خبر تقارير: نتنياهو وترامب هما الحليفان الأفضل للسعوديّة والاحتلال بالنسبة لها كنز

الساعة 05:40 ص|06 يونيو 2017

فلسطين اليوم

ما زالت مفاعيل زيارة الرئيس الأمريكيّ الجديد، دونالد ترامب إلى المنطقة، وبشكلٍ خاصٍّ إلى المملكة العربيّة السعوديّة وإسرائيل تُلقي بظلالها على صنّاع القرار في تل أبيب، وعلى الرأي العّام في الدولة العبريّة، فترامب هو أوّل رئيس أمريكيّ يقوم بزيارة حائط المبكى المزعوم وهو بصفته الرسميّة، الأمر الذي رأت فيه « إسرائيل » تعبيرًا عن صداقته العميقة للدولة العبريّة ودعمها لها.

وبالنسبة لقراره تأجيل نقل السفارة الأمريكيّة من تل أبيب إلى القدس، رأت المصادر السياسيّة في تل أبيب أنّ الحديث يدور عن تأجيل تكتيكيّ، وعبّرت عن قناعتها بأنّه في نهاية المطاف سيُقدم الرئيس ترامب على هذه الخطوة، التي تعتبرها « إسرائيل » تاريخيّة، وهذا هو السبب الذي منع أركان الدولة العبريّة من توجيه الانتقادات لقرار الرئيس الأمريكيّ حول السفارة، خصوصًا وأنّه خلال معركته الانتخابيّة تعهّد مرّات عديدة بنقلها من تل أبيب إلى القدس.

صحيفة (هآرتس) العبريّة لجأت إلى المثل العربيّ القائل “لو بدها تشتي كانت غيّمت”، لتصب جام غضبها على السعوديّة، لأنّ هذه المملكة، تابعت الصحيفة، لا تريد الضغط على الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب ليضغط على رئيس الوزراء « الإسرائيليّ » بنيامين نتنياهو ويحمله على إنهاء الاحتلال، كما أكّدت.

الصحيفة العبريّة أعربت عن اعتقادها بأنّه لو كان إنهاء الاحتلال على رأس سلم أولويات السعودية، لهمس رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت سعوديّ في أذن ترامب بأنّه علينا إقامة دولة فلسطينية، وأضافت: ليس فقط أنّ السعوديين لن يضغطوا، فحتى في الإعلان الذي صدر في نهاية زيارة ترامب لم يُذكر اسم فلسطين.

وشدّدّت في السياق عينه على أنّه إذا كانت السعودية غير مستعدة لدفع الضريبة الكلاميّة حتى، يبدو أنّه يجب الضغط عليها، قبل ترامب وقبل نتنياهو، على حدّ تعبيرها.

وتساءلت الصحيفة « الإسرائيليّة »: إذا كان هذا هو اتجاه الأمور لماذا سيبذل الرئيس الأمريكيّ ترامب الجهود من أجل إنهاء الاحتلال، حتى لو كان عميلًا لحماس وليس فقط لروسيا؟ إضافة ذلك، قالت الصحيفة، إذا فحصنا جيّدا، سنكتشف أنّ السعودية لا تريد أبدًا تغيير الوضع القائم.

وبرأي الصحيفة العبريّة، فإنّ الاحتلال بالنسبة لها ولكلّ دول النفط، هو كنز ممتلئ. لافتةً إلى أنّ كلّ مرّة تقوم فيها الشعوب العربية ضدّ أنظمتها الفاسدة، يذكرونهم بأنّ القدس المقدسة ترزح تحت الاحتلال الصهيوني، ويذكرونهم بأنّ الواجب الأول لكلّ عربيٍّ هو تحرير القدس بدلًا من الصراع ضد أنظمتها، على حدّ تعبيرها.

بالإضافة إلى ذلك، رأت الصحيفة العبريّة أنّ الدولة العبريّة بدأت بقطف ثمار زيارة ترامب، على خلفية التحالف المتزايد مع العالم السني المعتدل، فقد زادت شعبية رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي، والصناعات العسكرية في « إسرائيل » ستحصل أيضًا على فتات من صفقة المليارات مع السعودية، وخلًت إلى القول إنّ نتنياهو وترامب هما الحليفان الأفضل للسعودية، بحسب تعبيرها.

ووفقًا لكلّ المُستجدّات قبل وبعد زيارة ترامب إلى المنطقة، فإنّ قضية فلسطين وُضعت على الرّف من قبل الأشقّاء قبل الأعداء، وبات الهّم الوحيد لغالبية دول المنطقة، وإسرائيل طبعًا من بينهم، الحدّ ممًا يُسّمونه التمدّدّ الشيعيّ الإيرانيّ، وعوضًا عن استخدام مصطلح الاسلاموفوبيا، بات ضروريًا أكثر من أيّ وقتٍ مضى تبديل المصطلح والإعلان رسميًا عن إيرانفوبيا.

 

 

 

كلمات دلالية