بعد مرور 50 عاماً

خبر ​الشيخ عزام:« نكسة حزيران » نكبة ثانية ضيعت ما تبقى من فلسطين وتركت نتائج كارثية

الساعة 07:28 ص|05 يونيو 2017

فلسطين اليوم

أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين , في الذكرى الـ50 للنكسة« الفلسطينية على ضرورة تغيير مسمى النكسة الى »نكبة ثانية« كون ان ما جرى في الخامس من حزيران »نكبة« بكل ما تعنيه الكلمة من دلالات.

وقال الشيخ عزام انه في نكبة الـ48 احتلت »إسرائيل« جزء من فلسطين وفي النكبة الثانية حزيران عام 1967 جاءت لتسقط المدينة المقدسة »القدس« وما تبقى من فلسطين، وتابع: لم يمر اقل من 20 عاماً على نكبة ال48 حتى جاءت الثانية لتضيع ما تبقى من فلسطين مما يذكرنا بعجز العرب في استعادة ما تم احتلاله .

وأوضع ان نكسة حزيزان تركت نتائج كارثية وخاصة بعد سقوط القدس وباقي فلسطين فلا تزال فلسطين مسروقة حتى الآن ولا تزال تعيش الوضع المعقد والصعب.

واعتبر ان سبب هزيمة العرب يعود الى ان عدم اتفاقهم على برنامج واحد، والتمويه على حقيقة الصراع العربي »الإسرائيلي« الموجود , إضافة الى قيام العديد من الدول العربية لمواجهة شعوبها اكثر مما قدموه لفلسطين , وغياب الرؤية الواضحة إتجاه فلسطين.

وتابع: »يجب التحدث بشفافية فلا بد ان نقرأ واقعنا الفلسطيني جيداً فهناك أزمات طاحنة ، ومع استمرار الأزمات لا يمكننا الحديث عن إنجازات , فبالإضافة لتقاعس العرب فالمجتمع الدولي والمسلمون يتحملون ما وصلت له القضية الفلسطينية« .

معتبراً ان الفلسطينيين امام أسئلة صعبة بسبب استمرار الانقسام , وان لم يكون هناك مخرج ونتعامل مع الأحداث بوعي وإيجابية فإن الوضع صعب.

نكسة حزيران

حرب 1967م، المعروفة بـ »نكسة حزيران« ، أو »حرب الأيام الستة« ، هي صدامات عسكرية وقعت بين إسرائيل وكل من: مصر، وسوريا، والأردن.  وبمساعدة لوجستية من: لبنان، والعراق، والجزائر، والسعودية، والكويت؛ في الفترة الواقعة بين الخامس من حزيران والعاشر منه عام 1967م؛ ونتج عنها احتلال إسرائيل شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية، وهضبة الجولان.



نكسة

 وهذه الحرب ثالث حرب ضمن الصراع العربي الإسرائيلي. وقد أسفرت عن مقتل 15,000 - 25,000 عربي مقابل 800 إسرائيلي؛ وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي في الدول العربية.

كما نتج عن هذه الحرب صدور قرار مجلس الأمن رقم 242، وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم، وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس، وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية، ومحو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة الغربية.

ولم تزل تبعات حرب 1967م حتى يومنا؛ إذ تواصل إسرائيل احتلال الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها؛ وكان من تبعاتها أيضًا نشوب حرب أكتوبر عام  1973م، وفصل الضفة الغربيّة عن السيادة الأردنيّة، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام  1991م  بمبدأ »الأرض مقابل السلام"، الذي ينص على العودة لما قبل حدود الحرب، لقاء اعتراف العرب بإسرائيل، ومسالمتهم إياها؛ رغم أن دولًا عربيّة عديدة باتت تقيم علاقات منفردة مع إسرائيل سياسيّة أو اقتصادية.

وحسب مؤرخين عرب وفلسطينيين: فقد شنت القوات العسكرية الإسرائيلية هجومًا مباغتًا على الدول الثلاث (مصر، وسوريا، والأردن)؛ عندما لاحظت (إسرائيل) أن القوة العسكرية العربية بدأت تتعاظم؛ فمن ثورة 14 تموز عام 1958م في العراق؛ إلى انتصار ثورة الجزائر 1962م؛ إلى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في أيار 1964م الذي كان أبرز العوامل التي دفعت إسرائيل إلى المسارعة بشن هذه الحرب؛ حيث انطلق العمل الفدائي الفلسطيني بـ 35 عملية عام 1965م؛ ثم ما لبثت هذه العمليات أن تزايدت، حتى وصلت إلى 41 عملية في الشهور الخمسة الأولى من عام 1966م. حيث قامت إسرائيل بحرب خاطفة؛ من أجل وضع حد لأي أمل لتضامن عربي.

كلمات دلالية