خبر نظرة على اضراب الكرامة 2017.. بقلم: د. رأفت حمدونة

الساعة 03:28 م|30 مايو 2017

بقلم

أكدت الاتفاقيات الدولية على ضرورة احترام خيارات الأسرى والمعتقلين والحفاظ على كرامتهم الإنسانية، ويتفق موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي مع موقف الرابطة الطبية العالمية والمنصوص عليه في إعلاني « مالطا وطوكيو » من العام 2006م، واللتا أكدتا على حق الأسير أينما كان أن يختار وسيلته النضالية وخاصة إذا ما كانت بوسيلة سلمية، ومنها الإضرابات المفتوحة عن الطعام .

وتميز الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية « بالقدرة على قراءة الواقع » من حيث حاجة الأسرى للمطالب والحقوق، ودراسة أوضاعهم من حيث القوة والضعف، والتعمق في النظر للواقع الإسرائيلي من حيث شكل الحكومة وائتلافها وشخصية وزير الأمن الداخلي المسؤول عن إدارة مصلحة السجون والمسؤول عنها، والأوضاع الفلسطينية ومكانة الأسرى ضمن أولوياتها في ظل زحمة الأحداث والهموم، ومراقبة الأوضاع العربية والعالمية، والحكمة في اختيار الظرف والتوقيت المناسبين، ودراسة جميع البدائل وفق الإمكانيات المتاحة، والأهم اختيار وسيلة النضال الأكثر تأثير وأقل تكلفة وأكثر ملائمة في مواجهة السجان.

والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ « معركة الأمعاء الخاوية أو المعركة الاستراتيجية في السجون » هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح ، وتعتبر هذه الخطوة الأخطر والأقسى التي يلجأ إليها المعتقلون لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة – جسدية ونفسية- وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم، ويلجأ الأسرى إلى مثل هذه الخطوة بعد نفاذ كافة الخطوات النضالية التكتيكية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين السلطات الاحتلالية، واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين، حيث أن الأسرى يعتبرون الإضراب المفتوح عن الطعام، وسيلة لتحقيق هدف وليس غاية بحد ذاتها، كما تعتبر أكثر الأساليب النضالية السلمية وأهمها، من حيث الفعالية والتأثير على إدارة المعتقلات والسلطات والرأي العام لتحقيق مطالبهم، كما أنها تبقى أولاً وأخيراً معركة إرادة وعزيمة وتصميم ، وهنالك أنواع من الإضرابات وفق الأهداف، كالإضرابات الاحتجاجية، والتضامنية، والمطلبية، والسياسية .

مطالب الاضراب:

طالب الأسرى في اضراب 17/4/2017 بقيادة القائد مروان البرغوثى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، والنائب في المجلس التشريعي وبمشاركة ما يقارب من 1800 أسير ، بتحسين شروط حياة الأسرى الفلسطينيين وفق تلك الاتفاقيات وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة ، اللواتى تؤكد على « معاملة أسرى الحرب والمعتقلين معاملة إنسانية في جميع الأوقات » الأمر الذى تفتقر له السجون والمعتقلات الاسرائيلية حيث  منع الزيارات ، وسياسة العزل الانفرادي ، وتصاعد الاعتقالات الإدارية ،  وتواصل التفتيشات ، ومنع التعليم الجامعى والثانوية العامة  ، ومنع إدخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والنقل المفاجىء الفردى والجماعى وأماكن الاعتقال التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية ، وسياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات عاجلة ، واقتحامات الفرق الخاصة للغرف والأقسام ، وتحسين ظروف الزيارات وتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين في جميع السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانيًا مع ذويهم في ظل المنع وعدم منح التصاريح ، وهذا حق في ظل السياسات القهرية التي استخدمتها سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم وعائلاتهم ، وتحويل الزيارات كأداة عقابية وتضييقية  تعود بالأثر السلبي على الأسير نفسه وعلى أهله الذين يحرمون من حقهم في لقاء أبنائهم في السجون .

والمطالبة بالرعاية الصحية وتحسين الطعام وإنهاء سياسة الإهمال الطبي ، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري والعمليات الجراحية ، وإدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج ، وعدم تحميل الأسير تكلفة العلاج ، وهذا حق أكدت عليه المــادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التى تؤكد على أهمية حماية الأسرى وتقديم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية ، وتوفير نظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم ، ووقف الأحكام الادارية المخالفة للضوابط المقرة دولياً في التعامل معها ، ووقف سياسية العزل الانفرادى ، ووقف معاناة النقل في البوسطة ، ومواصلة التعليم التى أكدت عليها  المــادة (94) التى تقول : « على الدولة الحاجزة أن تشجع الأنشطة الذهنية والتعليمية، والترفيهية، والرياضية للمعتقلين، مع ترك الحرية لهم في الاشتراك أو عدم الاشتراك فيها ، وتتخذ جميع التدابير الممكنة التي تكفل ممارستها وتوفر لهم على الأخص الأماكن المناسبة لذلك ».

