بشأن القضية الفلسطينية

خبر « أبو مازن » يسلم ترامب موقفاً عربياً موحداً مكتوباً .. فما هو؟

الساعة 03:00 م|03 مايو 2017

فلسطين اليوم

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: مطلبنا هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وبدون ذلك لن نقبل بأي حل لا يتضمن ذلك (..) مشدداً على أن هذا هو أساس الحل ولابديل عنه مطلقا.

جاء ذلك خلال حديث للرئيس عباس أول من أمس في لقاء ضم ممثلين عن الجالية الفلسطينية عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن عشية لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأردف: أن قضية اللاجئين والمسائل الأمنية ستبحث لاحقا ضمن قضايا الحل النهائي، لافتاً إلى أن الموقف الفلسطيني مدعوم عربياً. وقال: لأول مرة يتفق العرب على شيء وقد اتفقوا على دعم فلسطين كما اتفقوا جميعاً على كلمة واحدة، أنا جئت أحملها مكتوبة للرئيس ترامب وهي أن الحل هو دولة فلسطينية مستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ولن نقبل بأي حل مختلف عن ذلك.

وأضاف أن العرب ولأول مرة يتفقوا على كلمة واحدة ومحددة تقال هنا  للإدارة الأمريكية الجديدة ، معتبرا أن القمة العربية الأخيرة  التي عقدت في البحر الميت كانت فلسطينية بامتياز (..) أيدت الموقف الفلسطيني برمته، موضحاً بأن القمة الثلاثية المصغرة  التي  جمعته مع الرئيس المصري والعاهل الأردني على هامش قمة البحر الميت عقدت تحت عنوان واحد وهو أننا نريد أن نتكلم مع الإدارة الأمريكية بلغة واحدة وأن نحدد ما هو المطلوب منها، وأشار إلى لقائه الأخير الذي جمعه مع كل من الرئيس المصري  والعاهل الأردني.

وقال: تأكدت بأنهما ناقشا ونقلا الرسالة وتابع: جئت لأتابع ولأستكمل ما بدأوه لافتا إلى أن زعماء عرب آخرين سيأتون إلى واشنطن وسينقلون الرسالة ذاتها.

وأكد عباس تمسكه بخيار حل الدولتين وقال: هو الأمثل لنا، رافضا ما يسمى بحل الدولة الواحدة وقال: الدولة الواحدة يجسد بوضعين أحدهما ما يطبق علينا حاليا وهو دولة بنظامين نظام ديمقراطي لهم -في إشارة لـ « إسرائيل » -ونظام لا ديمقراطي لنا، أي نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، وهناك خيار الدولة الديمقراطية الواحدة مستبعدا إمكانية موافقة « إسرائيل » عليه.

وأوضح إلى أنه لم يجر اتصالات مع « الإسرائيليين » إلا فيما ندر وقال: دائما أبوابهم مغلقة فهم ليس لديهم رؤية سياسية.

وعلى صعيد إضراب الأسرى في المعتقلات « الإسرائيلية » قال: نحن في حوار مستمر مع « الإسرائيليين » ومع كل طرف له علاقة بهم من أجل أن يتحدثوا معهم كي يلبوا مطالبهم لأنها إنسانية ومشروعة، معرباً عن أمله أن يمر الإضراب بدون خسائر لأن هناك خطر على حياتهم.

وأردف: أن الأسرى رموزنا وأبطالنا (..) منهم القائد مروان البرغوثي وكريم يونس و٦ آلاف آخرين ظلموا ويواصل الاحتلال ظلمهم، ونقول صبرا آل ياسر، اصبروا كما صبر ال ياسر فان موعدكم النصر انشاء الله.

ورأى رئيس السلطة أن حركة حماس نسفت جميع الجهود بتشكليها حكومة مستقلة تسميها « لجنة إدارية » في ظل وجود حكومة توافق وطني، وقال: هذا يعني تكريسا للانفصال وهذا أمر نرفضه رفضا قاطعاً ونقول دولة فلسطينية في غزة مرفوضة ودولة فلسطينية بدون غزة مرفوضة. وأردف: نحن لا نسعى لاستقلال هش أو شكلي.

ودعا الرئيس عباس كل فلسطيني في أنحاء المعمورة أن يأتي هو وأسرته ليزور مدينة القدس وقال: من يقول أن ذلك تطبيعاً أرد عليه بأن ذلك هراء.

وتابع: أنت تأتي لتطبع مع السجين وليس السجان، وكي تدعمني معنويا ولتقول لأهل القدس أنا معكم (..) نريد القدس ليس فقط بمقدساتها بل بأهلها أيضا، لذلك مطلوب من كل فلسطيني أن يزور فلسطين وخصوصا القدس، لافتاً إلى أن عدم زيارتها بحجة الأوضاع الأمنية ليس مقبولاً لأن الوضع الأمني هناك أفضل بكثير من الأوضاع الأمنية في كثير من الدول.

كلمات دلالية