في اعتصام دعت له حركة الجهاد

بالفيديو الأسرى يوحدون فلسطين في ساحة السرايا بغزة

الساعة 03:28 م|27 ابريل 2017

فلسطين اليوم

عمَّ الإضراب الشامل كافة ربوع فلسطين تضامناً وإسناداً لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 11 يوماً، للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي تسلبها إدارة سجون الاحتلال.

خيمات الاعتصام والمسيرات جابت كل شوارع قطاع غزة والضفة الغربية، واحتشد الآلاف من المناصرين لقضية الأسرى في ساحة السرايا بمدينة غزة، التي احتضنت خيمات الاعتصام بحضور كبير جمع كافة أطياف الألوان والفصائل الفلسطينية، وبحضور شعبي لافت.

وكانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أعلنت عن إقامة خيمة اعتصام مع الأسرى، فيما شارك 500 من قيادات وكوادر الحركة في الإضراب عن الطعام، في مقدمتهم عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور محمد الهندي والقيادي أحمد المدلل والقيادي داود شهاب والقيادي خالد البطش والقيادي محمد الحرازين وغيرهم الكثيرون.

وقال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، إن الإسناد لإضراب الأسرى سيستمر، مؤكداً أن الاحتلال لن يفلح في كسر إرادتهم.

ودعا الدكتور الهندي خلال مشاركته في خيمة الاعتصام مع الأسرى، إلى مزيد من الحراك والتفاعل مع قضية الأسرى، والوقوف في وجه محاولات الاحتلال الاستفراد بالأسرى.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل، إن الأسرى ليسوا وحدهم بمعركة الاضراب وأن جميع أبناء الشعب الفلسطيني يقفون خلفهم، مؤكداً ان خيمة الدعم والإسناد التي تقيمها حركة الجهاد الاسلامي اليوم على أرض السرايا والتي تتمثل في الاضراب عن الطعام من الصباح وحتى المساء لأكثر من 500 من كوادر وقيادات الحركة تأتي في هذا الإطار.

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الاسلامي داود شهاب، إن الإسناد الشعبي والجماهيري مهم جداً لقضية الأسرى، وعامل أساسي وفاعل في تقصير عمر إضراب الكرامة وتحقيق الانتصار.

وأوضح شهاب أنه، كلما زاد الدعم الشعبي كان الأسرى أقرب للانتصار على السجان، مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تشهد هبة كبيرة دعماً للأسرى، كذلك يحظى الإضراب على اهتمام كبير من الاعلام المحلي.

وأضاف « نحن نقف بفخر في حركة الجهاد الاسلامي لوجود إذاعة تحمل اسم الأسرى، لأن ذلك دعم كبير للأسرى في السجون ».

وتابع، « يجب أن تتضافر كل الجهود لدعم الأسرى، وضرورة تحريك دور السفارات الفلسطينية في الخارج، وضرورة تحرك الجاليات العربية والفلسطينية في كل دول العالم، لمواجهة هذه الحرب الصهيونية الشاملة ضد الشعب والأرض الفلسطينية ».

بدوره، حيّا القيادي في حركة « حماس » إسماعيل رضوان الأسرى البواسل المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مؤكداً أن معركة الكرامة ستكسر جبروت الاحتلال حتى تحقيق مطالب الأسرى.

وأضاف رضوان خلال مشاركته في خيمة اعتصام الأسرى، « نقف اليوم في خيمة التضامن موحدين بكل القوى ومؤسسات المجتمع المدني وبكل أطياف الشعب، لنقول أن قضية الأسرى توحد الشعب الفلسطيني، وتبقى على سلم أولويات المقاومة وعلى سلم أولويات القوى الوطنية والإسلامية ».

وفي رسالته للأسرى، قال رضوان: « نعاهدكم ونعاهد شعبنا أن نبقى محافظين على الثوابت الوطنية التي أمضيتم من أجلها زهرات شبابكم في سجون الاحتلال »، لافتاً إلى أن التضامن مع الأسرى يدلل على أن هذه القضية تقبع في قلب كل فلسطيني.

من جهته، قال القيادي في الجهاد الاسلامي بسام أبو عكر، إنه وفي اليوم الحادي عشر من إضراب الأسرى، نرى هذا الاسناد الكبير من الشعب الفلسطيني، الذي يؤكد أن الشعب إلى جانب أسراه في معركة الحرية.

وأكد أبو عكر أن هذا الحراك الشعبي والفصائل الفلسطيني يعد استفتاءً صادقاً من قبل الشعب تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال.

وفي ذات السياق، قال مدير قوى الأمن الوطني في قطاع غزة توفيق أبو نعيم، إن الأسرى استطاعوا أن يجمعوا كافة أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافهم في ساحة واحدة، في لوحة فنية خالدة.

وأكد أبو نعيم، أن هذا التواجد الكبير لدعم قضية الأسرى، يدل على مصداقية توجه الأسرى وعدالة قضيتهم، مضيفاً « هذه المعركة أثبت على مدار التاريخ أن الإضراب هو السلاح القادر على تحقيقات إنجازات الأسرى، وهو السلاح الذي نستطيع من خلاله جمع أبناء الشعب الفلسطيني في صف واحد ».

