خبر وفاة 4 متسلقين على قمة ايفرست

الساعة 03:07 م|22 مايو 2017

فلسطين اليوم

توفي أربعة متسلقي جبال هم أميركي وسلوفاكي وأسترالي وهندي على قمة إيفرست في واحدة من أكثر نهايات الأسبوع مأسوية منذ الانهيار الثلجي الذي أوقع 18 قتيلا سنة 2015.

كذلك أفادت هيئات الإغاثة لوكالة فرانس برس أن فرقها قامت خلال الأيام الثلاثة الماضية بإنقاذ نحو عشرة متسلقين آخرين من هذه المنطقة الملقبة بـ« سقف العالم ».

هذه الوفيات التي حصلت خلال الأيام الماضية المرتبطة على ما يبدو بداء المرتفعات، ترفع إلى ستة عدد المتسلقين الذين قضوا على قمة ايفرست منذ بدء موسم العام الحالي الذي اتسم بتقلبات كبيرة في الأحوال الجوية ورياح عاتية ودرجات حرارة منخفضة على غير عادتها في هذه الفترة من السنة.

وقد تحسن الطقس خلال اليومين الأخيرين وفُتحت كوة لتسلق القمة الرابضة على ارتفاع 8848 مترا.

وعلى رغم العدد الكبير من المتسلقين في الموقع، لم يتم الإبلاغ عن طوابير طويلة من شأنها تأخير عمليات التسلق وجعل ممارسة هذه الهواية محفوفة بالمخاطر لأن المتسلقين يصبحون منهكي القوى ويهدرون بلا جدوى الأكسجين خلال فترة الانتظار هذه.

ومن المقرر انطلاق أكثر من مئة متسلق الاثنين في اتجاه القمة على الجهة الجنوبية للاستفادة من هذه الكوة التي قد تغلق سريعا بحسب توقعات الخبراء.

وقال رئيس الاتحاد النيبالي لتسلق الجبال انغ تسيرينغ شيربا لوكالة فرانس برس « قد يحاول ما يصل إلى 150 شخصا التسلق اليوم من الجانب النيبالي، وهو ليس برقم قياسي ».

ففي سنة 2012، انطلق 255 شخصا في اليوم عينه من الجانبين الجنوبي والتيبتي.

وعثر على السلوفاكي فلاديمير ستربا ميتا الأحد على بعد مئات الأمتار من القمة، على ما أفاد كمال باراجولي من الهيئة النيبالية للسياحة.

وهو كان على علو يفوق ثمانية آلاف متر في ما يُعرف بـ« منطقة الموت »، وهو قطاع يؤدي فيه العلو والنقص في الأكسجين إلى تدهور وظيفي للأعضاء ويكون التقدم على أرضية الموقع صعبا للغاية، وذلك في الموقع عينه الذي قضى فيه الأميركي رولاند ييروود.

كذلك قضى استرالي في الرابعة والخمسين من العمر لدى محاولته تسلق القمة بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية نقلا عن الاتحاد التيبتي لتسلق الجبال.

وقد أصيب الرجل على ما يبدو بداء المرتفعات فوق علو 7500 متر وقضى لدى محاولته النزول.

وبلغ المتسلق الهندي رافي كومار البالغ 27 سنة القمة السبت غير أنه اعتُبر في عداد المفقودين إثر فقدان الاتصال به.

وتمكن مرشده النيبالي من النزول إلى المخيم الرابع على علو يقرب من 8000 متر مع إصابته بتقرحات خطيرة في اليدين بسبب البرد.

وقال ثوبدين شيربا من منظمة « ارون تريكس اند اكسبيديشنز » لوكالة فرانس برس إن « عناصر إغاثة عثروا على جثته »، موضحا أن الجثمان رُصد على بعد 200 متر من إحدى دروب التسلق وكان عمال الإغاثة يدرسون إمكان التوجه لاستعادة الجثة.

وقد توفي المتسلق السويسري اولي ستيك على قمة نوبتسي قبالة الإيفرست في نهاية نيسان/ابريل بعد انزلاقه وسقوطه لأكثر من ألف متر.

كذلك توفي نيبالي في سن 85 عاما لدى محاولته استعادة لقبه كأكبر متسلق سنا يصعد قمة إيفرست، في مطلع أيار/مايو في مخيم في قاعدة الجبل.

ونجح أكثر من 120 متسلقا منذ انطلاق الموسم في بلوغ القمة من الجانب الجنوبي فيما قام نحو 80 آخرين بذلك من ناحية التيبت.

وينتظر مئات آخرون الانطلاق قبل هبوب الرياح الموسمية مطلع حزيران/يونيو وهو ما سيشكل نهاية الموسم الربيعي القصير لتسلق الجبال.

وفي 2016، قضى خمسة متسلقين على قمة ايفرست. وفي المحصلة، نجح 640 شخصا في بلوغ هذه القمة.

وفي 25 نيسان/ابريل 2015، تسبب انهيار ثلجي ناجم عن زلزال نيبال بمقتل 18 شخصا في مخيم عند قاعدة ايفرست.

ومنذ تسلق قمة إيفرست بنجاح للمرة الأولى سنة 1953، قضى أكثر من 300 شخص بأكثريتهم من النيباليين في جبال هملايا.

كلمات دلالية