خبر هآرتس تقارن بين تكلفة يوم حرب واحد مع غزة وبين حل ازمة الكهرباء

الساعة 09:09 ص|13 يونيو 2017

فلسطين اليوم

حذر جيش الاحتلال، الوزراء « الإسرائيليين » من تبعات التقليص الجديد في إمدادات الكهرباء لقطاع غزة، معتبرا أن تكلفة يوم قتال واحد في غزة تتجاوز تكلفة حل الأزمة.

وتوقع « عاموس هرئيل » المحلل العسكري لصحيفة « هآرتس » اندلاع مواجهة وشيكة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في القطاع على خلفية تردي الأحوال المعيشية للفلسطينيين في القطاع مع تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربي.

وتبقى الكهرباء- بحسب « هآرتس »، أكثر العناصر التي يمكن أن تؤدي للتصعيد خاصة في هذه الأيام التي تتواكب فيها موجة الحر مع شهر رمضان.

وفي الأيام العادية تزود إسرائيل القطاع بـ 123 ميجاوات من الكهرباء، من خلال 10 خطوط. فيما تنتج محطة كهرباء غزة 60 ميجاوات أخرى، وتعمل المحطة بنصف قوتها وتعتمد على السولار المستورد عبر إسرائيل. كذلك هناك أيضا 23 ميجاوات أخرى، يتم توريدها عبر خطين من مصر إلى القطاع إن لم تكن هناك مشاكل.

وتوقفت السلطة الفلسطينية عن دفع الضرائب على السولار لإسرائيل، وتهدد بوقف تمويل خطوط الكهرباء من إسرائيل إلى غزة.

ويتوقع أن يؤدي الدمج بين الخطوتين إلى خفض واردات الكهرباء اليومية في القطاع، لتقل عن المعدل الحالي، الذي لا يزيد في المتوسط عن 4 ساعات يوميا، الأمر الذي يجبر المواطنين الفلسطينيين على الاعتماد أكثر على المولدات، ويقلل بشكل كبير من قدرة المستشفيات على أداء مهامها بشكل فاعل، ويربك عملية تنقية مياه الصرف الصحي وتوفير المياه الصالحة للشرب.

وقال « هرئيل » إن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل أجرت مؤخرا سلسلة مناقشات حول أزمة الكهرباء في غزة ومخاطر التصعيد العسكري هناك. وانعقدت جلسة أخرى اليوم للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، ناقشت ذات الموضوع.

ولفت إلى أن مسئولين إسرائيليين ومن بينهم وزير الحرب أفيجدور ليبرمان كانوا قد أعلنوا أنه لا يمكن لإسرائيل أن تدفع المبالغ المتكدسة بدلا من السلطة الفلسطينية.

وأوضح المحلل العسكري لـ« هآرتس » أن حكومة نتنياهو لا تريد أن تظهر وكأنها استسلمت لـ« الابتزاز الفلسطيني ».

وأضاف « هرئيل »:في المقابل، ربما على إسرائيل الأخذ في الاعتبار أن المبالغ التي يدور عنها الحديث- عشرات ملايين الشواكل شهريا- هي أقل من التكلفة الاقتصادية ليوم واحد من القتال في القطاع، هذا دون التطرق إطلاقا للخسائر المتوقعة« .

كذلك تؤثر الأزمة بين السعودية وقطر على المزاج العام في قطاع غزة. ففي فترات سابقة كانت قطر تمول المتطلبات الرئيسية للقطاع، وتضخ الأموال اللازمة لحماس بموافقة القاهرة. الآن، ومع انشغال الدوحة بالحصار المفروض عليها من قبل السعوديين، بدعم مصري معلن، يمكن أن تؤدي التطورات لدفع حماس للعودة إلى »أحضان إيران"، على حد قول المحلل الإسرائيلي.

 

 

كلمات دلالية