بالصور الغزيون يمشون على السجادة الحمراء للمرة الثالثة

الساعة 06:36 م|14 مايو 2017

فلسطين اليوم

السجادة الحمراء التي خُصصت عبر التاريخ للسياسيين والفنانين، باتت اليوم في قطاع غزة ممراً للعامة بكل ألوانهم وأشكالهم ومستوياتهم، في طريقٍ يشقوه للوصول إلى شاشة العرض الخاصة بمهرجان « السجادة الحمراء » بنسخته الثالثة.

مئات الغزيين تجمعوا الجمعة الماضية لحضور افتتاح المهرجان الذي أُقيم داخل ميناء غزة، لتسليط الضوء على الحصار « الإسرائيلي » الخانق على القطاع، وإبراز هذا الميناء الذي لا سفر فيه ولا حقائب.

ويستمر المهرجان لمدة أربعة أيام، حيث أنه انطلق بالتزامن بين قطاع غزة ورام الله في الضفة الغربية المحتلة وحيفا في الداخل المحتل.

الناطق باسم المهرجان سائد السويركي قال إن، « اللجنة المنظمة اختارت 45 فيلماً للعرض على مدار 4 أيام من أصل 100 فيلم وصلت من عدة دول حول العالم ».

وأوضح السويركي لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الأفلام المختارة تحاكي مشاكل حقوق الإنسان، وغيرها من القضايا الانسانية، منوهاً إلى أن اختيار ميناء غزة مكاناً للمهرجان لإبراز هذا المرفأ الذي يخلو من المسافرين وحقائب السفر، ولتسليط الضوء على الحصار الإسرائيلي الممتد على سكان القطاع منذ أكثر من 10 سنوات.

وبدأ المهرجان عروضه بفيلم « اصطياد الأشباح » للمخرج رائد أنضوني، والذي يعرض فيه قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أراد منظمو المهرجان أن يسلطو الضوء على مأساة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الذين يخوضون إضراب الكرامة في الوقت الراهن.

وقامت اللجنة المنظمة بتوزيع شراب الماء والملح على الحضور للتشديد على التضامن مع قضية الأسرى المضربين في سجون الاحتلال لليوم 28 على التوالي، للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي تسلبها إدارة مصلحة سجون الاحتلال.

وأشار السويركي إلى أن وصول الأفلام إلى قطاع غزة تم عن طريق تحميلها وإرسالها عبر شبكة الانترنت، وذلك لتجنب التعقيدات والإجراءات الاسرائيلية على المعابر، التي يمكن أن تعيق وصول الأفلام بالشكل الطبيعي.

من جانبه قال الشاب رمضان الأغا أحد حضور المهرجان، إن مهرجان السجادة الحمراء فرصة لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال الفن، وللتأكيد على أن فلسطين بلد للحياة.

وأشار الأغا إلى أن، افتتاح المهرجان بفيلم عن قضية الأسرى يساعد في نشر التضامن والاسناد لأبطال معركة الكرامة والأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال.

يذكر أن النسخة الأولى من المهرجان أقامها المنظمون وسط الدمار الذي خلفته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014، حيث تم اختيار منطقة الشجاعية التي تعرضت معظم منازلها للقصف الإسرائيلي ليُفرش بين ركامِها السجادة الحمراء.

 



السجادة الحمراء

السجادة الحمراء

كلمات دلالية