خبر البردويل : حماس تريد مصالحة تحمي الحقوق وليس توليفة للتطبيع

الساعة 09:56 ص|11 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - غزة

استبعد قيادي في حركة "حماس" إمكانية استئناف الحوار مع حركة "فتح" في المرحلة الراهنة، وأعرب عن أسفه للحملة الإعلامية التي يقودها الرئيس محمود عباس شخصيا ضد "حماس" وقادتها، واعتبرها جزءا من خطة سياسية متكاملة هدفها ممارسة الضغوط من أجل مصالحة هي عبارة عن توليفة جديدة للتطبيع مع إسرائيل.

 

ودعا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن "حماس" الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة الرئيس عباس إلى التفكير في طرح مبادرة حقيقية من أجل حوار وطني ينجز المصالحة التي تحمي الحقوق ولا تقود إلى التطبيع مع إسرائيل، وقال: "يشعر المرء بالحزن والأسى أحيانا حين يتابع التصريحات المتتالية للرئيس محمود عباس وما تتضمنه من اتهامات باطلة لحركة "حماس"، وهي اتهامات تعكس الحالة المحزنة التي وصل إليها وضع الرئيس محمود عباس، إذ ليس من المعقول أن يتولى رئيس دولة أو سلطة بنفسه عملية الهجوم على القطاع الأكبر من شعبه وفقا لصناديق الاقتراع، وكان أفضل له أن يفكر جديا في تفعيل الحوار، وأن يطلق سراح الآلاف ممن اعتقلتهم أجهزته الأمنية من العلماء والمفكرين والسياسيين والأئمة وحفظة القرآن الكريم، أعتقد أن مهمة كهذه أجل وأرقى من أن ينخرط في اختلاق الشتائم لـ "حماس"، على حد تعبيره.

 

وعما إذا كانت الاتهامات التي ساقها عباس لحركة "حماس" سواء في تصريحاته أثناء آدائه الحج أو التي تلتها تعكس أن إمكانية انطلاق الحوار مجددا لازالت بعيدة، قال البردويل "نحن لا نقطع الأمل بالحوار، لكن الأمور تحتاج إلى أجواء وبدايات، ونحن لا نلقي بأنفسنا في حضن مشروع مصالحة مشبوهة، أي أنها مصالحة من أجل تنفيذ مشروع تطبيع مع إسرائيل، وإنما نريد مصالحة وطنية حقيقية ونريد حوارا يحقق أهدافنا الوطنية في التحرير وليس حوارا من أجل توليفة سياسية تطبع مع إسرائيل"، كما قال.

 

وأشار البردويل إلى أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي مؤشرات جدية لحوار وطني يقود إلى المصالحة المرجوة، وقال "حتى هذه اللحظة لا توجد مؤشرات لإعادة انطلاق الحوار، خصوصا أن جمهورية مصر لم تعد متحمسة لذلك، بل بالعكس فقد شنت حملة ضد "حماس"، وهي حملة لا تنم عن أن مصر تريد أن تكون وسيطا نزيها ومحايدا وعلى مسافة واحدة بين طرفي الأزمة الفلسطينية، بل بالعكس شنت حملة لصالح طرف على حساب طرف آخر على نحو لا يعكس أنها معنية بإعادة الحوار، لأن المصالحة تحتاج إلى طرف نزيه ومحايد وواسع الصدر"، على حد تعبيره.