خبر سعيد كمال يزعم : « حماس » تجري اتصالات سرية مع الغرب لعرقلة الحوار الفلسطيني

الساعة 11:31 ص|10 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-عكاظ السعودية

اتهم سفير فلسطين الأسبق في القاهرة سعيد كمال أمريكا ودولا أوروبية بعرقلة الحوار الفلسطيني لمنع تجاوز الخلافات.

 

 وكشف النقاب في تصريحات لـ«عكاظ» عن أن لديه معلومات مؤكدة حول اتصالات سرية بين هذه الدول وحركة حماس أدت إلى تعثر الحوار.

 

وأكد "كمال" أن هذه الاتصالات تجري منذ فترة طويلة بصورة غير معلنة بهدف التوصل إلى صفقة بين الطرفين تحقق أهداف هذه الدول، وتلبي طموحات حماس. وأضاف أن هذه الاتصالات لا تهدف إلى اعتراف الولايات المتحدة وإسرائيل بالحركة، وإنما إلى التوصل إلى تفاهمات تبقي الوضع الفلسطيني على ما هو عليه بهدف إضعافه ومن ثم إضعاف السلطة، وإعطاء حماس دورا أكبر مقابل تنازلات في سياساتها وعملياتها ضد إسرائيل. وأكد كمال الذي عمل مساعدا للأمين العام للجامعة العربية أن لديه معلومات موثقة حول هذا الحوار الجاري بطرق غير مباشرة وغير معلنة للتوصل إلى صفقة قال إنها ستمنح حماس دورا رئيسيا على الساحة الفلسطينية، كما تحقق أهداف الدولة العبرية بدرجة أساسية.

 

واتهم حماس بأنها لا تريد الحوار أو المصالحة ولا ترغب بهما لأنهما ضد طموحاتها سواء على مستوى قطاع غزة والانفراد بإدارته، أو على المستوى الفلسطيني بصفة عامة، وتوقع أن يتواصل احتيال والتفاف الحركة على هذا الحوار حتى لو تم تدشينه.

 

وحول طبيعة التنازلات التي ستقدمها حماس قال إن هذه التنازلات لا تتعلق بالأسس والجوانب العقيدية، وإنما هي تنازلات مرحلية تلبي مصلحة الطرفين على حساب المصلحة الفلسطينية العليا.

 

واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني أن التسوية المنتظرة لن تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ولن تعيد له حقوقه.. مشيرا إلى أن جهودا تبذل حاليا للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إتمام هذه التسوية بما يحقق مبدأ إقامة الدولتين والتوصل إلى صيغة لحل القضايا الكبرى المعلقة التي تتعلق بالقدس والمستوطنات واللاجئين وغيرها.