خبر هل استعراض أبو مازن العضلات امام حماس هو قرار استراتيجي أم زينة قبيل زيارته الى البيت الأبيض.. معاريف

الساعة 09:11 ص|30 ابريل 2017

معاريف

بقلم: آفي بنيهو

“عشية الزيارة الرسمية الى الولايات المتحدة يدرس ابو مازن المادة ويبلور استراتيجية.

وهو يذكر ضمن امور اخرى التصريح الهاذي قليلا للرئيس دونالد ترامب – “دولة واحدة، اثنتان، ما تقررونه”.

ابو مازن، الرجل المسن جدا، يتمتع منذ سنوات بمكانة رئيس دولة دون اي مسؤولية عن دولة.

لديه طائرة وحراسة، حرس شرف ووجبات رسمية ومضافات رسمية، والى جانبها لا توجد الكثير من المسؤولية.

عندما يطلع على المادة قبل اللقاء، يتعلم أنه توجد امكانية لدولة واحدة أو اثنتين، ولكن بالتأكيد ليس لثلاث (اسرائيل، الضفة وغزة).

لعل هذا هو فقط العمر والرغبة في ترك إرث، ولعله الرغبة في الوصول الى واشنطن في صورة عامة قوية.

مهما يكن من أمر فان ابو مازن يستعرض العضلات امام حماس، ويسعى الى ان يستعيد الى نفسه السيطرة على القطاع.

من السابق لاوانه أن نقول اذا كان طلبه سيتحقق او أن يحظى بالاسناد من مصر، من الاردن ودول اخرى، ولكن الخطوة بحد ذاتها تدل على الرغبة في تغيير النهج.

بعد “الجرف الصامد” رفض ابو مازن اقتراح مصر العودة الى القطاع بل وتلقي المسؤولية عن المعابر خوفا من المواجهة مع حماس (ولعل ابو مازن اعترف ايضا بحجم التحدي ووجع الرأس الكامن في المسؤولية على القطاع).

أما الان، كما أسلفنا فان ابو مازن يستعرض العضلات، لا يحول الرواتب ويمارس ادوات الضغط على حماس.

والايام وحدها ستقول كم سيسير بهذا الضغط واذا كان هذا بالفعل قرارا استراتيجيا أم أنه مجرد زينة للقاء في البيت الابيض.

في هذه الاثناء على اسرائيل أن تفتح سبع عيون وان تتابع بيقظة لانه في منطقتنا اذا ما تنازع الطرفان، فان الثالث (اسرائيل) من شأنه ان يدفع الثمن.

وبالضبط مثلما حصل قبل ثلاث سنوات وأدت “ازمة الرواتب” ضمن امور اخرى الى “الجرف الصامد”.

 

 

كلمات دلالية