خبر مواطنة غزية تفضل الموت على خيانة الوطن

الساعة 03:40 م|15 يونيو 2017

فلسطين اليوم

« فقدت قدرتها على السير، ومرضها يشتد يوماً بعد يوم، فكان استدعائها من مخابرات الاحتلال »الإسرائيلي« لمقابلة أمنية في محاولة للحصول على تصريح مرور، لتتلقى العلاج في مستشفى القدس بقعة أمل لتبقيها على قيد الحياة.

المواطنة خلود السعيدني البالغة من العمر 35 عاماً من مخيم البريج وسط قطاع غزة، أصيبت بمرض السرطان، وحاولت مراراً وتكراراً الخروج عبر حاجز إيرز شمال القطاع لتتلقى العلاج الكيماوي في إحدى المستشفيات في القدس المحتلة، إلا أن العقبة التي واجهتها وهي الاحتلال »الإسرائيلي« أفقدتها الحياة.

خلود متزوجة ولها طفل وطفلة يبلغ أحدهما (5 سنوات والأخر 11 سنة)، في أحد أيام الشهر الفضيل استدعتها المخابرات »الإسرائيلي« لمقابلة أمنية على حاجز »إيرز« ، فما كان منها إلى أن توجهت على كرسيها المتحرك برفقة والدتها لإجراء المقابلة.

كل شيء يبدو طبيعياً فقد أوقفتها مخابرات الاحتلال على بعد أمتار قليلة من الحافلة التي تقل المرضى من غزة إلى القدس المحتلة، وكانت الابتسامة تعلو وجهه، لكن الصورة التي عرضتها المخابرات »الإسرائيلية« أمامها قلبت كل شيء.

إما أن تدلي بالمعلومات الكاملة عن هذا الشخص او المغادرة إلى البيت، فاختارت آلام السرطان والعودة إلى البيت على أن تقدم أي معلومة للمحتل »الإسرائيلي« وبعد أيام من المقابلة فارقت خلود الحياة، مفضلة الموت على خيانة الوطن.

زوجها أكرم أكد لمراسلنا أن خلود ليست الحالة الأولى التي وضعتها مخابرات الاحتلال »الإسرائيلي" أمام خيارين، إما العلاج وإما خيانة الوطن، مشدداً على أنها فضلت الموت على الخيانة كباقي أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأثنى أبناء شعبنا الفلسطيني عبر صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي على الموقف النبيل والشجاع للمواطنة خلود بعدم إدلائها بأي معلومة للاحتلال الإسرائيلي مقابل علاجها من مرض السرطان.

كلمات دلالية