أ - خطوات تحضيرية سبقت الإضراب:

أتى الإضراب المفتوح عن الطعام للعام 2017 في أعقاب فشل كل الخطوات التكتيكية والوصول لحائط مسدود في وجه مطالب الأسرى بواسطة الحوار، والمراسلات، والمحاكم الإسرائيلية، وفي ظل تفاقم الأوضاع المعيشية للأسرى ، وبدأ الأسرى بالمراسلات التي توضح ظرفهم ، وتعنت الاحتلال في التعاطي مع مطالبهم، والمطالبة بالمساندة والدعم من قبل (المؤسسات التي تُعنى بقضية الأسرى، والمؤسسات الحقوقية والانسانية الفلسطينية والعربية والدولية، الرسمية منها والأهلية، ووسائل الإعلام، والنقابات والاتحادات، والمجالس الطلابية للجامعات، وأعضاء الكنيست العرب، والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي، وغير ذلك من الجهات المتضامنة والصديقة) .

وأخذت تلك التحضيرات والمشاورات والمراسلات أكثر من ستة شهور ، وتم تحديد ساعة الصفر في 17/4/2017 ، وتم تحديد الأهداف « الدنيا كخطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها بأي حال من الأحوال ، والأهداف القصوى كطموح يأمل ويتمنى الأسرى من تحقيقها »، والعمل على دقة التخطيط والتوقيت ونضوج الظروف الذاتية والموضوعية ، وقام الأسرى بالتعبئة النضالية والمعنوية عبر الجلسات والتعاميم النضالية، والإرشاد والتوجيه والتنويه للمحظورات، ووسائل إدارة مصلحة السجون لكسر الخطوة وإفشالها، وتم التركيز على الأسرى الجدد الذين لم يخوضوا تجارب إضرابات سابقة ، وأكد الأسرى على وحدة القرار والاتفاق على قيادة الإضراب وعلى رأسها القائد مروان البرغوثى « أبو القسام » ومعه قيادة مركزية وطنية موحدة تتحدث باسم كل قلاع الأسرى، وحذروا من الالتفاف عليها بقيادات فرعية للسجون قد تؤدي لشرذمة القرار الوطني العام، الذي قد يؤدي لانسحابات منفردة للبعض على حساب الآخر، بوعود وامتيازات خاصة بكل سجن.

ب- خطوات عملية في بداية الإضراب:

في أول أيام الإضراب تم ابلاغ إدارة مصلحة السجون بقرار الأسرى ومطالبهم، وتم جمع كل المواد الغذائية الموجودة في السجن وتسليمها للإدارة ، قامت دولة الاحتلال من بداية الاضراب بعمليات التهديد و التشويه ببث الاشاعات وممارسة التحريض الممنهج عبر منظومة سياسية وأمنية واعلامية متخصصة ، الأمر الذى اتضح من خلال عرض المسرحية المزيفة والمفبركة ببث تقرير على القناة الاسرائيلية الثانية لفيديو ادعت فيه أن القائد مروان البرغوثي يتناول الطعام خفية ، الأمر الذى لا ينطلى على المضربين ولا على المتضامنين .

وقامت بعملية التفاف على قرار المحكمة العليا الاسرائيلية ، بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام ، إثر التماس تقدمت به المؤسسات ضد استمرار إدارة سجون الاحتلال في منع وعرقلة زيارتهم وذلك بنقل الأسرى المضربين وابلاغ محاميهم في يوم زيارتهم بعدم وجودهم بسبب نقلهم في محاولة لعزلهم عن العالم الخارجى .

وقامت بالتهديد بالتغذية القسرية عبر استجلاب أطباء من الخارج لإطعام الأسرى المضربين في أعقاب رفض الأطباء الاسرئيليين القيام بالأمر ، وقامت بارهاق المضربين من خلال سحب ممتلكاتهم ، والابقاء على الفرشة وغطاء للأسير بعد نقله لأقسام ممتلئة بالحشرات بلا رعاية صحية ، ومصادرة الأغراض من الغرف والكهربائيات وخاصة التلفاز والراديو ومنع الصحف ، ونقل قيادة الاضراب إلى عزل انفرادى ، ومصادرة الملح من داخل الغرف ، والقيام بالتفتيشات والاقتحامات والنقليات المرهقة ، والسماح للمستوطنين بشواء اللحوم على مقربة من أقسام المضربين ، وغير ذلك من اجراءات .

