مادة دسمة للتكهنات

خبر رواتب موظفي السلطة .. ورقة مضاربة يتلاعب بها الجميع

الساعة 08:53 ص|10 مايو 2017

فلسطين اليوم

بات موضوع رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة، مادة دسمة لتكهنات المواطنين والساسة ووسائل الإعلام وتلاعب أصحاب القرار في الضفة المحتلة، فمنذ بداية الأسبوع بات تأكيد صرف الرواتب أمر غاية في المستحيل حتى تأكد الأمر بشكل نهائي أن الصرف سيكون اليوم الأربعاء في البنوك من قبل مسؤول الرواتب عبد الجبار سالم بعد يوم واحد من تأكيد المصادر لوكالة « فلسطين اليوم ».

النفي والتأكيد بشأن صرف رواتب موظفي السلطة كانت أشبه بالمضاربة بين وسائل الإعلام وناطقين مسؤولين من غزة والضفة، وكأن الخبر الذي يخط بأقلامهم لا يمسهم بشيء سوى المنافسة والظهور دون الاكتراث أن موظفي السلطة الذين تركوا أعمالهم بأوامر من السلطة يدفعون الآن ثمن قرار قد يكون خاطئ نفذ للحفاظ على رزقهم فقط.

عدسة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » رصدت منذ صباح اليوم تواجد للعشرات من الموظفين قبل حتى أن تفتح البنوك أبوابها، ليس لتلقي رواتبهم فقط، ولكن لتطمئن قلوبهم على نسبة الخصم أو أن هناك رواتب أصلاً، وخاصة بعد التلاعب الكبير في مصائرهم, وفقاً لتعبير عدد من الموظفين ممن التقتهم وكالة « فلسطين اليوم الإخبارية »

عدد من البنوك ممن اتصلت عليهم « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »" نفت أن يكون هناك قرار بشأن صرف الرواتب حتى الآن رغم التأكيد أن كشوفات الموظفين موجودة في البنوك بغزة منذ الخميس الماضي، وهو الموعد الطبيعي لصرف الرواتب، إلا أن الحكومة صرفتها لموظفي الضفة دون قطاع غزة.

عارف أبو جراد نقيب الموظفين العموميين بالسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، أكد أن البنوك في غزة تؤجل صرف رواتب الموظفين بدون سبب، بعد وصول الحوالة المالية من رام الله صباح اليوم.

وبين أبو جراد، أن مالية رام الله أرسلت الحوالات المالية الخاصة برواتب الموظفين صباح اليوم صباحا للبنوك، ولكن البنوك أجلت الصرف عبر الصراف الآلي حتى ساعات ما بعد الظهر.

بالرغم من تأكيد الصرف من عدمه أصبح يضع المواطنين في غزة في حيرة بشأن ما قد تتخذه بشأن مستقبل حياتهم المهنية والتلويح تارة بقطع عدد منهم أو تقاعدهم مبكراً وسط مطالبات بإيجاد حلول منصفه لا تضعهم كبش الفداء الذي يتم التلويح به.

كلمات دلالية