خبر باحث بريطاني: أزمة حصار قطر ستكون لها تداعيات عالمية

الساعة 12:12 م|20 يونيو 2017

فلسطين اليوم

توقع باحث بريطاني في شؤون الشرق الأوسط أن « يكون لأزمة حصار قطر تداعيات عالمية ».

وأشار الكاتب البريطاني جدعون راتشمان، في مقال له اليوم الثلاثاء بصحيفة « الفايننشال تايمز »، نقلته إلى العربية « هيئة الإذاعة البريطانية »، إلى أنه على مدى السنوات الست الماضية كان هناك عالمان عربيان« .

وأضاف: أن »الأول عبارة عن عالم مليء بالعنف والتراجيديا، والثاني عالم من البهرجة والعولمة« ، مشيراً إلى أن »الدول التي تنتمي إلى المجموعة الأولى هي: سورية والعراق ومصر، أما العالم العربي الثاني يتمثل في قطر وأبو ظبي ودبي التي ازدهرت فيها السياحة، وأضحوا مقصداً للسياحة والترفيه والمال« .

ورأى راتشمان أن »ازدهار الاقتصاد في هذه الدول الخليجية لم يتأثر بموجة العنف التي اجتاحت باقي الدول العربية« ، بل على العكس من ذلك فإن »دول هذه المجموعة استفادوا بطريقة غير مباشرة أيضاً حيث أصبحوا ملاذات آمنة في المنطقة« .

وأضاف: »إن الجدار الذي يفصل بين هذين العالميين بدأ بالتصدع، فالسعودية والبحرين والإمارات فرضوا حصاراً على قطر بحجة أن الأخيرة تدعم الحركات الجهادية في المنطقة لاسيما في سورية وليبيا، لذا فإن وهم إبقاء الدول الخليجية بعيداً عن الصراعات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، ذهبت أدراج الرياح« .

وأشار كاتب المقال إلى أن »الحقيقة هي أن السعودية لطالما كانت مستاءة من نجاح جهود قطر على الساحة الدولية كلاعب مستقل، على سبيل المثال، رعاية قطر لقناة الجزيرة التي تعد منصة للإخوان المسلمين ـ الجماعة المكروهة من قبل السعودية، فضلاً عن استياء الأخيرة من علاقة قطر المقربة من إيران.

وأضاف كاتب المقال: « إن الخوف من المد الإيراني في المنطقة دفع بالسعودية والإمارات إلى شن حرب في اليمن ».

وختم بالقول إن « الأزمة القطرية تؤكد بأن الأيام التي كان يعتقد فيها بأن مآسي الشرق الأوسط قد تبقى بعيدة نسبياً عن دول الخليج ولت إلى غير رجعة »، على حد تعبيره.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران (يونيو) 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ « دعم الإرهاب »، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.

كلمات دلالية