ونقلت العشرات من المضربين إلى المستشفيات الميدانية المفتقرة للأجهزة الطبية والرعاية الصحية والأطباء المدنيين المهنيين ، بل بوجود أطباء عسكريون يفتقرون لمبادىء المهنة ، ويمارسون الضغوط على الأسرى المضربين ، وينفذون سياسات أجهزة الأمن ، ويتسلطون على الأسرى بالترغيب وعرض الطعام ، والتحذيرات من عواقب الإضراب .

عملية التضامن :

الإضراب المفتوح عن الطعام سلاح ذو حدين، لصالح الأسرى في حالات التضامن والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم، وضدهم في حال افتقار الإضراب لأهم سبب في نجاحه المتمثل بأشكال المساندة والدعم الخارجي، والذي يتوجب على الأسرى قراءته جيداً قبل الدخول في أي خطوة استراتيجية، وللحالتين شواهد كثيرة بالسلب والإيجاب على حد سواء في الإضرابات الفردية أو الجماعية.

ويشير الباحث د. رأفت حمدونة أنه ليس بصدد عملية التقييم العامة لأشكال المساندة والدعم لاضراب 2017 ، ولكن بالشكل العام هنالك جهود كبيرة وقوية كانت على المستوى المحلى والعربى والدولى من قبل الجهات الرسمية والشعبية ، ووسائل الاعلام, وكافة الهيئات والمؤسسات الرسمية والأهلية ، والشركات والجامعات والعوائل وأهالى الأسرى والمحررين ، والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى ، والجاليات الفلسطينية والعربية وكافة مناصري الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة , والفرق الفنية والرياضية والفنانين والمنشدين وكل المواهب فلسطينياً وعربياً ودولياً ، والتي حرصت على رسم لوحة حرية مشرفة من لوحات دعم واسناد الأسرى .

ج- نهاية ونتيجة الإضراب:

نهاية الإضراب المكللة بتحقيق المطالب هي أفضل اللحظات وأبهج الفرحات للأسرى المضربين، فنشوة الانتصار لحظة فك الإضراب لا يعادلها نشوة، لأنها تعزز الروح المعنوية لدى الأسرى أمام السجان، والتي ستشكل انطلاقة جديدة في مسيرة اعتقالهم بظروف وشروط حياة تجعلهم أكثر شعور بالعزة والكرامة والتطور للأفضل داخل السجون، وعلى الرغم من أن إدارة مصلحة السجون وجهاز الأمن الاسرائيلى رفضوا التعامل مع قيادة الاضراب المتمثلة بالقائد مروان البرغوثى وزملائه في اللجنة إلا أنها في نهاية المطاف وبعد 41 يوم من الصمود الأسطورى للمضربين رضخت لمطالب الأسرى وبدايتها مفاوضة المكلفين من الأسرى بفك الاضراب 

وبدأت المفاوضات بين الطرفين يوم الجمعة الساعة التاسعة صباحا في سجن عسقلان واستمرت عشرون ساعة تكللت بتحقيق 80 % من مطالب الأسرى الأساسية وعلى رأسها :

1. توسيع أرضية ومعايير الاتصال الهاتفي مع الأهل وفق آليات محددة واستمرار الحوار حول هذه المسألة التي ستبقى مطلبا أساسيا للأسرى.

2. تم الاتفاق على مجموعة من القضايا التي تتعلق بزيارة الأهل عبر عدة مداخل أولها، رفع الحظر الأمني المفروض على المئات من أبناء عائلات الأسرى ووقف إعادة الأهالي عن الحواجز ورفع الحظر الغير مبرر عن أكثر من 140 طفلا لم تسمح إدارة السجون مسبقا بزيارة آبائهم.

3. إعطاء التزام مبدئي وأولي بتقصير الفترة الزمنية بين زيارات غزة لتصل لمدة تكون كل شهر بدلا من شهرين أو أكثر.

4. هذا بالإضافة إلى مجموعة من المسائل المتعلقة بظروف الزيارة من حيث شروطها وإدخال الملابس والأغراض وإخراج الحلوى للأبناء والأهل وغيرها.

5. ادخال معايير جديدة تسمح بإيجاد حلول حول مسألة زيارة الأقارب من الدرجة الثانية مثل السماح بإدخال أبناء الاخت في سن الحضانة وإعطاء حيز الاضافة فرد أو فردين للأسير الذي والده ووالدته متوفيان.

