحيفا والنقب.

المقاومة علامة فارقة

ويقول الخبير العسكري ، اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، أن أداء المقاومة وتطورها شكل علامة فارقة في معركة « البنيان المرصوص »، مؤكداً أن أداء المقاومة وثباتها وصمودها وتكتيكاتها شكل صدمة للعدو، ومفاجأة للصديق.

وتابع حديثه لـ« الإعلام الحربي » قائلاً :« أداء المقاومة في معركة البنيان المرصوص وما قبلها يؤكد أنها تسعى لتطوير أداءها والاستفادة من تجاربها السابقة ومعالجة الإخفاقات التي تمر بها خلال تلك المعارك، وتطور إمكاناتها وقدراتها العسكرية لما يحقق لها سبل تحقيق النصر على العدو »، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية استطاعت خلال معركة « البنيان المرصوص » فرض حظر التجول على أكبر المدن التجمعات الاستيطانية والمطارات التي أصيبت جميعها بالشلل.

وأوضح الخبير العسكري أن المعارك البرية المحدودة التي خاضها مقاتلو سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية في الـ « الزنة » و « خزاعة » و« بيت حانون » و « التفاح » و « الشجاعية » و « رفح » ، أثبتت تفوق المقاتل الفلسطيني على الجندي الصهيوني الذي يمتلك التكنولوجيا المتطورة، وأقوى إمكانات التحصين، مؤكداً على أهمية أن يتمتع المقاتل الفلسطيني بعقيدة إيمانية قتالية، واصفاً المقاوم الفلسطيني بالمقاتل العنيد والرقم الصعب في أي معادلة عسكرية يصعب كسره أو تجاهله.



براق8

براق7

براق6

براق5

براق4

براق3

براق1

براق2

كلمات دلالية