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا قال: « مشاركتنا في الخيمة التضامنية، شيء طبيعي فمن البديهي أن يقف شعبنا بكل أطيافه لدعم هؤلاء الأبطال ودرة النضال الوطني الفلسطيني، الذين يقفون اليوم في معركة الأمعاء الخاوية، للمطالبة بحقوقهم المشروعة ».

وأضاف الأغا، « الشعب يرسل رسالته اليوم أنه مع الأسرى ولن يتركهم وحدهم في معاناتهم، وسيبقى إلى جانبهم حتى ينالوا الحرية ».

وتابع، « رسالتنا إلى المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان وحقوق تقرير المصير والقانون الدولي، هؤلاء أسرى حرية وليسوا إرهابين ويجب أن يعاملوا على هذا الأساس ويجب إرغام إسرائيل على التعامل معهم على هذا الأساس ». 

من جانبه، قال الأسير المحرر ومدير إذاعة صوت الأسرى طارق عزالدين، إن معركة الأمعاء الخاوية معركة مفتوحة وعادلة، وستبقى مستمرة طالما كان هناك احتلال.

ووجه عز الدين التحية والشكر إلى كل أطياف الشعب الفلسطيني على هذا الحراك والدعم غير المسبوق، الذي يمثل شراكة حقيقية تمهد لانتصار قريب يحققه الأسرى، مؤكداً ضرورة تصاعد هذا الحراك أكثر فأكثر حتى يصل إلى ما يطمح له إضراب الكرامة.

وفي سياق متصل، أكد أمين سر الدائرة التنظيمية في الهيئة القيادية العليا لحركة « فتح » عبد الحق شحادة، أن « إضراب الأسرى ليس هدفاً بل هو وسيلة لتحقيق مطالبهم المشروعة داخل سجون الاحتلال ».

واَضاف شحادة، « خيم التضامن ملأى بالداعمين لقضية الأسرى الذين يطالبون الأسرى بالمزيد من الصبر والوحدة والتلاحم، من أجل تحقيق الانتصار وكسر شوكة الاحتلال الذين يحاول كسر عزيمتكم ».

من جانبه، قال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية علام الكعبي، إن عملية الإضراب تشبه العض على الأصابع ومن يمتلك الحق والإرادة يستطيع أن يصمد وينال الانتصار.

وأوضح الكعبي أنه، « لا يمكن أن نضع سقف محدد لهذه المعركة، ومن خلال التجربة، فعند البدء بهذا الإضراب أولى القضايا التي يتم تعميمها على الأسرى هو عدم وجود سقف للإضراب، بل إن السقف هو تحقيق المطالب الذي انطلق من أجلها الإضراب ».

بدورها، قالت الأسير المحررة فاطمة الزق، « سنبقى دائماً جنباً إلى جنب مع الأسرى إلى حين نيل مطالبهم، وحتى وصولهم للحرية ».

وأكدت الزق، أنه طالما كان الأسرى متمسكين بالثوابت سينالون حقوقهم من أنياب هذا السجان المجرم، الذي يحيك ضدهم أبشع الانتهاكات الصارخة.

وأشارت إلى أن الإضراب، هو آخر مرحلة يخوضها الأسير لنيل حقوقه في سجون الاحتلال، وهي الورقة الأخيرة مع هذا السجان المتجبر.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي جمال أبو نحل، أن الاحتلال يسعى جاهداً أن يبث الاشاعات، ويقوم بعمل تنقلات بين الأسرى، كي يزعزع ثقتهم، وكل محاولته باءت بالفشل، لأنه هذه المحاولات مكشوفة لدى الأسرى.

ونوّه أبو نحل إلى أن « الكل يستطيع أن يقف مع الأسرى حسب استطاعته، سواء بالأدب أو الفن أو الاعلام، فالجميع قادرون أن ينقلوا الرسالة من خلال مجالاتهم المتعددة ».

المتابع للشئون الإسرائيلية توفيق أبو شومر، أشار إلى أن اعلام الاحتلال قام بحجب أخبار الأسرى وقام بمحاصرة الصحفيين الأجانب حتى لا يكتبوا في هذا الشأن.

وأضاف أبو شومر، « هم لا يريدون أن يكون للأسرى تأثير على الساحة الفلسطينية، حتى يفصلوا العلاقة بين الأسير وأهله ووطنه، ويحاولون إثارة البلبلة من خلال نقل أخبار كاذبة عن الأسرى المضربين، إضافة للمؤامرة الأزلية مثل حفلة الشواء التي تقام إلى جوارهم ».

الشاعرة رحاب كنعان أكدت تواجدها وإضرابها عن الطعام دعماً لقضية الأسرى العادلة، وأشارت إلى أن خيمة التضامن مع الأسرى « أعطتنا رونق ننتظره منذ سنوات، بعودة الراية الموحدة، وكل أطياف الشعب كانت متواجدة، وهذا ما كنا نحلم به وننتظره ».

كلمات دلالية