خبر التجمع الاعلامي: 108 انتهاكات « إسرائيلية » وداخلية بحق الصحفيين خلال يونيو

الساعة 11:51 ص|04 يوليو 2017

فلسطين اليوم

سجل التجمع الاعلامي الشبابي الفلسطيني (108) انتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين، بينها اكثر من ٤٤ انتهاكاً اسرائيلياً.

وذكر التجمع في بيان صحفي وصل « فلسطين اليوم » نسخة عنه أن الاعتداءات الاسرائيلية خلال الشهر الماضي تمثلت بالاعتقال والاعتداء المباشر والتهديد وضرب المصورين والصحفيين خلال تغطيتهم للمسيرات الاسبوعية والمواجهات في الضفة الغربية والقدس وغزة والأراضي المحتلة عام 1948، حيث تم اعتقال واحتجاز (٤) صحفيين وهم: جيهان عوض، محمد علوان، منال الجعبري، اسلام فواقة (لا زال معتقلا).

فيما أصدرت محكمة الاحتلال بحق الصحفي الاسير محمد القيق حكما بالسجن لمدة 10 اشهر ونصف بعد احتساب فترة « المنهلي »، وأصدرت قراراً  بتجديد الاعتقال الاداري للمرة الثالثة بحق الصحفي المقدسي حسن الصفدي، لمدة 6 اشهر ، دون تهمة ودون محاكمة، بعد أن كان منوي الافراج عنه.

وهدد قاضي محكمة الاحتلال، الاسرى صحفيي إذاعة سنابل المعتقلين في سجون الاحتلال منذ اغسطس العام الماضي وعددهم خمسة صحفيين أنه سيجعلهم عبرة لكل صحفي فلسطيني وكانت محكمة الاحتلال مددت اعتقالهم عدة مرات.

واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين في ساحات المسجد الأقصى ومدينة القدس خلال تغطيتهم احداث العملية التي نفذها ٣ شبان فلسطينيين وأدت الى مقتل مجندة واصابة عدد اخر في منطقة باب العامود . كما استهدفت الصحفيين لواء أبو ارميلة، ومحمد عبد ربه والمصور أمير عبد ربه، ومحمد الشريف بالدفع في منطقة باب الساهرة خلال إجراء مقابلة تلفزيونية.

الى ذلك، شن متطرفون يهود حملة تحريضية بحق فضائية الجزيرة، وتظاهروا أمام مكتب قناة « الجزيرة » في القدس، محرّضين السلطات الإسرائيلية على إغلاقه، متهمين إياه بأنه « فرع داعش شبكة الجزيرة - فرع القدس »، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم نفسه، أنه يدرس طلب إغلاق مكتب القناة ، بالإضافة إلى تهديدات من قبل ما تسمى بمنظمة متضرري الإرهاب (الميجور)،  بإغلاق مركز قلنديا الاعلامي في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

وعلى صعيد الانتهاكات الداخلية تصاعدت الانتهاكات والاستدعاءات بحق الصحفيين، تم رصد  أكثر من (٦٤) انتهاكاً بحق الصحفيين ووسائل الاعلام تمثلت، في اعتقال واحتجاز واستدعاء كل من:  مراسل  فضائية « فلسطين » الرسمية فؤاد جرادة في غزة، ومدير مكتب جريدة « فلسطين » السابق وليد خالد في سلفيت، وغسان نجاجر، والصحافي مصعب قفيشة، الكاتب الحرّ عبد الله أبو شرخ، والمدوّن قتيبة قاسم، والصحافي حسن جبر. كما واحتجزت الاجهزة الأمنية في غزة طاقم فضائية « فلسطين » الذي ضم المراسلة سالي السكني والمصوّرَين محمد البرعي ومحمد العرابيد ومعدّ البرنامج سمير سكيك والمخرج ماهر العفيفي.

وفي صفعة لحرية الرأي والتعبير وتناقل المعلومات في الأراضي الفلسطينية، النائب العام في الضفة الغربية  محمد براك، يصدر قراراً بحجب 22 موقعاً إلكترونياً فلسطينيا وعربياً.

