وفقاً لتحليلات "إسرائيلية"

خبر هل ستشن « إسرائيل » حرب قريباً على قطاع غزة؟

الساعة 09:03 ص|11 يونيو 2017

فلسطين اليوم

قالت صحيفة « يديعوت أحرنوت » اليوم الأحد، أن ما تسمى أجهزة الأمن « الإسرائيلية » ترى أن الأوضاع المحلية في قطاع غزة والأوضاع الإقليمية ستقود إلى تصعيد عسكري، وعلى ضوء ذلك تستعد « إسرائيل » لشن عدوان جديد ضد القطاع.

وذكرت صحيفة « يديعوت » أن قيادة جيش الاحتلال وما يسمى جهاز الأمن العام (الشاباك)، تتحدث في مداولات داخلية عن احتمال تصعيد قريب في القطاع.

ووفقاً للصحيفة، فتعتبر تقديرات أجهزة أمن الاحتلال أن الأوضاع الداخلية في قطاع غزة على شفا الانفجار، على خلفية تردي الوضع الإنساني، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي ومشاكل تزويد الماء إضافة إلى الضائقة التي يعاني منها القطاع وخصوصا الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع النظام المصري. وأضافت الصحيفة إلى ذلك الضغوط التي تمارسها السلطة الفلسطينية في رام الله على حركة حماس في غزة.

وبحسب الصحيفة « الإسرائيلية »، فإن تقديرات أجهزة أمن الاحتلال تشير إلى أن الأزمة الخليجية تُشكل سبباً آخرا لاحتمال التصعيد في القطاع، بادعاء أن قطع دول خليجية بقيادة السعودية علاقاتها مع قطر سيؤثر على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الدوحة لغزة، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور أكبر في الضائقة الإنسانية في القطاع. وطالبت السعودية قطر بالتوقف عن دعم قطاع غزة واعتبرت أن حماس هي 'حركة إرهابية'.

وأضافت الصحيفة أنه يوجد تخوف في جيش الاحتلال والشاباك من أن هذه التطورات قد تدفع حماس إلى 'التصعيد« من أجل تحسين الوضع الاقتصادي وتحسين مكانتها في العالم العربي'، وأن انتشار صور لمواجهة مسلحة مع إسرائيل 'ستساعد الحركة على تحقيق مطالبها'.

إلى جانب ذلك، تبدأ »إسرائيل« في الأسابيع المقبلة بتنفيذ أعمال عند الشريط الحدودي مع القطاع من أجل بناء جدار تحت الأرض بهدف مواجهة الأنفاق الهجومية من قطاع غزة، ويمنع وصولها إلى الجانب الإسرائيلي من الشريط. والتوقعات في إسرائيل تشير إلى أن حماس ستحاول تشويش بناء هذا الجدار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني »إسرائيلي« قوله إن حماس تحاول بكل ما باستطاعتها تنفيذ عمليات في الضفة المحتلة، وفي موازاة ذلك تدفع حماس بمزيد من المظاهرات عند الشريط الحدودي مع إسرائيل. وارتقى شهيد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء مظاهرة كهذه أول من أمس، الجمعة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي نفسه، أن احتمال التصعيد مرتفع وبالإمكان التقدير أنه في أول فرصة ستسمح حماس للفصائل في القطاع بإطلاق النار باتجاه العاملين في بناء الجدار تحت الأرض بهدف تشويش العمل فيه.

وتابع المسؤول أن »إسرائيل« مررت رسائل مفادها أنها لن تسمح بوقف بناء هذا الجدار 'حتى لو كان الثمن تصعيدا جديدا'.

وبحسب المسؤول الأمني فإن »إسرائيل" تعمل على جمع معلومات استخبارية وستنفذ عمليات مقاومة محتملة في الضفة المحتلة وداخل الأراضي المحتلة عام48،  لكنه أشار إلى أنه في موازاة ذلك يتعين على إسرائيل تنفيذ خطوات من أجل تنفيس الضغط الاقتصادي في القطاع والاستعداد لتصعيد في الفترة القريبة.

كلمات دلالية