خبر لنوقف الفوضى -يديعوت

الساعة 10:09 ص|07 يونيو 2017

فلسطين اليوم

بقلم: يوعز هندل

(المضمون: لا اعتداء على الشرطة. نقطة. لا تلقى حجارة على قوات الامن، لا تهدد او تحرق محطات شرطة او سيارات. لا توجد اي ظروف مخففة أو تنفيس ولا يوجد اي فرق بين منتهكي القانون في اليمين المتطرف ومنتهكي القانون العرب في هذا السياق - المصدر).

 

في الصراعات المدنية يكون الأكثر راحة هو اتهام الشرطة. فهم المذنبون عندما يعربد الاصوليون في مظاهرات ضد التجنيد، عندما يعربد المستوطنون في عمونا أو عندما يحتج نشطاء اليسار الراديكالي على الاحتلال. الشرطة هناك، الشرطة مذنبة. كيس الضربات الوطني.

 

يوجد عنف شرطي في اسرائيل، يوجد أفراد شرطة وحراس يخطئون او يخرجون عن صلاحياتهم ولكن القصة الحقيقية هي المعاملة. من خلف كل حدث اطلاق نار انطلاقا من حاجة او بالخطأ تختبىء مشكلتنا الاساس: الاحساس بالمنفى. فهم الاوساط المختلفة في اسرائيل لان الطريقة للاقناع هي استخدام القوة. احداث الضجة. جباية الثمن والردع. الدولة هي الطاغية وبدلا من انتظار موت الطاغية ضربة. بدلا من أن يتجند الاصوليون، تحتوي الشرطة المظاهرات. بدلا من نقل رسالة واضحة عن عمونا، يكتب السياسيون الوعود على الجليد او بقلم تخطيط على اليد ويتركون للشرطة مواجهة النتيجة. وبدلا من التصدي للفوضى في الوسط العربي عبر تنفيذ الواجبات المدنية، الحقوق، انفاذ قوانين البناء ومناهج التعليم – الشرطة تطفيء الحرائق. في كل موضوع يخاف فيه السياسيون على اجيالهم العمل، ترسل الشرطة بدلا منهم. التكتيك كبديل عن الاستراتيجية، وهذا كما هو معروف ليس بديلا جيدا.

 

سنوات من الجريمة الزراعية، السيطرة على الاراضي، البناء غير القانوني، التجارة بالسلاح، تعدد الزوجات ومخالفات السير هي اكثر بكثير لمحطة شرطية في كفر قاسم. الرسالة الحكومية هي ان كل أزعر رجل والنتيجة هي بما يتناسب مع ذلك. في هذا الواقع فان قوات الامن هي جزيرة استقرار، حتى عندما تخطيء، وحتى عندما تكون الاخطاء مأساوية، مثلما في ام الحيران. وفي ظل عدم وجود رؤيا واسعة فان الوسيلة الوحيدة التي يمكن ان تنجح هي الردع.

 

لا اعتداء على الشرطة. نقطة. لا تلقى حجارة على قوات الامن، لا تهدد او تحرق محطات شرطة او سيارات. لا توجد اي ظروف مخففة أو تنفيس ولا يوجد اي فرق بين منتهكي القانون في اليمين المتطرف ومنتهكي القانون العرب في هذا السياق. شارة الثمن يجب أن تكون عالية وواضحة. للشرطة توجد وسائل من اجل الامتناع عن سفك الدماء. وعليها أن تمتنع عن ذلك، وهذا لا ينجح دائما. على المشاغبين في اسرائيل ان يعرفوا بانه حتى لو كانت السياسة مصممة فقط في الاقوال، فان الشرطة وباقي قوات الامن هي الجدار الحديدي. بلا هذا ستبقى فوضى القطاعات المختلفة.

 

كلمات دلالية