 

وفيما يلي تفاصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:

أولا: الانتهاكات الاسرائيلية :

٤/٦/٢٠١٧: إصابة الصحافية ليالي عيد، مراسلة قناة القدس الفضائية، بحروق في يدها اليسرى جراء، اطلاق قوات الاحتلال قنبلة صوت تجاهها، خلال اقتحامها لبلدة العيساوية في القدس المحتلة.

٤/٦/٢٠١٧: شرطة الاحتلال تمنع كلاً من  مراسل موقع « لكم » لطفي عيسى، ومراسل موقع « واينت » حسن شعلان من تغطية جلسة لإدارة بلدية كفر  قاسم واللجنة الشعبية مع قائد شرطة الطيبة عن موضوع العنف والجريمة.

٥/٦/٢٠١٧: قوات الاحتلال تستهدف الصحافيين بقنابل الغاز المسيل للدموع  خلال تغطيتهم مواجهات اندلعت  بين الشبان وقوات الاحتلال على حدود شرق البريج شمال قطاع غزة

٦/٦/٢٠١٧: متطرفون يهود يطلقون تهديدات خلال تظاهرهم، أمام مكتب قناة « الجزيرة » في القدس المحتلة، مطالبين بإغلاقه ومتهمين إياه بأنه « فرع داعش شبكة الجزيرة - فرع القدس ».

٦/٦/٢٠١٧:  سلطات الاحتلال تجبر الصحفي الاسير ابراهيم  مشهور ابو صفية، على دفع غرامة مالية  قيمتها ثلاثة آلاف شيكل، قبل أن تفرج عنه من سجن النقب الصحراوي.

٦/٦/٢٠١٧:  قاضي محكمة الاحتلال ، يهدد صحفيي اذاعة سنابل المعتقلين في سجون الاحتلال منذ اغسطس العام الماضي وعددهم خمسة صحفيين وانه سيجعلهم عبرة لكل صحفي فلسطيني وكانت محكمة الاحتلال مددت اعتقالهم عدة مرات.

٧/٦/٢٠١٧: محكمة الاحتلال تحكم على الصحفي الاسير محمد القيق لمدة 10 اشهر ونصف، حيث سيفرج عنه بعد اربعة اشهر ونصف« ،   بعد احتساب فترة » المنهلي« .

٨/٦/٢٠١٧: الاحتلال يصدر قراراً  بتجديد الاعتقال الاداري للمرة الثالثة بحق الصحفي المقدسي حسن الصفدي، لمدة 6 اشهر ، دون تهمة ودون محاكمة، بعد كان منوي الافراج عنه.

٨/٦/٢٠١٧:  قوات الاحتلال تعتقل المصور الصحفي اسلام فواقة من بلدة دورا القرع شمال رام الله، قبل أن تفرج عنه فيما بعد.

١٢/٦/٢٠١٧: تهديدات من قبل ما تسمى بمنظمة متضرري الإرهاب (الميجور)،  بإغلاق مركز قلنديا الاعلامي في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، والذي يضم عدة كتب بها حكايات حية لحياة شهداء المخيم منذ العام 1967 وحتى أيار 2017.

١٣/٦/٢٠١٧: متطرّفون يهود للمرة الثانية، يتظاهرون أمام مكتب قناة »الجزيرة« في القدس، محرّضين السلطة الإسرائيلية على إغلاقه، متهمين إياه بأنه »فرع داعش شبكة الجزيرة - فرع القدس« ، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم نفسه، أنه يدرس طلب إغلاق مكتب القناة.

١٤/٦/٢٠١٧: نتنياهو يصدر تعليماته لبحث الآلية التي يمكن من خلالها اغلاق مكاتب قناة »الجزيرة« القطرية في »إسرائيل« .

١٥/٦/٢٠١٧: قوات الاحتلال المتمركزة شرقي مخيم البريج بوسط القطاع تطلق النار صوب طواقم صحفية تُغطي مواجهات اندلعت على الشريط الحدودي مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة سيارة بث خارجي تابعة لقناة الأقصى الفضائية، وإصابة صحفيين بالاختناق.

