عباس يحاول النزول عن الشجرة

خبر قيادي في حماس يتحدث عن التفاهمات مع دحلان ووسطاء عباس ومحاولات التشويش

الساعة 01:49 م|03 يوليو 2017

فلسطين اليوم

كشف القيادي في حركة (حماس) د. يحيى موسى، النقاب عن محاولات كثيفة لرئيس السلطة محمود عباس، وقيادات من حركة « فتح » في رام الله، لإرسال وسطاء إلى حركة (حماس) لبحث عدد من القضايا بعد التقارب بين القاهرة وحماس من جهة، ودحلان وحماس من جهةٍ أخرى.

وأوضح القيادي موسى في تصريحٍ خاص لـ« فلسطين اليوم » أن من بين الوسطاء الذي يرسلهم عباس لحركة حماس أطراف دولية وأخرى محلية، مشيراً إلى أن محاولات عباس تأتي بعد إدراكه بفشل إجراءات التعسفية الأخيرة لكسر حركة حماس، خاصة بعد تفاهمات حماس مع القاهرة وتفاهماتها مع تيار دحلان.

ونفى وجود « مفاوضات » غير مباشرة مع رئيس السلطة محمود عباس، بشأن تفاهمات القاهرة التي أبرمتها « حماس » مؤخراً مع المخابرات المصرية في القاهرة والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان.

وقال: أبو مازن أدرك أنه ذهب بعيداً في إجراءاته ضد حماس وقطاع غزة، ولم يكن يتوقع ان العلاقة ستتحسن مع القاهرة، لذلك هو يشعر اليوم بخطأ رهاناته على كسر حماس، أو تلبي الحركة اشتراطاته، لذلك هو يحاول النزول عن الشجرة من خلال ارسال وسطاء لحماس.

وذكر موسى أن « موقف حركة حماس واضح في هذا الإطار أنها مع خيار المصالحة الوطني، وتعتبره خيار استراتيجي، وهو ما تؤكده سعي الحركة لإنهاء الانقسام واتمام المصالحة من خلال الاتفاقات التي وقعت بالقاهرة والدوحة »، لافتاً أن شرط حماس على أبو مازن إذا كان يريد المصالحة أن يتراجع عن جميع الخطوات الأخيرة ضد غزة، وحصار غزة، وان يعلن الالتزام بالاتفاقات الموقعة في القاهرة والدوحة، عندها حماس سترحب بأي جهد من شأنه إنهاء الانقسام الفلسطيني« .

وأشار إلى أن حركته لا تعتبر أن العلاقة مع أي طرف فلسطيني هي على حساب أي طرف آخر، كذلك لا تعتبر العلاقة مع الإقليم هي موجهة ضد أي طرف، وأن حماس أمينة على جميع علاقاتها سواء المحلية او الإقليمية بما يخدم المصلحة الفلسطينية.

ولم يخف موسى المحاولات التي تبذله السلطة و »فتح« في رام الله للتشويش على الاتفاق الحاصل بين حماس والقاهرة ودحلان، قائلاً »السلطة وفتح واقعة في حيصٍ وبيصٍ وتحولان التشويش على التفاهمات الأخيرة، منها إطلاق الشائعات، والفبركات الإعلامية، من خلال بعض وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي« .

وأوضح أن حماس منتبهة للكيد الذي تمارسه السلطة للتشويش على الاتفاق، وأنها دائماً ما تحاول وتسعى لإحباط الشائعات ونفيها، مؤكداً أن الجميع يدرك التشويش الذي تمارسه السلطة تجاه التفاهمات الأخيرة، وان حماس لن تسمح إطلاقاً بعرقلة التفاهمات.

وذكر أن الوفد الفني المشكل من عدة وزارات، الذي غادر القطاع أمس الأحد، سيبحث عدة نقاط من الناحية الفنية للتفاهمات الأخيرة، مثل الاتفاق على كميات السولار، واسعاره، وأسعار الدواء بالخاص بالمستشفيات.

وعن دفع حماس ثمن سياسي مقابل التفاهمات، قال »حركة حماس اُختبرت في كل المراحل السابقة، وكانت دائماً ما تضع القضية الفلسطينية أولوية، وبوصلتها في جميع تحركاتها القضية الفلسطينية، أما ان نستجيب لأي اشتراطات تضر بمصلحة القضية وبشعبنا فهذا لن يكون، ولن تفرط بمصالحه، وبالقضية مهما كانت الظروف« .

وأضاف: نحاول ونريد ان تكون علاقاتنا في الساحة العربية ممتازة مع الكل العربي والإسلامي والفلسطيني، ولا نعتبر انفسنا جزء من أي محاور او تحالفات او اصطفافات إقليمية، ومطلوب من جميع المحاور والاصطفافات ان توجه بوصلتها نحو القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة ».

 

كلمات دلالية