خبر واللا: حماس تستطيع أن تخوض الحرب من مدينتها الأرضية في غزة

الساعة 01:19 م|03 يونيو 2017

فلسطين اليوم

ذكرت مصادر إعلامية أن حركة حماس تمكنت من بناء مدينة كاملة تحت الأرض تمكنها العيش حتى لو قامت حرب على القطاع، إضافة إلى تعاظم قوتها وجاهزيتها للحرب القادمة على غزة.

وأشار موقع واللا الإخباريّ العبريّ، نقلاً عن مصادر أمنيّة « إسرائيلية »، وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، أشار إلى أنّ هو الذي يقوم بالإشراف على كلّ المساعي العسكريّة لتعظيم قوّة حماس العسكريّة وتأهيلها للحرب القادمة ضدّ دولة الاحتلال.

وتابع الموقع قائلاً إنّ ضيف هو الشخص الذي يملك تسعة أرواح، ويبلغ من العمر اثنين وخمسين عامًا، ومن مؤسسي الذراع العسكريّ لحماس. كما لفت إلى أنّ ضيف الذي أُصيب عدة مرات خلال محاولات تصفيته وفقد احدى نسائه وطفليه خلال محاولة اغتياله أثناء عملية الجرف الصامد في صيف العام 2014، ليس فقط عاد لأداء مهامه بالرغم من جراحه، بل يُعتبر اليوم القائد الأعلى للذراع العسكرية، والمسؤول عن بناء القوّة والاستعداد للحرب.

بينما يُعتبر، بحسب المصادر الأمنيّة « الإسرائيليّة »، زعيم الحركة يحيى السنوار بمثابة « وزير الأمن »، كما أنّ محمد ضيف يُركّز على المستوى العسكريّ، حيث أقام هيئة أركان مقلصّة تضم أعضاء من بينهم نائبه مروان عيسى ورئيس الاستخبارات العسكرية أيمن نوفل وبعض رؤساء الألوية في حماس، أكّدت المصادر الأمنيّة في تل أبيب.

وفي موازاة ذلك، رأت المصادر عينها، كما أفاد الموقع العبريّ، أنّ حركة « حماس » تبذل كلّ ما في وسعها لمنع التدهور العسكريّ مع إسرائيل بناءً على تصرفاتها منذ انتهاء عملية « الجرف الصلب » في آب (أغسطس) من العام 2014. مُضافًا إلى ما ذُكر أعلاه، شدّدّت المصادر في حديثها للموقع العبريّ على أنّه إلى جانب محاولة « حماس » الامتناع عن المواجهة، تستعّد المنظمة بكامل طاقتها للحرب القادمة، وأضافت: هناك في المنظومة الأمنيّة « الإسرائيليّة » مَنْ يقول إنّ وضعها اليوم أفضل بكثيرٍ ممّا كانت عليه في صيف 2014، فحماس مبنية اليوم كجيشٍ بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ.

وبحوزتها 27 ألف مسلح، يعملون كألوية مناطقية، مع 25 كتيبة و106 سرايا. ومن هؤلاء المقاتلين هناك 2500 مسلح هم النخبة، الوحدة الخاصّة، ثلثهم مخصص لمهمات هجومية داخل « إسرائيل »، تلك هي القوات التي يفترض أنْ تعمل في البحر -الكوماندوس البحري، ومن الجو، على حدّ تعبير المصادر.

وأردف الموقع، نقلاً عن مصادره الأمنيّة في تل أبيب، أنّه في الواقع هذا هو السعي الأساسيّ لحماس اليوم من الناحية العسكريّة، الأنفاق الهجوميّة والدفاعيّة.

ولفتت إلى أنّه في هذا المجال، الحركة تستثمر أكثر في الأنفاق الدفاعيّة، الموجودة داخل القطاع، أكثر من الأنفاق الهجوميّة التي يفترض أنْ تقود إلى داخل « إسرائيل ».

كما أكّدت على أنّ حماس تملك داخل القطاع أنفاقًا لا يقل طولها العام عن 10 كيلومترات. الأمر يتعلّق بمدينة تحت الأرض فعليًا، والتي تسمح لكل تشكيل الصواريخ وكذلك القيادة والسيطرة للحركة أنْ تستمر بالعمل حتى في وضع الحرب والقصف الجوي « الإسرائيلي » العنيف، على حدّ تعبيرها.  وبحسب الموقع العبريّ أيضًا أنّه يجب التأكيد بأنّ محمد ضيف ويحيى السنوار، يُعتبران وبصدقٍ متطرفيْن على نحوٍ خاصٍّ، حذريْن ولا يُسارعان إلى البدء بحربٍ ضدّ « إسرائيل »، وذلك على الرغم من الوضع المتفاقم في غزة، الإغلاق المستمر لمعبر رفح، تهديدات السلطة بتسريح عشرات آلاف الموظفين وإحالتهم على التقاعد وتقليص رواتب أولئك الذين سيبقون في وظائفهم.

 وخلُص الموقع إلى القول، كما أكّدت المصادر الأمنيّة « الإسرائيليّة »، إنّه من ناحية حماس الجديدة-القديمة، وعلى رأسها إسماعيل هنية، السنوار وضيف، الهدف الأساسيّ حاليًا ليس حربًا إضافيّةً ضدّ « إسرائيل »، إنمّا بقاء حكم حماس في غزة، وفي التوالي أيضًا السيطرة على مراكز القوة على الساحة الفلسطينيّة كلها، الضفة الغربيّة والسلطة الفلسطينيّة، على حدّ قولها.

كلمات دلالية