خبر العفو الدولية تحذر من تفكك أسر خليجية بسبب مقاطعة قطر

الساعة 12:08 م|10 يونيو 2017

فلسطين اليوم

حذرت منظمة العفو الدولية، الليلة الفائتة، من تفكك أسر خليجية ونشر الخوف والمعاناة، جراء قيام السعودية والإمارات والبحرين بطرد الرعايا القطريين على خلفية الأزمة الخليجية، كما اعتبرت منع إبداء التعاطف مع قطر « قمعا لحرية التعبير ».

واتهمت منظمة العفو الدولية، في بيان، كلا من الرياض وأبو ظبي والمنامة بالعبث بحياة الآلاف من سكان الخليج، والتسبب بتفكيك أسر، والقضاء على مصادر دخل أشخاص، ومنع طلاب من إكمال دراساتهم.

وجاء في البيان أن الإجراءات ضد قطر، وبضمنها طرد قطريين، تنشر الخوف والمعاناة في الخليج.

يشار إلى أن الرياض والقاهرة والمنامة وأبو ظبي قطعت علاقاتها مع الدوحة، بزعم أن الأخيرة تدعم الإرهاب، وسارعت إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد قطر، بينها وقف الرحلات الجوية منها وإليها.

وأمهلت الدول العربية الأربعة القطريين مدة أسبوعين لمغادرة أراضيها، كما طلبت من رعاياها في قطر مغادرتها، علما أنه يعيش في قطر نحو 8 آلاف سعودي، وأكثر من 750 إماراتيا، و2300 بحريني.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها تحدثت مع مواطنين خليجيين طالتهم الإجراءات العقابية هذه. وبين هؤلاء رجل قطري يعيش في الإمارات مع عائلته منذ أكثر من عشر سنوات، وقد منع مؤخرا من دخول دبي، فيما أن زوجته إماراتية، ولا تستطيع المغادرة إلى قطر. أما أولادهما فيحملون الجنسية القطرية، وسيتوجب عليهم مغادرة دبي قريباً.

وقال الرجل للمنظمة إن زوجته طلبت من السلطات الإماراتية مقابلته لمرة واحدة، لكنها قوبلت بالرفض.

وتحدث رجل سعودي يعيش في الدوحة عن عجزه عن المغادرة لزيارة أمه المريضة في المملكة، حيث أنه لن يتمكن من العودة إلى قطر حيث زوجته القطرية وأطفاله. وقال « إذا عدت إلى موطني، لن أستطيع رؤية زوجتي. وإذا بقيت هنا، لن أستطيع رؤية أمي ».

وقالت المنظمة إن العلاقات داخل العائلات الخليجية المختلطة أصبحت « في خطر ».

كما انتقدت المنظمة تهديد سلطات الدول المقاطعة لقطر بسجن الأشخاص الذين يظهرون تعاطفا معها على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام. وقالت إن هذا الإجراء يمثل « قمعا لحرية التعبير ».

كلمات دلالية