خبر معركة مقبلة حول الحرم الإبراهيمي.. هل تكسب فلسطين مجدداً؟

الساعة 02:38 م|26 يونيو 2017

فلسطين اليوم

تبذل « إسرائيل » جهودها لتجنيد كتلة مانعة قبيل اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو بعد عدة أيام، لمناقشة اقتراح يعتبر الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية موقعَ تراثٍ عالمي، ومن المتوقع أن يصوّت على الاقتراح الذي قدم من قبل الدول العربية، ممثلو 21 دولة الأعضاء في اللجنة، في كراكوف في بولندا.

وتحاول « إسرائيل » بذل كل الجهود المتاحة لتجنيد « كتلة مانعة » تمنع تصويت الغالبية المطلوبة لتسجيل الموقع، وقدّم في اللحظة الأخيرة اقتراح يعتبر أن « إسرائيل » ليست صاحبة السيادة على القدس، وهو اقتراح يتطلب غالبية عادية، خلافاً للتصويت على مواقع التراث العالمي التي تتطلب ثلثي الدول الأعضاء.

وتنظر « إسرائيل » بعين القلق إلى اعتبار الحرم الإبراهيمي موقعاً فلسطينياً إسلامياً في الوعي الدولي، من جهة أبعاد ذلك على السيادة والحقوق التاريخية التي يطالب بها الشعب الفلسطيني، كما أن الإعلان عن الحرم الإبراهيمي كموقع تراث عالمي يفرض قيوداً على البناء الاستيطاني الإسرائيلي في المنطقة، وقيوداً على الحفاظ على الموقع وتطويره، وكذلك على منطقة معينة في محيط الحرم.

وفي هذه الحالة فإن أي أعمال إسرائيلية في المكان، ستجرّ اتهامات لإسرائيل بأنها تدمّر موقع تراث عالمي.

وبحسب صحيفة « يديعوت أحرونوت » الإسرائيلية فإنّ نص القرار بشأن القدس مختلف وأكثر ليونة عما كان عليه في العام الماضي، حيث تبنّت اللجنة الإدارية لليونسكو اقتراحاً فلسطينياً يشكك في العلاقة بين اليهود وبين الحرم المقدسي وحائط البراق.

واعتبرت الصحيفة أن الاقتراح الحالي بشأن القدس يستند إلى الاقتراح السابق الذي تبنته الونيسكو، ولكن بدون ذكر المسجد الأقصى أو الحرم الشريف أو حائط البراق، كما أشارت إلى أن النص الجديد يهاجم « السيادة الإسرائيلية على القدس ويعرضها كقوة محتلة وكل قراراتها ليست سارية المفعول ».

وفي السياق، تبذل وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفارات إسرائيل في العالم جهوداً دبلوماسية في محاولة لتجنيد 5 إلى 7 دول من أجل منع الفلسطينيين من تجنيد الغالبية المطلوبة، وهي ثلثا الدول الأعضاء (21 دولة)، ونظرياً فإن إسرائيل بحاجة لتجنيد 8 دول، على افتراض أن الدول الـ21 لن تمتنع عن التصويت.

وعلم أن نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبيلي، ونائب المدير العام للمنظمات الدولية في الخارجية الإسرائيلية سوف يجتمعان مع 12 سفيراً في دول أعضاء في اليونسكو كي يطالبوا تلك الدول بإسقاط الاقتراح الفلسطيني، وزعم مندوب إسرائيل في اليونسكو كرمل شاما هكوهين أن الحرم الإبراهيمي هو « أحد أسس التراث اليهودي »، انطلاقاً من اعتبار أن المعركة الحقيقية في هذه المرة هي على مدينة الخليل.

وأضاف أن الهدف الرئيسي بالنسبة لإسرائيل الآن هو منع الإجماع بشأن القدس، ومنع تسجيل الحرم الإبراهيمي كموقع تراث عالمي.

وكانت اليونسكو صوتت في وقت سابق لصالح مشروع قرار فلسطين بالحفاظ على التراث الثقافي وطابعه المميز في القدس الشرقية.

 

كلمات دلالية