خبر هآرتس:اسم “عملية” على الحرب في غزة تضليل والاسم هو “مجزرة”

الساعة 10:18 ص|20 يونيو 2017

فلسطين اليوم

نشرت صحيفة هآرتس اليوم الثلاثاء ، مقالاً حمل عنوان « اطلاق اسم “عملية” أو “جولة” على الحرب في غزة هو كذب وتضليل والاسم الحقيقي هو “مجزرة” »

وقالت الصحيفة « إسرائيل » وغزة ليستا أمام حرب اخرى، أو “عملية”، أو “جولة”. هذا المفهوم الكاذب يهدف الى خداع الآخرين.

وتابعت : ما هو موجود على جدول الاعمال الآن هو خطر مجزرة اخرى في غزة، مدروسة ومحدودة، ليست جماعية، لكنها مجزرة. قد تكون فظيعة مثل سابقتها وربما أكثر. وفي جميع الحالات هي مجزرة. عندما يتحدث الضباط والسياسيون والمحللون الاسرائيليون عن “الجولة القادمة” فهم يتحدثون عن المجزرة القادمة.

لن تكون حرب في غزة، لأنه لا يوجد في غزة من يحارب ضد الجيش الأكثر تسليحا في العالم، حتى لو تحدث ألون بن دافيد عن اربعة ألوية تابعة لحماس. ولن تكون ايضا بطولة اسرائيلية في غزة، لأنه لا توجد بطولة في قصف السكان غير المحميين. وكذلك لا توجد أخلاق أو عدل في غزة لأنه لا توجد اخلاق أو عدل في قصف قفص فوق رؤوس سكانه الذين ليس لهم مكان يهربون اليه.

تعالوا لنسمي الولد باسمه: مجزرة.

يتحدثون الآن عن المجزرة في « إسرائيل »، من يؤيد المجزرة ومن يعارضها، وهل ستكون مفيدة لاسرائيل. هل ستساهم في أمنها ومصالحها. هل ستؤدي الى انهيار سلطة حماس، نعم أو لا.

هل ستخدم الليكود، نعم أو لا. هل يوجد أمام « إسرائيل » خيار، بالتأكيد لا. كل هجوم على غزة سينتهي بمجزرة.

لا يوجد شيء يبررها لأنه لا يوجد ما يبرر المجزرة. لذلك يجب السؤال: هل نحن مع مجزرة اخرى في غزة أو ضدها.

لقد بدأ الطيارون في التسخين، كذلك سلاح المدرعات، وتقليل الكهرباء بساعة ايضا. وسيتم اعطاء الاشارة. صواريخ القسام، اسرائيل ستكون الضحية مرة اخرى، وسيدخل مليون اسرائيلي الى الملاجيء.

خرجنا من غزة وانظروا على ماذا حصلنا ، الاصعب من كل شيء، وهو حماس التي تسعى الى الحرب دائما.

هل هناك خيار آخر أمام غزة لتذكر بوجودها وضائقتها غير الانسانية، باستثناء المقاومة؟ لقد صمتوا ثلاث سنوات والآن حصلوا على تعاون في البحث بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية: التجربة الاكبر على البشر. هل ساعة كهرباء اخرى ستكفي لوقف الوجود الانساني؟ قد تكفي عشر دقائق؟ وما الذي سيحدث للناس بدون كهرباء أبدا؟ التجربة في ذروتها، الباحثون توقفوا عن التنفس، متى سيسقط الصاروخ الاول ومتى ستحدث المجزرة في اعقابه ؟.

هذه المجزرة ستكون الأصعب من بين سابقاتها، لأن التاريخ يقول إن كل “عملية” اسرائيلية في غزة تكون أفظع من سابقتها. “حرب 2008” مع 1300 شهيد فلسطيني، من بينهم 430 طفل و111 امرأة، “وحرب 2014” مع 2200 شهيد، من بينهم 366 طفل و180 رضيع و247 امرأة. الضعف تقريبا. فليحيا التقدم وازدياد عدد الاطفال القتلى.

ومن عملية الى اخرى تزداد قوتنا على حد زعمه، وقد وعد افيغدور ليبرمان بأنه سيتم الحسم في هذه المرة. بكلمات اخرى، هذه المرة ستكون المجزرة أفظع من سابقاتها، هذا اذا كان بالإمكان التعامل بجدية مع شيء يقوله وزير الحرب.

ليس هناك حاجة للتحدث عن المعاناة في غزة لأن أحدا لا يهتم بها. وبالنسبة لإسرائيل غزة كانت وما زالت وكرا للمقاومة ، لا يوجد فيها بشر، جميعهم يقولون إن الاحتلال في غزة انتهى. جميع سكان غزة هم قتلة، يحفرون الانفاق بدل بناء شركات الهاي تيك.

وعندما تسقط صواريخ القسام نكون في حالة صدمة، وتحت رعاية التضحية المقدسة ستحلق الطائرات في الفجر في طريقها الى المجزرة القادمة.

 

كلمات دلالية