١٦/٦/٢٠١٧: قوات الاحتلال تعتدي على الصحفيين في محيط شارع نابلس بمنطقة باب العامود بالقدس، خلال تغطيتها مواجهات اندلعت  بين شبان وقوات الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس، على إثر العمليتين الواقعتين.

١٦/٦/٢٠١٧: قوات الاحتلال تعرقل عمل الطواقم الصحفية في القدس المحتلة،  ومنعت الصحفي محمد عبد ربه بالقوة من تغطية الاحداث، كما استهدفت الصحفيين لواء أبو ارميلة، ومحمد عبد ربه و المصور أمير عبد ربه، ومحمد الشريف بالدفع في منطقة باب الساهرة خلال أجراء مقابلة تلفزيونية.

١٧/٦/٢٠١٧: قوات الاحتلال تحتجز مراسل قناة القدس محمد علوان على مدخل قرية دير ابو مشعل غرب رام الله بالضفة المحتلة.

١٨/٦/٢٠١٧: قوات الاحتلال تعتدي على الصحفيين في ساحات المسجد الاقصى  وترشهم  بغاز الفلفل.

١٩/٦/٢٠١٧: قوات الاحتلال، تعتقل الصحافية منال الجعبري على حاجز قرب الحرم الابراهيمي في الخليل، وتفرج عنها بعد اشتراط دفع غرامة مالية قمتها1200 شيكل، وهي تعمل موثقة ميدانية في مؤسسة »بيتسليم« الاسرائيلية.

٢٠/٦/٢٠١٧: قوات الاحتلال تطلق قنابل غاز سامة على الطواقم الصحفية على حدود شرق مدينة غزة، ونجاة مراسل القدس ومصور الجزيرة من قنبلة كادت تستهدفهم.

٢١/٦/٢٠١٧: محكمة الصلح في القدس، تؤجل جلسة مناقشة قضية الصحافي محمد البطروخ، المعتقل بتهمة »التحريض على العنف والإرهاب« على خلفية منشوراته على صفحته على »فايسبوك« ، إلى 6 يوليو (الجاري)، لتعديل لائحة الاتّهام. ويُذكر أن البطروخ يعمل مراسلاً ومصوراً صحافياً لشبكة »أحداث فلسطين الإخبارية« و »منبر القدس« .

٢٢/٦/٢٠١٧: الاحتلال يحتجز الصحفية جيهان عوض عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة اثناء عودتها الى رام الله.

٢٧/٦/٢٠١٧: الصحفية الفلسطينية دارين الجعبة، تتعرض لمضايقات واهانات اثناء تفتيشها جسديا وخلع ملابسها، بعدما تبين لهم انها فلسطينية رغم اجتيازها لجهاز الفحص الامني الالكتروني عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي،  خلال تغطيتها  زيارة مفوضة العدالة والمساواة بين الجنسين في الاتحاد الاوروبي »فيرا يوروفا« في القدس المحتلة. حيث كانت  في مهمة صحفية ضمن طاقم يعمل لحساب شركة ستوديوهات القدس JCS »« .

 

ثانيا: تفاصيل الانتهاكات الداخلية:

 

١/٦/٢٠١٧:  الاجهزة الأمنية الفلسطينية ( الامن الداخلي) في قطاع غزة، يعتقل مراسل  فضائية »فلسطين« الرسمية فؤاد جرادة، من منزله في حي تل الهوا في مدينة غزة، من دون معرفة أسباب الاعتقال، ولا زال معتقلا حتى إعداد هذا التقرير.

٨/٦/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية ( المخابرات العامة)، يعتقل مدير مكتب جريدة »فلسطين« السابق وليد خالد، بعد استدعائه للحضور إلى مقر المخابرات في سلفيت.

١٤/٦/٢٠١٧: محكمة الصلح في رام الله، ترفض الإفراج بكفالة عن الصحفي ظاهر الشمالي المُعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي منذ تاريخ 7/6/20177، حيث  تم توجيه تُهمة للصحفيين الشمالي بأنّه يُثير »النعرات الطائفية« وتم تمديد اعتقاله لـ15 يوماً.

