خبر صحيفة:شخصية بارزة لمنصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس

الساعة 06:34 ص|08 مايو 2017

فلسطين اليوم

تشير التقديرات الحالية إلى أن الكثير من أعضاء المكتب السياسي السابق لحركة حماس، حافظوا على مواقعهم في المكتب الجديد، وأن إسماعيل هنية الذي فاز بمنصب رئيس المكتب، تنافس هو وشخصان آخران، خلال عملية الاختيار التي قام بها أعضاء مجلس الشورى العام، في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات التأييد والمباركة في قيادات حماس لانتخاب القيادة الجديدة للحركة. ولم تعلن حركة حماس رسميا عن أسماء أعضاء هيئتها القيادية الجديدة، وأحالت الأمر حسب رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل إلى مرحلة لاحقة، غير أن ما يتردد من معلومات يشير إلى بقاء عدد من قادة الحركة السابقين في مناصبهم نفسها، مع تغيير بسيط. وحسب ما علمت «القدس العربي» فإن حماس، كما المرات السابقة، ستعلن بشكل رسمي خلال الفترة المقبلة عن أسماء أعضاء القيادة الجديدة في الداخل والخارج.

وستناط بكل شخصية قيادة ملف للإشراف على إدارته، وسيكون منصب نائب رئيس المكتب السياسي أبرز المناصب القيادية التي ستوكل لشخصية على الأرجح ستكون من تلك الشخصيات المعروفة في الحركة، لتتولى المنصب خلفا لهنية.

وتتشكل القيادة العليا لحماس، من قيادات من قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، وفق عملية اقتراع لها قواعدها الخاصة داخل الحركة، يمنع خلالها الترشح، حيث يجري اختيار الأعضاء من خلال التزكية من مجالس الشورى.

وفي مقال جديد له كتب الدكتور أحمد يوسف القيادي في حماس، الذي عمل سابقا مستشارا سياسيا لهنية يقول إن الأسابيع المقبلة ستشهد تحركات نشطة على مستوى توزيع المهام والمواقع القيادية الحركية، وترتيب البيت الداخلي لحماس، وترميم للكثير من علاقاتها الإقليمية والدولية، خاصة في ضوء الرؤية والبرنامج السياسي الجديد، الذي توافقت على بنوده كل قطاعات الحركة في داخل الوطن وخارجه، وغدت منذ إطلاقها في الدوحة ملزمة للجميع كخريطة طريق للتحرك في المرحلة اللاحقة.

وفي السياق شهدت عملية الانتخاب ترشيح أعضاء من مجلس الشورى لشخصيات قيادية أخرى من المكتب السياسي لقيادة الحركة إضافة إلى هنية، غير أن الأخير حصل في نهاية العملية على أعلى الأصوات.

وحسب ما تردد فإن الدكتور موسى أبو مرزوق، كان من الشخصيات التي جرى ترشيحها للمنصب، إضافة إلى محمد نزال.

وجاءت عملية انتخاب هنية لهذا المنصب، بإعلان رسمي من قبل رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، من خلال اجتماع عقد في أكثر من مكان لأعضاء مجلس الشورى العام، بعدما تعذر عقد اجتماع للمجلس في مكان واحد، بسبب إجراءات السفر وإغلاق معبر رفح الفاصل قطاع غزة عن مصر، على خلاف الانتخابات التي جرت لقيادة حماس في نهاية عام 2012، التي احتضنتها وقتها العاصمة المصرية القاهرة.

وعقب الإعلان عن انتخاب هنية لقيادة حماس للسنوات الأربع المقبلة، التي تحمل تحديات عدة للقيادة الجديدة، أبرزها تسويق وثيقة الحركة السياسية الجديدة التي أعلن عنها مطلع مايو/ ايار الحالي، وفتح علاقات جديدة للحركة مع دول المنطقة والإقليم والعالم، إضافة إلى إنجاز ملف المصالحة وإنهاء الانقسام مع حركة فتح، لم يعرف بعد مكان إقامة قائد حماس الجديد المتواجد حاليا في قطاع غزة. ويتردد أن هنية سيغادر القطاع قريبا عندما يفتح معبر رفح البري، وهناك من قال إنه غادر بالفعل غزة إلى مصر حيث يلتقي مع عدد من المسؤولين الأمنيين، سيقوم بعدها بجولة تشمل دولا عدة، على أن يستقر به المطاف في العاصمة القطرية الدوحة كمكان إقامة جديد له، لتسهيل تنقلاته في مشاركاته الخارجية، وهو أمر لا يتوفر في ظل بقائه في قطاع غزة، بسبب إغلاق معبر رفح المتكرر. لكن نقل عن الناطق باسم حماس حازم قاسم القول، إن هنية سيبقى في قطاع غزة، وسيخرج منها في جولات خارجية إذا اقتضت المصلحة لذلك.

وأكد أن منصب هنية الجديد، قد يتطلب منه الخروج في جولات خارج قطاع غزة، وإن عملية خروجه، تقدرها قيادة الحركة وسيكون ذلك وفق تقديرات لاحقة.

كلمات دلالية