6. إعطاء موافقة رسمية حول موضوع إعادة الزيارة الثانية حسب الآلية التي كان تم الاتفاق عليها بين السلطة والصليب الأحمر.

7. الاتفاق حول مستشفى سجن الرملة واعادة الاسرى الى المستشفى الكبير الذي تم اعادة اصلاحه.

8. موضوع الأسيرات بكافة فروعه، تم الاتفاق عليه، وتحديدا مسألة جمع الاسيرات في سجن الشارون، وموضوع الزيارات الخاص بأزواجهن وابنائهن وادخال متعلقات بالأشغال اليدوية وتحسين شروط اعتقالهن ووضع نظام خاص لتنقلاتهن من والى المحاكم.

9. موضوع الأشبال: تحسين ظروف اعتقالهم وتنقلاتهم وتعليمهم والعديد من القضايا المتعلقة بذلك والتي تم الاتفاق عليها.

10. موضوع سجن نفحة تم حل اغلب القضايا المتعلقة بالظروف الحياتيه الصعبة لهذا السجن.

11. موضوع معبار سجن الرملة القديم والبوسطات، حيث تم الاتفاق على افتتاح القسم الجديد وقد تم فتحه ضمن شروط انسانية ومعيشيه جيدة، وتم وضع نظام جديد لتنقلات الاسرى في وسائل النقل الخاصة بادارة السجون ، حيث تم الاتفاق على ان يتم نقل الأسرى وإعادتهم للمحاكم بشكل مباشر دون نقل للمعبار.

12. توزيع وجبات طعام للاسرى في البوسطة خلال تنقلهم والسماح لهم بقضاء حاجتهم ، وهذا الموضوع تمت المباشرة فيه.

13. الموافقة على انشاء زاوية طعام في كل الاقسام الامنية تكون لائقة لاعداد الطعام ويتم فيها وضع وسائل للطبخ بدل ان توضع بالغرف نفسها.

14. التصوير مع الاهل حيث تمت اضافة عنصرين وهي الزوجة، وبالنسبة للاشقاء الموافقة بالتصوير في حال وفاة احد افراد العائلة الاب او الام.

15. ادخال تعديل جذري على نظام الكنتينا يتعلق بنوعية الاشياء المتوفرة والاسعار وادخال خضار مثل الملوخية والبهارات بكافة اشكالها.

16. ادخال اجهزة رياضية حديثة في ساحات الفورة .

17. حل مشكلة الاكتظاظ في اقسام الاسرى ، وحل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عبر وضع نظام للتهوية والتبريد متفق عليه.

18. اضافة سيارة اسعاف تكون مجهزة كسيارة للعناية المكثفة وتكون موجودة عند سجون النقب وريمون ونفحة كون هذه السجون بعيدة عن المستشفيات.

19. نقل الاسرى الى سجون قريبة من أماكن سكن عائلاتهم.

بالإضافة الى ما ذكر تم وضع آليات لاستمرار الحوار حول قضايا تم تلقي ردود ايجابية مبدئيا عليها واخرى ردود سلبية وذلك من خلال لجنة مشتركة ستبدأ عملها فور انتهاء الاضراب .

واستمر القائد مروان البرغوثى في اضرابه المفتوح عن الطعام بشكل أخلاقى حتى عودته إلى سجن « هداريم » حيث كان يقبع قبل بدء الإضراب في 17 إبريل/ نيسان الماضي، وذلك للاجتماع مع اللجنة الممثلة لمعتقلي الفصائل الفلسطينية لبحث تعليق الإضراب معهم.

وخلال المفاوضات تم اشتراط عودة المنقولين والمعزولين من القيادات والكوادر، وإعادة كل ما تم سحبه من ممتلكات للأسرى كالأجهزة الكهربائية والملابس وغيرها ، وتم الإشادة بموقف المضربين والمساندين في الخارج ، وتوجيه التحية للأسرى على تضحياتهم وجهودهم وصبرهم وللداعمين لهم في كل مكان.

ويمكن القول أن الأسرى المزودين بإيمانهم وعدالة قضيتهم ومطالبهم الأساسية والانسانية استطاعوا بقلة امكانياتهم هزيمة، ونجحوا بعزيمتهم من انتزاع موافقة إدارة السجون على توفير شروط انسانية وثقافية وصحية واجتماعية ضرورية لهم.

ويرى الباحث أن اضراب 2017 مثل أشرس المعارك النضالية للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة من حيث الاجراءات القمعية والحكومة الاسرائيلية المتطرفة وعملية التشويه والتجاهل للمطالب ووسائل وأساليب الضغط.

 

كلمات دلالية