١٤/٦/٢٠١٧: النائب العام في الضفة الغربية المحتلة محمد براك، يصدر قراراً بحجب 22 موقعاً إلكترونياً فلسطينيا وعربياً عرف من بينهم: موقع وكالة شهاب للأنباء، و المركز الفلسطيني للإعلام، وصوت فتح الإخباري، وموقع »صحفية فلسطين، و« فلسطين الان، وأمامه، وكرامة برس، وشفا نيوز » وفلسطين برس، وأجناد، وفتح ميديا، وفراس برس، و موقع أمد للاعلام، وكالة صفا، وكالة الرأي الحكومية.

١٥ /٦/٢٠١٤: محكمة صلح في رام الله، ترفض طلب إخلاء سبيل الناشط نصار جرادات، المعتقل منذ 7 حزيران الجاري، حيث يُحاكَم  بتهمة « القدح والذم والتطاول على مقامات عليا »، بسبب منشور على « فايسبوك » انتقد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة المركزية لحركة « فتح » اللواء جبريل الرجوب.

١٨/٦/٢٠١٤:  الاجهزة الأمنية الفلسطينية (الأمن الداخلي) في غزة تستدعي وتحقق مع الصحافي في صحيفة « الايام » المحلية حسن جبر، بعد استدعائه إلى مقر الأمن في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

١٩/٦/٢٠١٤: أجهزة الامن في غزة تستدعي للمرة الثانية الصحفي حسن جبر للتحقيق معه وتخلي سبيله بعد 3 ساعات.

١٩/٦/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية (الشرطة) في قطاع غزة، تحتجز طاقم فضائية « فلسطين » الذي ضم المراسلة سالي السكني والمصوّرَين محمد البرعي ومحمد العرابيد ومعدّ البرنامج سمير سكيك والمخرج ماهر العفيفي، ثلاث ساعات، أثناء تصوير حلقة عن مبادرة خيرية في أحد الشوارع في وسط مدينة غزة.

٢٣/٦/٢٠١7: وزارة المالية في رام الله، تجمّد أرصدة 30 صحفياً من موظفي السلطة بقطاع غزة، دون أي إنذار مسبق.

٢٩/٦/٢٠١7:  مجهولون  يعتدون على سيارة الصحفي هاشم سلهب ويقومون بتحطيمها، ويعمل الصحفي « سلهب » في راديو العروبة في مدينة الخليل.

ثالثا: التوصيات:

وإزاء هذه الانتهاكات الخطيرة في الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين والمصورين فإن التجمع الإعلامي الفلسطيني يؤكد على التالي:

نستنكر سلسلة الانتهاكات والجرائم التي تنفذها حكومة الاحتلال وجيشها بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، ويرى فيها استمرارا لسياسة الاحتلال الممنهجة بالاعتداء على الصحفيين في محاولة لاخراس الاصوات الحرة وقمع حرية الرأي والتعبير والابداع الصحفي.

نعرب عن بالغ إدانتنا لقرار حجب المواقع الالكترونية من قبل النائب العام « محمد براك » ، الذي نرى فيه انحدارا جديدا في مستويات الحريات الإعلامية الفلسطينية، وتأكيد صارخ على مدى التدهور الذي يعصف بالحالة الإعلامية الفلسطينية، وندعو النائب العام إلى التراجع عن هذه الخطوة التي تتنافى وأبسط قواعد حقوق النشر وحقوق المواطنين بالمعرفة التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني.

ندعو كافة المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية العمل الإعلامي، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب، إلى إعلاء صوتها والتدخل فورا من أجل وقف حالة التغول والاستفراد التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، والعمل على إطلاق سراح زملائنا الأسرى، وإعادة فتح الإذاعات والمكاتب الصحفية وشركات الإنتاج الإعلامي التي تم إغلاقها.

نؤكد على تضافر كافة الجهود من أجل ملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم لمحاكم الجنايات الدولية لدورهم في الجرائم البشعة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون والتي تمثل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ولكل قيم الانسانية.  مطالبين السلطات الحاكمة في الضفة وغزة إلى لجم أجهزتها الأمنية ورفع يدها عن مواصلة ملاحقة واستهداف الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

كلمات دلالية