الصبر والعزيمة والثبات هو مفتاح التعامل مع غزة

خبر ليبرمان: التسوية الإقليمية والتطبيع مع العرب لن يكون رهينة للقضية الفلسطينية

الساعة 03:10 م|12 يونيو 2017

فلسطين اليوم

قال وزير الحرب « الإسرائيلي » أفيغدور ليبرمان، أن سياسته ورؤيته الإستراتيجية تجاه قطاع غزة تكون بموجب المعادلة إعادة تأهيل شريطة نزح السلاح.

وأكد على ضرورة أن تعتمد « إسرائيل » سياسة صارمة باستمرارية ودون أي تردد أو تراجع، لافتا إلى أن كلمات البحث هي الصبر والعزيمة والثبات. 'فإذا كنا نريد حقا أن نرى تغييرا في قطاع غزة، هذه هي الكلمات الرئيسية'، بحسب ليبرمان.

ولفت إلى أن التسوية الإقليمية وتطبيع العلاقات مع الدولة العربية لن يكون رهينة للقضية الفلسطينية، مستذكرا السلام الموقع مع مصر والأردن والذي أبرم دون أي علاقة للفلسطينيين بحسب ليبرمان.

تصريحات ليبرمان وردت، خلال أعمال « اللوبي لرؤية سياسية بغزة »، الذي عقد، اليوم الإثنين، بالكنيست بمبادرة من النائب حاييم يلين.

واستعرض الوزير ليبرمان رؤيته المتعلقة بقطاع غزة، لافتا إلى أن هناك 4 أسرى جنود ومدنيين مع حركة حماس الملزمة بالسماح للصليب الأحمر أو أي هيئة دولية بزيارتهم واللقاء بهم وإعطاء « إسرائيل » المعلومات عنهم.

قضية ثانية سلط عليها وزير الحرب الإسرائيلي الضوء، حيث زعم أن « إسرائيل » انسحبت من القطاع إلى حدود الرابع من حزيران، وتم إخلاء 21 مستوطنة وأكثر من 10 آلاف يهودي.

واختار ليبرمان توجيه الاتهام للعرب حيال عدم الاستقرار الذي يشهده الشرق الأوسط، وأتهم العرب بسفك الدماء وتعزيز النزاعات بين المسلمين واتساع الخلافات فيما بينهم وتأجيج الصراع، وذلك دون أي علاقة للقضية الفلسطينية، على حد زعم ليبرمان.

وتساءل ليبرمان خلال جوقة التحريض التي قادها على العرب والفلسطينيين، « علينا أن نسأل أنفسنا ماذا علينا القيام به؟، تابع وزير الحرب قائلا: 'قبل كل شيء، علينا أن نوفر ونضمن الأمن والأمان لسكان غلاف غزة، حيث لاحظنا بالعامين الأخيريين استثمار وتطور في المكان، وهذا العام هو الأهدأ منذ عام 1967 ».

استراتيجيا، يشترط ليبرمان نزع سلاح غزة من أجل إعادة إعمار القطاع، بحيث أنه يدعو للتعامل بصرامة واستمرارية مع هذا الطرح دون تراجع أو تردد، مؤكدا أن الصبر والعزيمة والثبات هو مفتاح التعامل مع غزة.

ورغم جوقة التحريض هذه، بيد أن وزير الأمن زعم أنه لا يوجد أي نوايا للجيش الإسرائيلي لخوض حملة عسكرية جديدة على قطاع غزة، لافتا إلى أن الجيش « الإسرائيلي » لن يتغاضى عن أي استفزاز، وبالتالي سيكون الرد قويا جدا، بحيث سيتم استهداف وبكل قوة مواقع استراتيجية دون أي مساومة.

وطال تحريض ليبرمان حركة حماس، حيث زعم أن الحركة التي تجبي الضرائب من السكان المحليين تقوم استثمار الأموال بالترسانة العسكرية وبناء شبكة الانفاق، بدلا من تطوير شبكة المياه والكهرباء، لافتا إلى أن الكرة تتواجد الآن في ملعب حركة حماس والمطالبة باتخاذ القرار حيال خطواتها المستقبلية.

وفي مسعى للتنصل من مسؤولية الاحتلال عن محاصرة القطاع للعام الـ 10 على التوالي، حمل ليبرمان المسؤولية للمقاومة الفلسطينية حيال التطورات والأوضاع المستقبلية في غزة، ووجه كلمة إلى رئيس الحركة يحيى السنوار وقادة حماس بالقطاع قائلا: « عليكم أن تختاروا مستقبل بلدكم، هل تريدون تحويل غزة إلى الموصل والرقة أو تحويلها إلى سنغافورة، لكن على ما يبدو الاتجاه هو نحو الموصل والرقة ».

حتى السلطة الفلسطينية طالها انتقاد وتحريض ليبرمان الذي زعم أن السلطة الفلسطينية لا يوجد لديها أي نوايا للسلام أو أي تسوية سياسية مع « إسرائيل »، معتبرا دور السلطة محاولة للمراوغة ومواصل المساس بإسرائيل بالمحافل الدولية.

وأبدى ليبرمان رفضه للواقع بأن تكون أي تسوية سياسية إقليمية وتطبيع العلاقات مع الدول العربية رهينة للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أنه سبق وأن وقعت « إسرائيل » اتفاقيات سلام مع مصر والأردن بمعزل عن الملف الفلسطيني، لذا يؤكد أن على « إسرائيل » أن تواصل بهذا النهج نحو تطبيع العلاقات مع الدول العربية المعتدلة بمعزل عن القضية الفلسطينية.

وخلص إلى القول: « علينا تطبيع العلاقات مع الدول العربية السنية المعتدلة، الأمر الذي سيحفز ويمهد للانطلاقة نحو الطريق لتحقيق فرص التوصل لتسوية حتى في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهذا يجب بذل واستثمار الجهود، فالدول السنية المعتدلة أيقنت أن عدوها الرئيسي ليس اليهود أو الصهيونية وليس »إسرائيل« ، وإنما حماس والقاعدة وحزب الله وداعش ».

كلمات دلالية