صفعة مُجلجلة للدبلوماسية العربية والفلسطينية

خبر رئيس وزراء هنديّ يزور للمرّة الأولى « إسرائيل » والأخيرة تعتبرها انتصارًا

الساعة 02:51 م|04 يوليو 2017

فلسطين اليوم

 

تلقّت الدبلوماسيّة الرسميّة العربيّة بشكلٍ عامٍّ، والدبلوماسيّة الفلسطينيّة بشكل خاصٍّ صفعة مُجلجلة للغاية، بعد أنْ أصبح ناريندرا مودي أوّل رئيس وزراء هنديّ يزور « إسرائيل » في زيارة تأتي نتيجة تقارب في العلاقات بين البلدين أدى إلى صفقات دفاعية تقدر بمليارات الدولارات.

وبحسب موقع (The Times of Israel) فقد كررت « إسرائيل » التي تبحث باستمرار عن حلفاء للتصويت لصالحها في محافل الأمم المتحدة بالإضافة إلى شركاء تجاريين، القول إنّ الزيارة تُعّد تاريخية.

ولفت الموقع إلى أنّه في مقابلةٍ نشرتها صحيفة (يسرائيل هيوم) العبريّة، الموالية للحكومة الإسرائيليّة، قال مودي إنّ الزيارة تستند على صلة عميقة تمتد لقرون بين الشعبين، على حدّ تعبيره. وتابع قائلاً: يشاركني هذا الرأي الكثيرون من أبناء شعبي، الذين يرون بإسرائيل منارة تكنولوجيا، كبلد نجح في البقاء على الرغم من أنّ كلّ الاحتمالات كانت ضدّه.

وبحسب المصادر السياسيّة في تل أبيب، فمن المتوقع أنْ تركز الزيارة على تعزيز العلاقات في مجال أمن الفضاء الإلكتروني والدفاع، وهما مجالان تسعى « إسرائيل » إلى تصوير نفسها على أنها قوة عالمية رائدة فيهما.

وأضاف مودي إنّ حكومته عازمة على تحسين العلاقات بين الهند و« إسرائيل » ورفعها إلى مستويات جديدة، وقال هدفنا هو إجراء حوار مع « إسرائيل » بطريقة تحسّن حياة مواطني البلدين.

وأشار محللون إسرائيليون إلى أنّ مودي لن يتوجه على ما يبدو إلى الأراضي الفلسطينية للقاء المسؤولين الفلسطينيين خلال زيارته التي تستمر لثلاثة أيام، كما جرت العادة في زيارات المسؤولين الأجانب. وكان مودي التقى رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس في نيودلهي في أيار (مايو) الماضي.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو بالزيارة التي تتزامن مع حلول الذكرى الخامسة والعشرين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واصفا إياها بإثبات إضافي على قوة إسرائيل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. واعتبر نتنياهو إنّ هذه خطوة هامة للغاية في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأضاف: الهند دولة ضخمة فيها أكثر من 1,25 مليار نسمة وهي واحدة من اكبر الاقتصادات في العالم وأكثرها نموًا. لافتًا إلى أنّ العلاقات بين إسرائيل والهند في تحسن متواصل، على حدّ قوله.

وبينما وصفت إسرائيل الزيارة كانتصار دبلوماسي، إلّا أنّ لدى كل من البلدين أسباب عملية لهذه الزيارة. وتعد الهند أكبر مستورد في العالم للمعدات الدفاعية، وأصبحت « إسرائيل » احد مورديها الرئيسيين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ البلدين يقومان بتوقيع صفقات دفاعية تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار سنويًا.

كلمات دلالية