تحليل أين تتجه الأوضاع في غزة ولماذا تصمت حماس عما جرى في مصر؟

فلسطين اليوم

أكد محلل سياسي مقرب من حركة المقاومة الإسلامية « حماس »، على أن الواقع في قطاع غزة معقد وصعب، وأن الضغوط الصهيونية المتراكمة ستؤدي للانفجار في وجه الاحتلال خاصة بعد قرار تقليص الكهرباء والحراك الشعبي الذي أدى لارتقاء شهيدين الأسبوع الماضي وزيادة الأزمات وخصومات الرواتب.   

وقال المحلل السياسي ابراهيم المدهون لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: تنفيذ العدو لقراره بقطع الكهرباء أو تقليصها يعد بمثابة إعلان حرب لأن ذلك سيعطل الحياة وسيتسبب بأضرار كبيرة على كافة مناحي الحياة.

وأضاف: حالة الابتزاز من العدو والسلطة أصبحت غير محتملة ويجب أن يكون هناك حلول ولا حلول إلا إذا كان الصوت مرتفع،ـ فنحن بحاجة إلى صوت مرتفع.

وتابع المدهون: ما رشح عن اجتماعات قيادات حماس مع الجانب المصري ومع التيار الإصلاحي في حركة فتح من مباحثات من أجل ترتيب الواقع في قطاع غزة والمساهمة في تخفيف معاناة الناس وتبعيات الحصار ربما تصل لمرحلة من مراحل التخفيف عن الشعب المحاصر.

وتوقع المحلل السياسي، أن العدو لن يمانع من وجود اتفاق مع مصر إذا تم الوصول إلى صيغة يضمن فيها بعض من أمنه لأنه خاض عدة حروب مع قطاع غزة، وفي كل مرة تخرج المقاومة أقوى من ذي قبل ولغياب أطماعه فيها.

ولم يستبعد المدهون أن يشترط الاحتلال بعض الشروط ويمررها عن طريق المصريين، مؤكداً أن الأمور أصعب من الوصول لاتفاق حقيقي وتنفيذه، لأن الوضع معقد وصعب جدا أكثر مما يتصوره البعض.

وأضاف: طالما أن المقاومة الفلسطينية ستحتفظ بقوتها وعافيتها وسلاحها فالاحتلال سيكون لديه الكثير من الحسابات. وطالما لم يكون هناك توقيع اتفاق رسمي.

ولفت الى أن قطاع غزة والمنطقة كلها على صفيح ساخن وأن غزة تتعرض لتضييق خانق وتبقى الاحتمالات مفتوحة بين ذاك وذاك.

وعن صمت حماس إعلامياً عما دار في مصر، قال المدهون: حماس تريد أن تنتج بالموضوع المصري بعيداً عن الإعلام لأن الإعلام ربما يكبر الأشياء أو يصغرها أو يضع بعض التفاصيل الغير دقيقة ومن وجهة نظر حماس من المبكر الحديث عن ذلك وهي تريد أن يرى الشعب أفعالاً لا أقوالاً، لافتاً إلى أن في مرات سابقة كان هناك حديث كبير عن انفراجات وحلول ولم نرى شيء لذلك حماس لا تريد تكرار المشهد.

وفي ختام حديثه طالب المدهون الفصائل بإنشاء خلية أزمة، وأخذ الأمور على محمل الجد وأن لا يتحمل فصيل واحد المسؤولية وعدم ترك حماس وحدها لأن الجميع في قارب واحد.