خبر « موسم العيد ».. لم يشفع لأسواق غزة بالنهوض من نكستها

الساعة 09:31 ص|18 يونيو 2017

فلسطين اليوم

مع بدء العد التنازلي لعيد الفطر السعيد، تشهد عموم أسواق غزة حالة من الركود الاقتصادي، بسبب أزمات عدة يعاني منها قطاع غزة، أبرزها الحصار وخصومات رواتب الموظفين وغيرها.

أوضاع اقتصادية صعبة يمر بها المواطنون أثّرت بشكل مباشر على القوة الشرائية وضعف في نسبة الإقبال على المحال التجارية التي تلبي احتياجات الأهالي لاستقبال عيد الفطر.

مواطنون وتجار ووفق حديثهم لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أكدوا ضعف في الشراء والحركة التجارية قبل أقل من ثمانية أيام من أول يوم من أيام العيد وانتهاء شهر رمضان المبارك، خلافاً لما شهدته هذه الأسواق الأعوام الماضية في تلك الفترة.

تاجر الملابس أبو أحمد العشي, قال: إن نسبة إقبال الزبائن على شراء ملابس العيد لا زالت في مرحلة ضعيفة رغم الفترة القصيرة التي تفصل بين نهاية رمضان وأول أيام عيد الفطر.

وعزا أبو أحمد في حديثه لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، الأسباب وراء أحوال السوق المتردية، في الحصار على غزة وخصومات رواتب موظفي السلطة الأخيرة، وعدم تمكّن الحكومة بغزة من صرف رواتب كاملة لموظفيها، حيث ستصرف الثلاثاء المقبل، حيث تصل رواتبهم إلى 50% ما لم يمكّنهم من الاستعداد جيداً للعيد.

يُذكر أن قطاع غزة يشهد أزمة في الرواتب، على صعيد موظفي غزة الذين تصرف لهم أنصاف رواتب، وموظفي رام الله المدرجين على حساب السلطة في رام الله, حيث يتم صرف 70% فقط من رواتبهم.

من ناحيتها، تبين أم خالد الحاج أم لخمسة أولاد وزوجها أحد موظفي السلطة, أن استعداداتهم لاستقبال عيد الفطر خلال هذا العام متردية بشكل ملحوظ عقب قرار خصم جزء من راتبها، مؤكدة أن الراتب قد يلبّي الحاجات الأساسية والمتطلبات، لكن لا يمكن أن يتم استهلاكه لأغراض أخرى.

وتتابع لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن أزمة الرواتب التي يمر بها موظفي السلطة تنعكس على عشرات الآلاف من العائلات بغزة وتُفاقم من أزماتها.

أما المواطنة وفاء الدريملي، فتشير إلى أنها غالباً تذهب الى السوق لمشاهدة أجواء العيد أكثر من قيامها  بالشراء, مضيفةً: كل هذا الازدحام بالأسواق لا يعقل أن يكون جُلّهم من المشترين, موضحة أن الوضع المتردي الذي يعيشه الشعب يُحتّم على البعض الذهاب للمشاهدة فقط.

ومن المعروف أن معدلات الفقر في غزة مرتفعة إلى جانب البطالة وأزمات الرواتب ما يؤثر على الأوضاع المعيشية للمواطنين.

ويلجأ بعض التجار في الأسواق إلى الإعلان عن حملة تخفيضات في الأسعار نزولاً إلى رغبة المواطنين في الحصول على البضائع والسلع بالسعر الذي يناسب مقدرتهم الشرائية ويراعي ظروفهم الاجتماعية.

بدوره اشتكى حازم جندية صاحب بسطة موسعة في حديثه لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »:، من بعض المشترين فيقول: المواطنون في قرارة أنفسهم يدركون أن الوضع سيء على الجميع، ومع ذلك يقومون بمفاصلتنا بسعر السلعة والتبخيس بها والتي بالكاد تأتي برأس مالها, داعياً المشترين إلى مراعاة ظروف البائعين.

وينتظر الفلسطينيون انفراجه كبيرة على أوضاعهم المعيشية الصعبة التي خلّفها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من10 سنوات.

كلمات دلالية